شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

الأخطبوط ينعش سوق السمك بميناء طانطان

انخفاض حجم المفرغات وارتفاع أثمان المبيعات

طانطان: محمد سليماني

يعيش ميناء طانطان هذه الأيام حركية اقتصادية كبيرة، أنعشت آمال الصيادين والمهنيين والتجار والوسطاء وكل الفئات المرتبطة بمهن البحر، وذلك منذ انتهاء فترة الراحة البيولوجية بالنسبة إلى الأخطبوط في فاتح يناير الماضي.

وتعود هذه الانتعاشة إلى مفرغات الأخطبوط خلال الموسم الشتوي الحالي الذي انطلق منذ فاتح يناير المنصرم، حيث سجل ميناء طانطان تفريغ 833 طنا من سمك الأخطبوط من أصل حصة إجمالية مخصصة لميناء طانطان محددة في 850 طنا، و250 طنا لميناء سيدي إفني موزعة ما بين أساطيل الصيد البحري الثلاثة.

واستنادا إلى معطيات للمندوبية الجهوية للمكتب الوطني للصيد بطانطان، فإن الكميات المفرغة من الرخويات بما فيها الأخطبوط بميناء طانطان، سجلت هذا الموسم انخفاضا نوعيا مقارنة بالسنتين السابقتين، الشيء الذي أدى إلى ارتفاع أثمان هذا النوع من الأسماك، نظرا إلى قلة العرض وارتفاع الطلب. وتراوح معدل سعر الكيلوغرام الواحد من الأخطبوط بسوق الأسماك بميناء طانطان ما بين 114 و76 درهما، وذلك بعدما استقبل ميناء طانطان مفرغات سمكية لـ96 باخرة صيد و256 قاربا للصيد التقليدي.

ويعرف سوق السمك بالوطية حركية كبيرة هذه الأيام، بسبب التوافد الكبير لعشرات التجار من مناطق مختلفة، ومموني بعض الوحدات الصناعية. هذا الرواج التجاري المرتبط بالصيد البحري، خلق أيضا دينامية اقتصادية بالمدينة وأحيا معها الميناء، وأعاد الحياة بشكل كبير إلى عدد من المهن المرتبطة بالبحر. ويرجع هذا الأمر بشكل أساسي إلى قرار سبق أن اتخذته وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية – قطاع الصيد البحري منذ سنوات، ويتعلق بالسماح كل سنة لعدد من المراكب بالعمل بمنطقة جنوب سيدي الغازي التابعة لإقليم بوجدور، وتفريغ حمولتها بميناء طانطان.

ويحدد المقرر الوزاري رقم 23/09 بتاريخ 28 دجنبر الماضي شروط استئناف نشاط صيد الأخطبوط جنوب سيدي الغازي، خلال موسم شتاء 2024، إذ حدد سقف الحصة الإجمالية من الأخطبوط خلال هذا الموسم في 21 ألف طن، وهي حصة كبيرة مقارنة مع الحصص المحددة خلال المواسم الأخيرة، والتي لم تتجاوز خلال الموسم الصيفي 13 ألف طن فقط.

وبناء على المقرر، تم توزيع هذه الحصة المحددة على الأساطيل الثلاثة النشيطة في مصيدة الأخطبوط، حيث خصصت لأسطول الصيد في أعالي البحار حصة إجمالية حددت في 13230 طنا، أما الصيد الساحلي فقد خصصت له حصة من 2310 أطنان، أما الصيد التقليدي، فإن حصته الإجمالية حددت في 5460 طنا. أما بخصوص الوحدة الفرعية رقم 1(بوجدور الميناء، افتيسات، وسيدي الغازي)، فقد خصصت لها حصة إجمالية غير قابلة للمراجعة محددة في 2300 طن، وذك خارج الحصة الإجمالية.

وتم توزيع الحصة المخصصة لأسطول الصيد في أعالي البحار إلى حصص فردية حسب نوع السفينة، إذ تتراوح الحصص الفردية ما بين 49,2 طنا و54,2 طنا لكل سفينة. أما بخصوص أسطول الصيد الساحلي، تم الترخيص لـ150 سفينة بالجر بولوج مصيدة تهيئة الأخطبوط، حيث حدد سقف مصطادات الأخطبوط في 3000 كلغ، أي 130 صندوقا بلاستيكيا من سعة 23 كيلوغراما لكل سفينة وعن كل رحلة بحرية مدتها 10 أيام، كما أن المقرر الوزاري سمح لهذه السفن بإفراغ مصطاداتها بكل من ميناءي العيون وطانطان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى