الرئيسية

الأزمي يدافع عن تأخر قسم التعمير بجماعة فاس في الترخيص للمشاريع

لحسن والنيعام

لم يخف عدد من المنعشين العقاريين، ومعهم الموثقون، غضبهم من تصريحات أدلى بها العمدة الأزمي، في لقاء تم تنظيمه نهاية شهر نونبر الماضي من قبل الاتحاد العام لمقاولات المغرب (فرع فاس ـ تازة)، قال فيه إن تأخر التراخيص التي تسلمها الجماعة للمستثمرين في قطاع البناء أمر طبيعي لأن الجماعة تحقق في مدى ملازمة التراخيص للأشغال التي تم القيام بها. وأشار الأزمي إلى أن هذا التأخير في التوقيع على التراخيص سيدفع المنعشين العقاريين نحو مزيد من «المهنية».

وأكد العمدة الأزمي، وهو يقر بالتأخير في منح التراخيص ويدافع عنه، بأنه طبيعي لأن المصالح الجماعية المكلفة يجب أن يكون لديها الوقت الكافي للتأكد. ودعا المنعشين العقاريين إلى استيعاب الجوانب الإيجابية لهذا التأخر في منح التراخيص، وليس من الجانب السلبي، فيما كان المنعشون العقاريون ينتظرون من الأزمي أن يقدم حصيلة تنفيذ وعود سابقة له بالنهوض بالاستثمار، وتبسيط المساطر الإدارية، وتقديم امتيازات للمستثمرين لجعلهم يقبلون على الاستثمار في المدينة التي تعيش ما يشبه الانحباس الاقتصادي، عكس تصريحات للعمدة الأزمي ذهب فيها إلى أن الجهة تعيش انتعاشة اقتصادية كبيرة.

هذا ويشتكي جل المنعشين العقاريين بفاس من تعثر الترخيص لمشاريعهم السكنية في مصلحة التعمير بجماعة المدينة، وهي المصلحة التي كلف العمدة الأزمي، محمد يوسف، البرلماني عن حزب «البيجيدي» بإقليم مولاي يعقوب، وتقني بالوكالة الحضرية بالمدينة، بالإشراف عليها.

وتتحدث المصادر عن تراكم مهول للملفات في هذه المصلحة، مقابل استخفاف في معالجة الملفات من قبل البرلماني يوسف الذي يواجه، أيضا، انتقادات من قبل موظفين جماعيين بعدما أقدم على سحب الاختصاصات التي تهم معالجة هذه الملفات العقارية منهم. وفي الوقت الذي سبق للعمدة الأزمي، مباشرة بعد توليه رئاسة المجلس الجماعي لفاس، أن وعد المستثمرين، ومنهم المنعشون العقاريون، بتسهيل المساطر والقطع مع أساليب الابتزاز، فإن القطاع يواجه تعثر الملفات داخل مصالح الجماعة. وعوض التدخل لمعالجة الوضع، خرج العمدة الأزمي ليدافع عنه، حيث اعتبره إجراء طبيعيا ترمي منه الجماعة إلى التأكد من سلامة الوثائق ومدى مطابقة الأشغال لما تتضمنه الملفات من معطيات. وزاد هذا الوضع من تدهور قطاع الإنعاش العقاري الذي يواجه أزمة رواج منذ سنوات، حيث يشتكي المنعشون العقاريون من ضعف كبير في الإقبال على اقتناء منتوجاتهم، في ظل أزمة اجتماعية وتراجع لدينامية الاقتصاد بالمدينة.

ولم يعلن العمدة الأزمي ومعه والي الجهة، سعيد زنبير، خلال اليوم الدراسي الذي عقده الفاعلون الاقتصاديون حول الإنعاش العقاري يوم 26 نونبر الماضي بأحد فنادق فاس، عن أية رزمة إجراءات استعجالية تم اتخاذها لمواجهة هذه الأزمة. وتحدث والي الجهة، الذي يواجه انتقادات لاذعة تخص العجز عن التواصل والنقص الحاد في التدخلات ومواكبة الملفات، لغة الخشب وهو يخاطب المستثمرين في الجهة، وهي نفسها اللغة التي تحدثها العمدة الأزمي، قبل أن يشرعن تأخر التأشير على ملفات الاستثمار من قبل مصالح الجماعة، في حين لا يتردد المنعشون العقاريون في اعتباره أحد أهم مظاهر الأزمة التي تكرس جموده، تقول المصادر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى