
الفنيدق : حسن الخضراوي
علمت “الأخبار” من مصادرها أن تحركات محمد الياسيني المستشار عن حزب الأصالة والمعاصرة بالجماعة الحضرية للفنيدق، ونائب رئيس مجلس عمالة المضيق، طيلة الأيام الماضية ضد تسيير زميله في الحزب رضوان النجمي رئيس جماعة الفنيدق، أثارت استنفار السلطات المحلية، من أجل جمع كافة المعلومات والمعطيات حول أسباب وحيثيات الصراعات، خاصة والتصريح بشبهات اختلالات خطيرة في صفقات عمومية وضياع مداخيل مهمة على الجماعة.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن المصالح المسؤولة بعمالة المضيق، باشرت جمع كافة المعطيات التي صرح بها المستشار الياسيني من خلال تدوينة على صفحته الشخصية بالموقع الاجتماعي” فيسبوك” حول صفقة مواقف السيارات وصفقة إصلاح مقبرة سيدي بوغابة، وصفقة الإنارة العمومية، فضلا عن ميزانية شراء كتب مدرسية لفائدة التلاميذ الذين يعانون الفقر والهشاشة وتفاصيل أخرى تتعلق بتدبير الموسم الصيفي والذروة السياحية.
وأضافت المصادر عينها أن بعض المقربين من رئاسة الجماعة الحضرية للفنيدق، أكدوا على أن الملف يتعلق بتصفية حسابات ضيقة داخل حزب الأصالة والمعاصرة، وصراعات طاحنة تتعلق بالانتخابات التشريعية المقبلة، والتسابق على الامتيازات والمكاسب المتعلقة بالتسيير، ورفض الرئيس لتدخل مستشارين في عمل الموظفين ورؤساء الأقسام وانتحال صفته في التعليمات والتوجيهات التي تتعلق بالخدمات وتسخير الآليات والمعدات.
وأكد مصدر مطلع على أن الصراعات الطاحنة بمجلس الفنيدق، وتحولها إلى شبهات اختلالات صفقات عمومية وتبادل ذلك من قبل الرأي العام المحلي، أصبح يتطلب حضور لجنة تفتيش تابعة لمصالح وزارة الداخلية من أجل التدقيق في كافة التصريحات والصفقات العمومية التي تم ذكرها، فضلا عن إمكانية الاستماع إلى المستشارين الذين صرحوا بشبهات الاختلالات للتدقيق في ذلك وفق القوانين المعمول بها.
وأضاف المصدر نفسه أن السلطات الإقليمية بالمضيق، تتعقب الصراعات وتصفية الحسابات الضيقة داخل جماعة الفنيدق، من أجل ضمان عدم تحولها إلى المس بالسلم الاجتماعي وخلق مؤشرات الاحتقان الاجتماعي، خاصة في ظل هشاشة المرحلة الانتقالية من فوضى القطاعات غير المهيكلة إلى فضاء الهيكلة وتوفير فرص الشغل بكرامة والتسجيل لدى الضمان الاجتماعي.