بدأت قوات الشرطة والدرك والجيش تنتشر في الساحات والشوارع الرئيسية لأكبر المدن الفرنسية، قبل ساعات من انطلاق مباراة نصف نهائي كأس العالم، التي تجمع بين المنتخبين المغربي والفرنسي.
وصرح وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، أمام الجمعية الوطنية الفرنسية، أنه سيتم تعبئة 10 آلاف شرطي ودركي مساء الأربعاء، نصفهم سيكون في العاصمة باريس وضواحيها، من أجل تأمين احتفالات جماهير المنتخب الفائز من مباراة فرنسا والمغرب.
وأضاف وزير الداخلية الفرنسي: “كيفما كانت نتيجة المباراة، فإن السلطات الأمنية المحلية ستكون مطالبة بتأمين مختلف المناطق التي ستعرف تجمعات كبيرة أثناء وبعد المباراة، ولهذا الغرض ستكون التعزيزات الأمنية أكبر هذه المرة”.
وكشفت صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية أن محافظة باريس قررت عدم إغلاق المنافذ المؤدية إلى “قوس النصر” وشارع “Les Champs elysées”، كما أن حركة “المترو” ستبقى طبيعية يوم المباراة، مع نشر تعزيزات أمنية داخل أنفاق “المترو”، وبشكل خاص بين محطتي “شارل دوغول” و”شاتولي”، بالإضافة إلى محطتي “جورج الخامس” و”فرانكلين روزفيلت”.
وتقرر مضاعفة التعزيزات الأمنية في أكبر شوارع وساحات المدن الفرنسية، مقارنة مع مباراتي فرنسا وإنجلترا، ثم المغرب ضد البرتغال في ربع نهائي كأس العالم، نظرا لتواجد الملايين من المواطنين المغاربة بفرنسا، سواء من أبناء الجالية أو أصحاب الجنسية المزدوجة.
وتركز الحضور الأمني في الأحياء والمناطق التي تعرف تواجدا مهما للجاليات العربية والمسلمة، خاصة في الأماكن التي شهدت مواجهات بين المواطنين وقوات الأمن بعد مباراة المغرب والبرتغال الأخيرة.
رضى زروق