طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر قضائية متطابقة، أن قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بطنجة، قرر يوم الجمعة الماضي، إحالة محام على السجن المحلي للمدينة، بسبب تسمم محام بهيئة المحامين بطنجة، بعد أن تم دس أقراص مهلوسة بمشروب للطاقة خلال “سهرة” رفقة زملائه. وحسب المصادر، فإن قاضي التحقيق قرر متابعة المتهم لأجل “التسبب بمرض للغير عبر إعطائه مواد تضر بالصحة دون نية القتل”، في الوقت الذي تم إخلاء سبيل محاميين آخرين، كانا رفقة الضحية ب”السهرة” المذكورة، مع إغلاق الحدود في وجهيهما لحين انتهاء فصول هذه القضية التي هزت المدينة بحر الأسبوع المنصرم.
وأوردت المصادر، أن المحامي الضحية، لايزال يرقد بقسم الإنعاش بإحدى المصحات بالمدينة، في حالة حرجة، حيث إن المخدرات الممزوجة بمشروب الطاقة، تسببت له في مضاعفات صحية خطيرة، كما لا تزال المصالح الأمنية تنتظر تعافيه، بغرض الاستماع إلى روايته في هذه القضية، لأنه لايزال في حالة صحية خطيرة، غير قادر على الكلام، في الوقت الذي أكد المحامي المتابع في الملف، أن لا علاقة له بهذه الواقعة، مشيرا إلى وجود طرف آخر هو من دس هذه المخدرات في المشروب على سبيل المزاح، في انتظار ما ستفسر عنه التحقيقات القضائية بهذا الخصوص.
وكان الضحية قد نقل إلى مستعجلات مصحة خاصة وهو في حالة حرجة إثر تناوله مشروبا للطاقة وبه حبوبا للهلوسة، وتشير بعض المعطيات، أن هذا المحامي الشاب الذي التحق حديثا بمهنة المحاماة، كان في جلسة مع مجموعة من أصدقائه المحامين في “سهرة” خاصة، غير أنه في ظروف وصفت بالغامضة، طلب من نادل مشروبا للطاقة من نوع “ريدبول”، ولما بدأ في احتسائه، دخل في حالة هستيرية وبعدها غيبوبة وصفت بالغريبة، حيث سقط أرضا مغشيا عليه ليتم نقله على وجه السرعة نحو إحدى المصحات الخاصة بالمدينة في حالة حرجة، حيث لايزال يرقد . ومباشرة بعدها، تم فتح تحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لبحث تفاصيل ما جرى بالضبط، خاصة وأن بعض المصادر القريبة من هذا الملف، أكدت أن شخصا ما دس هذه الحبوب القوية للضحية، على سبيل “المزاح” فيما بينهما، في الوقت الذي استدعت الضابطة القضائية المحامين الذين كانوا رفقة الضحية لحظة وقوع الحادثة بغرض الاستماع لهم في محاضر رسمية حول ما جرى بالضبط، ليتقرر متابعة أحدهما بشكل رسمي في حالة اعتقال ومتابعة آخرين في حالة سراح مع إغلاق الحدود في وجههما.
