
تخلف شاحنات نقل مواد البناء وسط أحياء الدار البيضاء استياء في صفوف مستعملي السيارات، بسبب تلويثها للشوارع بالوحل والأسمنت، مما يؤدي إلى انزلاقات وحوادث سير بين الأحياء، خاصة لدى سائقي الدراجات النارية. ويطالب البيضاويون بتقنين دقيق لتوقيت مرور هذه الشاحنات ذات الوزن الثقيل داخل المناطق السكنية، حفاظا على الأرواح والبنية التحتية. ورغم وجود علامات منع ومقاطع طرقية مخصصة، يواصل السائقون المهنيون للشاحنات خرق هذه القيود، متسببين في حوادث متكررة.
حمزة سعود
تثير شاحنات نقل مواد البناء استياء واسعا بين مستعملي الطريق في شوارع العاصمة الاقتصادية، بعد أن تحولت الطرق إلى مصادر للتلوث بالوحل والأتربة، وبقايا الأسمنت التي تخرب الأرضيات، مما يزيد من مخاطر حوادث السير خلال تنقلات شاحنات الوزن الثقيل.
ويوثق عدد من البيضاويين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أشرطة فيديو، لتنقلات شاحنات وسط العاصمة الاقتصادية، تخلف بقاياها انزلاقات مرورية لدى سائقي الدراجات النارية في الشوارع، جراء انتشار الوحل والأسمنت ومركبات كيميائية أخرى.
ويسجل البيضاويون أن مرور هذه الشاحنات ذات الوزن الثقيل داخل المناطق السكنية يتطلب تقنينا وتوقيتا محددين، حفاظا على البنية التحتية من جهة، وتفاديا للحوادث التي قد تنتج عن ضعف الرؤية، أو فقدان السيطرة، بسبب المواد المتساقطة من الشاحنات، من جهة أخرى.
وتشمل تأثيرات تلويث الطرق بالوحل والطين زيادة احتمالية انزلاق أنواع مختلفة من العربات والمركبات كالدراجات الكهربائية، مما يؤدي إلى تسجيل حوادث سير في الطرق والممرات، كما ترصد مجموعة من الجمعيات البيئية تدهور حالة الشوارع، وتأثير ذلك على البنية التحتية بأحياء المدينة.
وتتسبب شاحنات الوزن الثقيل في حصد الأرواح وسط عدد من شوارع الدار البيضاء، رغم علامات المنع المثبتة في الأرصفة والممرات، من خلال مجموعة من حوادث السير المميتة بين شاحنات ودراجات نارية وثقها البيضاويون، وتتم مشاركة الصور والأشرطة الخاصة بها على مواقع التواصل الاجتماعي، مما يدفع المواطنين إلى المطالبة بإيجاد حل جذري لمنع جولان الشاحنات وسط المدينة.
ورغم إنجاز مقطع طرقي مخصص، حصرا، لفائدة الشاحنات عبر علامات تمنع ولوج باقي أنواع العربات، إلا أن مخالفة السائقين المهنيين لعلامات المنع وسط شوارع البيضاء، ما زالت تتسبب في حصد الأرواح في صفوف المستعملين.
ورغم تعميم جماعة الدار البيضاء العديد من علامات المنع في ممرات الطريق الحضري السريع، ومحاور طرقية أخرى داخل المدينة، إلا أن العديد من السائقين يستعملونها إلى اليوم، بحيث يطالب المهنيون بوضع مرائب رهن إشارة السائقين بالمدينة، وهو ما يجعل العديد منهم يعتمدون الأرصفة للتوقف في العديد من شوارع العاصمة الاقتصادية.
أمن البيضاء يوقف 4 أشخاص متهمين بتخريب السيارات
أوقفت عناصر الشرطة بولاية أمن الدار البيضاء، نهاية الأسبوع الماضي، أربعة أشخاص للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بإلحاق خسائر مادية بممتلكات خاصة، وحيازة السلاح الأبيض في ظروف تشكل خطرا على الأشخاص والممتلكات.
وكانت مصالح الشرطة بمدينة الدار البيضاء قد توصلت بإشعار حول تورط مجموعة من الأشخاص في إلحاق خسائر مادية بسيارات متوقفة بالشارع العام باستعمال السلاح الأبيض، إثر خلاف نشب بينهم وبين حارس ليلي.
وأسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة عن تحديد هويات المشتبه فيهم، قبل أن يتم اعتقالهم وإخضاعهم لتدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.
روبورتاج مصور:
يثير وضع أعمدة حديدية، بممر الراجلين المحاذي لـمسجد آل سعود، على مقربة من كورنيش عين الذئاب، استياء واسعا لدى المواطنين والمرتفقين، بسبب الطريقة «العشوائية» التي تم تثبيتها بها، والتي أغفلت أبسط معايير الولوجيات دون احترام حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في التنقلات بين الأرصفة.
وتوثق الصور أسفله ضيق الممرات والأرصفة، التي تمنع ولوج مستعملي الكراسي المتحركة إلى بعض أبواب المسجد، من الناحية العملية، بحيث تحول الممر، الذي يفترض أن يكون انسيابيا أمام الجميع، إلى نقطة سوداء تعرقل حركة السير بدلا من تنظيمها.
وأمام الوضع الحالي، الذي يتنافى مع مبادئ الفضاء العام، تتعالى الأصوات المطالبة بضرورة التدخل العاجل من طرف السلطات المحلية لإصلاح الخطأ التقني، بما يضمن انسيابية المرور لكافة المواطنين دون أي عرقلة أو تمييز.





