حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

الجديدة … تحذير من عشوائية أكشاك للمبادرة أمام المستشفى الإقليمي

 

تشهد الساحة الأمامية للمستشفى الإقليمي بالجديدة وضعا مقلقا للغاية، إثر تفشي ممارسات غير منظمة من طرف عدد من مستغلي الأكشاك التي أقيمت في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وتحولت هذه الفضاءات، التي كان يفترض أن تكون نموذجا في دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إلى بؤر عشوائية تشوه المنظر العام وتهدد السلامة الصحية للمواطنين.

وتظهر المعاينة الميدانية انتشارا غير منظم للكراسي والطاولات، إلى جانب إعداد مأكولات من قبيل «قلي السمك» في ظروف تفتقر لأبسط معايير السلامة والنظافة، وباستعمال تجهيزات وأغطية مرتجلة لا تراعي الضوابط المعمول بها في استغلال الفضاءات العمومية.

الأخطر من ذلك أن هذه السلوكيات تتم أمام المستشفى الإقليمي بالجديدة باعتباره مؤسسة حيوية تستقبل يوميا أعدادا كبيرة من المرضى والمرتفقين، في غياب واضح للمراقبة والمساءلة من طرف الجهات المختصة، ما يثير تساؤلات حقيقية حول مدى احترام القوانين المؤطرة لاستخدام الملك العمومي، خاصة في مواقع حساسة وحيوية من هذا القبيل.

ويأتي هذا المشهد في وقت تستعد المملكة لاحتضان تظاهرات رياضية قارية وعالمية، ما يحتم على السلطات المحلية، وفي مقدمتها عمالة إقليم الجديدة، اتخاذ إجراءات صارمة لإعادة الاعتبار للفضاء العمومي، وتفعيل مقتضيات المراقبة حماية لصورة المدينة وحرصا على صحة المواطنين وسلامتهم.

جدير بالذكر أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعد أحد أهم البرامج الاجتماعية في المغرب، ورصدت لها إمكانيات هامة بهدف تمكين الفئات الهشة ودعم الاقتصاد المحلي، غير أن انحراف بعض المشاريع عن أهدافها وأنشطتها الأصلية يشكل تهديدا صريحا لمصداقية هذه المبادرة ومردوديتها، ما يتطلب تدخلات فورية لتصحيح المسار وضمان احترام القوانين.

في هذا السياق يطالب عدد من الفاعلين المحليين والمهتمين بضرورة التحرك العاجل للمصالح المختصة لتطويق مظاهر الفوضى والعشوائية، وفتح تحقيق حول طرق تدبير هذه الأكشاك، مع الحرص على عدم تحويلها إلى نشاط تجاري غير مهيكل يسيء إلى روح المشروع ويضر بالصالح العام.

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى