
طنجة: محمد أبطاش
علمت «الأخبار»، من مصادر متطابقة، أن تطبيق «الأنستغرام» كان وراء اختفاء فتاة قاصر تدعى «دعاء» بطنجة، الأسبوع الماضي، وظهورها بمنطقة قروية بسيدي سليمان.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى الشهور الماضية، حين تعرفت الفتاة القاصر، التي لا يتجاوز عمرها 14 سنة، عبر التطبيق المذكور، على شاب يبلغ من العمر 21 سنة ويشتغل في مجال البناء بطنجة، حيث توطدت العلاقة بينهما بشكل وصف بالمثير، إثر التواصل المستمر بينهما عبر التطبيقات الاجتماعية، ليتفقا على التوجه نحو بيت أسرته بمنطقة قروية بسيدي سليمان.
وكشفت المصادر أنه مباشرة بعد مغادرة الفتاة المؤسسة التعليمية، انتظرها الشاب المعني وتوجها نحو المحطة الطرقية، ومنها صوب مدينة سيدي سليمان عبر حافلة للنقل الطرقي، وبعدها توجها صوب المنطقة القروية حيث مسقط رأسه، إذ وصلا حوالي الساعة التاسعة مساء إلى بيت أسرته.
وأكدت المصادر أن الفتاة القاصر أخبرت أسرة الشاب، في البداية، أنها يتيمة الأبوين وأنها تعشق ابنها وتنوي الزواج به، في الوقت الذي اضطرت الأم إلى إبعادها عن ابنها، حيث نامت رفقة ابنتها، غير أنه في الصباح الباكر دخلت القاصر في موجة بكاء هستيرية وظلت تنادي بوالديها، لتربط أم الشاب الاتصال بالأسرة الطنجاوية، حيث أكدت مكان تواجد الفتاة وأنها في أمان، ليتم ربط الاتصال بالمصالح الأمنية التي عملت على التنسيق مع مصالح الدرك الملكي للتوجه إلى بيت أسرة الشاب، حيث قامت بإيقافه واقتياده صوب مدينة طنجة لتعميق الأبحاث معه بخصوص مجريات هذه القضية التي هزت مدينة طنجة بحر الأسبوع الماضي.
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني أعلنت، الأسبوع الماضي، أن عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة سيدي سليمان، بتنسيق مع نظيرتها بولاية أمن طنجة، تمكنت، الخميس الماضي، من تحديد مكان فتاة قاصر تبلغ من العمر 14 سنة، كانت تشكل موضوع بحث لفائدة العائلة مسجل لدى مصالح الأمن بمنطقة بني مكادة بمدينة طنجة بعد اختفائها في ظروف مشكوك فيها.
يذكر أن مصالح الأمن الوطني تفاعلت بجدية وسرعة كبيرة مع بلاغ تقدمت به عائلة الفتاة المختفية، يوم الأربعاء الماضي، مباشرة بعد مغادرتها منزل عائلتها بمدينة طنجة في ظروف مشكوك فيها، حيث تم تعميم البحث حولها قبل أن يتم تحديد مكان تواجدها والعثور عليها في صحة جيدة.
وأسفرت الأبحاث والتحريات الأمنية المنجزة، بتنسيق ميداني مع مصالح الدرك الملكي، عن العثور على الفتاة المصرح باختفائها بمنطقة قروية بضواحي سيدي سليمان، فضلا عن إيقاف شخص يبلغ من العمر 21 سنة يشتبه في ارتباطه بهذه القضية.
وكان والد القاصر خرج، في فيديوهات على الشبكات الاجتماعية، يؤكد أن الطفلة كانت توجهت للدراسة بشكل اعتيادي يوم الثلاثاء الماضي، غير أنه لما عاد إلى المنزل حوالي الساعة الخامسة عصرا، لم يعثر على ابنته وتوجه لإدارة المؤسسة التعليمية، وأخبرته الأخيرة أن ابنته غادرت المؤسسة بشكل عادي، إلا أنها لم تعد لمنزل الأسرة، ليتم إخطار المصالح الأمنية التي حلت بعين المكان وقامت بتوسيع دائرة البحث بالاستماع لمختلف المحيطين بالقضية سواء من أسرتها أو أساتذتها.