شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

البعوض يغزو الأحياء والمناطق السياحية بطنجة

بسبب التقاعس في رش المبيدات في الوقت المناسب

طنجة: محمد أبطاش

غزت أسراب كثيفة من البعوض عددًا من أحياء مدينة طنجة، في مشهد يتكرر كل سنة مع بداية ارتفاع درجات الحرارة، وسط شكايات متعددة من السكان، على خلفية ما سُجل من تقاعس واضح في تنفيذ عمليات رش المبيدات في وقتها، الأمر الذي فسح المجال أمام هذه الحشرات لتتكاثر بشكل لافت داخل الأحياء السكنية، وحتى بالمناطق السياحية.

وحسب بعض المصادر، فلم تسلم من هذا الغزو الشوارع القريبة من الوديان والمجاري المائية، خاصة بمنطقتي بوخالف والحزام الأخضر ناهيك عن منطقة العوامة وملابطا والأحياء المجاورة لشاطئ مرقالة أيضا، حيث تشير شهادات السكان إلى معاناة يومية مع لسعات البعوض، امتدت حتى داخل البيوت ليلاً، بل ووصل الأمر إلى تذمر عدد من زبناء الفنادق المصنفة بكورنيش المدينة، ما يُسيء لصورة طنجة كوجهة سياحية خلال موسم الصيف.

وفي الوقت الذي ينتظر فيه السكان تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية، أفادت مصادر مطلعة بأن مكتب حفظ الصحة التابع للجماعة قد دخل على الخط، بعد تلقيه عدة شكايات من مواطنين متضررين، مما استدعى تنبيه شركة النظافة المفوض لها تدبير القطاع، ودعوتها إلى إعداد خريطة مفصلة لمواقع انتشار البعوض، وكذا تحديد النقاط السوداء التي تعرف تكاثر القوارض والحشرات، خاصة وأن الأمر بات يشمل حتى الأحياء الراقية.

هذا، و سبق أن خصصت الجماعة ميزانية تقدر بـ200 مليون سنتيم لهذا الغرض، وذلك بناء على تقارير رسمية صادرة عن مكتب حفظ الصحة، تفيد بتزايد الظاهرة بشكل مقلق نتيجة غياب الرش الوقائي في الأوقات المناسبة، وهو ما تسبب،  في انتشار البعوض، إلى جانب زحف الفئران على عدد من الأحياء.

ورغم أن الشركة المعنية كانت قد قدمت برنامجًا سنويًا يهم محاربة النفايات والروائح الكريهة وانتشار الحشرات، إلا أن الارتباك في التنفيذ وتأخر التدخلات الوقائية دفع المجلس الجماعي مؤخرًا إلى توجيه تنبيه رسمي إليها، خاصة بعد ضغط الموسم الصيفي الماضي، وما خلفه من تراكم للنفايات في ظل ضعف المواكبة الميدانية.

هذا، وقد تعالت أصوات المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي شكايات مباشرة إلى الجهات المسؤولة، مطالبة بتدخل عاجل لوقف الظاهرة، والعمل على رش المبيدات بشكل مستمر، لا سيما بأعشاش البعوض المنتشرة على ضفاف الوديان والغابات والشواطئ، حتى لا تتحول المدينة إلى بؤرة للعدوى وناقلاً محتملاً لأمراض معدية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى