حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةبانوراماسياسية

خطة ترامب لوقف حرب أوكرانيا تُربك أوروبا

موسكو تبدي ترحيبا حذرا وكييف تدرس المقترح الأمريكي تحت الضغط

في تطور دبلوماسي لافت، يعكس محاولة أمريكية جادة، لإغلاق واحد من أعقد ملفات النزاعات الدولية، كشفت واشنطن عن خطة سلام جديدة وشاملة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا. فقد نشر موقع «أكسيوس» مسودة وثيقة مؤلفة من 28 بندا، صاغها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تقترح إعادة رسم التوازنات الأمنية في أوروبا وتحديد مستقبل الأراضي المتنازع عليها، مقابل ضمانات أمنية صارمة للطرفين. وبينما اعتبر الكرملين الخطة أساسا محتملا لتسوية نهائية، أبدت كييف حذرا مدروسا في التعاطي معها، في انتظار نقاشات معمقة قد تحدد مسار الحرب ومصير المنطقة برمتها.

 

إعداد: سهيلة التاور

 

نشر موقع «أكسيوس»، في 21 نونبر 2025، تفاصيل مسودة خطة سلام جديدة تضم 28 بندا، وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهدف إنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا. وأوضحت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن المبعوث الدبلوماسي ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، عملا على صياغة هذه الخطة بسرية تامة لمدة تقارب شهرا كاملا.

 

ضغط أمريكي لإبرام اتفاق

نصت خطة السلام الأمريكية المكونة من 28 بندا، والمدعومة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على أن تتنازل أوكرانيا عن منطقة دونباس الشرقية لروسيا، وتحديد حجم جيشها، والموافقة على أنها لن تنضم أبدا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وفقا لمسودة حصل عليها موقع «أكسيوس» الأمريكي، يوم الجمعة الماضي، وتحقق منها مسؤول أوكراني ومسؤول أمريكي ومصدر مطلع على الاقتراح.

ويضغط الجانب الأمريكي على أوكرانيا لإبرام اتفاق وفق «جدول زمني صارم». ورغم أن الخطة تتضمن مقترحات رفضتها أوكرانيا مرارا وتكرارا حتى الآن، فإن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لا يستبعد النظر فيها. ووصفت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، الخطة التي طرحتها الولايات المتحدة، يوم الخميس الماضي، لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا بأنها «جيدة»، وينبغي أن تكون مقبولة لكلا الطرفين. وذكرت ليفيت، في مؤتمر صحافي عقدته يوم الخميس الماضي، أن الولايات المتحدة تواصل مباحثاتها مع روسيا وأوكرانيا، وأن مبعوثها الخاص ستيف ويتكوف يشارك بنشاط في مسار المحادثات.

وتشاور ويتكوف أيضا مع المبعوث الروسي كيريل دميترييف بشأن الخطة. وصرح دميترييف لموقع «أكسيوس» بأنه متفائل بشأنها، لأنه على عكس الجهود السابقة، «نشعر بأن الموقف الروسي مسموع بالفعل». ولم يُعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأييده للخطة علنا. وقال الموقع الأمريكي إن دان دريسكول، وزير الجيش الأمريكي، قدّم الخطة إلى زيلينسكي، يوم الخميس الماضي، كتابيا. وبعد ذلك، صرح زيلينسكي بأنه مستعد لإجراء محادثات بشأنها مع ترامب وفريقه.

وأوضح مسؤول أمريكي لـ«أكسيوس» أن الإدارة تعتبر الخطة «وثيقة قابلة للتعديل»، بناء على مناقشات مع الأطراف المعنية. غير أن المسؤول، الذي لم يفصح الموقع عن هويته، أصر على أنها «مقترح عادل، وتتوقع الولايات المتحدة من أوكرانيا التعامل معه بجدية وسرعة». كما أبدى ترامب تأييده الشخصي للخطة، التي لم تُنشر تفاصيلها الكاملة قبل الآن.

وبالإضافة إلى التنازل عن دونباس التي تضم منطقتي لوغانسك ودونيتسك الواقعتين تحت سيطرة كييف حاليا، فإن على أوكرانيا أن توافق على أن يقتصر عدد جيشها على 600 ألف جندي. كما ستتمركز بموجب الخطة طائرات مقاتلة أوروبية في بولندا لحماية أوكرانيا، لكن لن تكون هناك أي قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي على الأراضي الأوكرانية، وستوافق كييف على عدم الانضمام بشكل مطلق إلى الحلف.

 

خطة للسلام من 28 بندا

  1. تأكيد سيادة أوكرانيا.
  2. إبرام اتفاقية عدم اعتداء شاملة بين روسيا وأوكرانيا وأوروبا.
  3. ألا تغزو روسيا الدول المجاورة، وألا يتوسع حلف شمال الأطلسي (ناتو) أكثر.
  4. إجراء حوار بين روسيا وحلف «ناتو»، بوساطة الولايات المتحدة، لحل جميع القضايا الأمنية وتهيئة الظروف لخفض التصعيد، بما يضمن الأمن العالمي ويزيد فرص التعاون والتنمية الاقتصادية المستقبلية.
  5. حصول أوكرانيا على ضمانات أمنية موثوقة.
  6. تحديد حجم القوات المسلحة الأوكرانية بـ600 ألف عنصر.
  7. توافق أوكرانيا على تضمين دستورها عدم انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ويوافق «ناتو» على تضمين بند في نظامه الأساسي يقضي بعدم قبول انضمام أوكرانيا مستقبلا.
  8. يوافق «ناتو» على عدم نشر قوات في أوكرانيا.
  9. يتم نشر طائرات مقاتلة أوروبية في بولندا.
  10. ضمان الولايات المتحدة: ستحصل الولايات المتحدة على تعويض عن الضمان؛ إذا غزت أوكرانيا روسيا، فستفقد الضمان. وفي حال غزو روسيا لأوكرانيا، بالإضافة إلى رد عسكري منسق وحاسم، ستُعاد جميع العقوبات العالمية، ويُلغى الاعتراف بالإقليم الجديد وجميع المزايا الأخرى لهذه الصفقة. وفي حال أطلقت أوكرانيا صاروخا على موسكو أو سانت بطرسبرغ دون سبب، سيُعتبر الضمان الأمني ​​لاغيا.

 

  1. أوكرانيا مؤهلة لعضوية الاتحاد الأوروبي.

 

  1. حزمة عالمية قوية من التدابير لإعادة بناء أوكرانيا.

 

  1. إعادة روسيا إلى الاقتصاد العالمي.

 

  1. استخدام الأموال المجمدة في مجالات استثمارية.

 

  1. إنشاء مجموعة عمل أمريكية روسية مشتركة معنية بقضايا الأمن لتعزيز وضمان الامتثال لجميع أحكام هذه الاتفاقية.

 

  1. ستُرسخ روسيا قانونا سياستها القائمة على عدم الاعتداء تجاه أوروبا وأوكرانيا.

 

  1. ستتفق الولايات المتحدة وروسيا على تمديد سريان معاهدات عدم انتشار الأسلحة النووية وضبطها، بما في ذلك معاهدة «ستارت 1».

 

  1. توافق أوكرانيا على أن تكون دولة غير نووية، وفقا لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

 

  1. تشغيل محطة زابوريجيا للطاقة النووية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسيتم توزيع الكهرباء المنتجة بالتساوي بين روسيا وأوكرانيا – 50:50.

 

  1. يتعهد كلا البلدين بتنفيذ برامج تعليمية في المدارس والمجتمع، تهدف إلى تعزيز التفاهم والتسامح بين الثقافات المختلفة والقضاء على العنصرية والتحيز.

 

  1. ملف الأراضي: يتم الاعتراف بشبه جزيرة القرم ولوغانسك ودونيتسك بوصفها مناطق روسية بحكم الأمر الواقع، بما في ذلك من قِبل الولايات المتحدة.

سيتم تجميد خيرسون وزابوريجيا على طول خط التماس، ما يعني الاعتراف الفعلي بها على طول خط التماس.

ستتخلى روسيا عن أراض أخرى متفق عليها تسيطر عليها خارج المناطق الخمس.

ستنسحب القوات الأوكرانية من الجزء الذي تسيطر عليه حاليا من إقليم دونيتسك، وستُعتبر منطقة الانسحاب هذه منطقة عازلة محايدة منزوعة السلاح، مُعترف بها دوليا، باعتبارها أراضي تابعة للاتحاد الروسي. ولن تدخل القوات الروسية هذه المنطقة منزوعة السلاح.

 

  1. بعد الاتفاق على الترتيبات الإقليمية المستقبلية، يتعهد كل من الاتحاد الروسي وأوكرانيا بعدم تغيير هذه الترتيبات بالقوة. ولن تُطبق أي ضمانات أمنية في حال الإخلال بهذا الالتزام.

 

  1. لن تمنع روسيا أوكرانيا من استخدام نهر دنيبر للأنشطة التجارية، وسيتم التوصل إلى اتفاقيات بشأن النقل الحر للحبوب عبر البحر الأسود.

 

  1. سيتم تشكيل لجنة إنسانية لحل القضايا العالقة:

سيجري تبادل جميع السجناء والجثث المتبقية على أساس «الجميع مقابل الجميع».

ستتم إعادة جميع المعتقلين المدنيين والرهائن، بمن فيهم الأطفال.

سيجري تنفيذ برنامج لم شمل العائلات.

ستُتخذ تدابير لتخفيف معاناة ضحايا النزاع.

 

  1. ستُجري أوكرانيا انتخابات خلال 100 يوم.

 

  1. تحصل جميع الأطراف المشاركة في هذا النزاع على عفو شامل عن أفعالها خلال الحرب، وتتفق على عدم تقديم أي مطالبات أو النظر في أي شكاوى مستقبلا.

 

  1. تكون هذه الاتفاقية ملزمة قانونا. وسيُراقب تنفيذها ويضمنها مجلس السلام، برئاسة الرئيس دونالد ترامب. وستُفرض عقوبات على أي انتهاكات.

 

  1. بمجرد موافقة جميع الأطراف على هذه المذكرة، سيدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، فور عودة الطرفين إلى النقاط المتفق عليها لبدء تنفيذ الاتفاق.

 

بوتين يرحب

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تلقت الخطة الأمريكية المقترحة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، معربا عن اعتقاده بأنها «يمكن أن تكون أساسا لحل نهائي للصراع».

وأشار بوتين إلى أنه كان قد بحث الخطة التي اقترحها نظيره الأمريكي دونالد ترامب دون خوض في التفاصيل، قبل القمة التي جمعتهما في ألاسكا، وقال إن «الجانب الأمريكي طلب منا تقديم تنازلات ومرونة أكثر».

وأبدى بوتين استعداد بلاده للسلام، ولمناقشة الخطة الأمريكية «بشكل مفصل».

وأضاف بوتين أن الولايات المتحدة فشلت حتى الآن في ضمان موافقة أوكرانيا على خطة السلام، وتوعّد بالسيطرة على مزيد من الأراضي «إن رفضت كييف الخطة».

وقال بوتين: «بعد محادثات ألاسكا، كان هناك توقف معين من الجانب الأمريكي. ونعلم أن هذا يرجع إلى رفض أوكرانيا الفعلي لخطة السلام التي اقترحها الرئيس ترامب. أعتقد أن هذا هو بالضبط سبب إصدار النسخة الجديدة، وهي في الأساس خطة مُحدثة مكونة من 28 نقطة».

وشدد الرئيس بوتين على أن روسيا مستعدة لمحادثات السلام والحل السلمي للأزمة في أوكرانيا، قائلا: «نحن، كما سبق أن ذكرت مرارا، مستعدون لمحادثات السلام والحل السلمي للمشاكل. ومع ذلك، يتطلب هذا، بالطبع، مناقشة موضوعية لجميع تفاصيل الخطة المقترحة. نحن مستعدون لذلك».

وأشار بوتين إلى أن كييف تفتقر إلى معلومات موضوعية حول الوضع الحقيقي في ساحة المعركة، وهو ما يفسر رفضها السعي إلى تسوية سلمية.

وأوضح: «إما أن قادة كييف يفتقرون إلى المعلومات الموضوعية حول الوضع على الجبهة، أو حتى لو كانت لديهم هذه المعلومات، فإنهم ببساطة غير قادرين على تقييمها بشكل موضوعي».

وقال الرئيس الروسي: «مثال حديث للغاية على ذلك هو كوبيانسك. كما نتذكر، في الرابع من نونبر، أي قبل أسبوعين، صرحت كييف علنا بأن عدد العسكريين الروس في المدينة لا يتجاوز 60 فردا. وخلال الأيام القليلة القادمة، كما ذُكر، ستحرر القوات الأوكرانية المدينة بالكامل. ولكن أود إبلاغكم أنه حتى في ذلك الوقت، في الرابع من نونبر، كانت مدينة كوبيانسك تحت سيطرة القوات المسلحة الروسية بالكامل تقريبا».

 

أوكرانيا تدرس الخطة الأمريكية

أعلنت أوكرانيا، يوم الخميس الماضي، تلقيها من واشنطن مسودة «خطة لإنهاء الحرب مع روسيا»، عبر تكثيف الجهود الدبلوماسية.

وأكدت أوكرانيا أنها تدرس الخطة الأمريكية للسلام، وقالت إنها تتوقع أن تحترم الأطراف الأخرى موقفها، منوهة إلى استمرار العمل مع شركائها الأمريكيين على المستوى الفني في كييف، لدراسة المقترحات التي قدمتها واشنطن.

وقال رستم أوميروف، أمين عام مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني: «ندرس بعناية كل مقترحات شركائنا، ونتوقع نفس النهج السليم تجاه موقف أوكرانيا».

وأفاد بيان صادر عن المكتب الرئاسي الأوكراني بأن الولايات المتحدة أرسلت إلى زيلينسكي «مسودة خطة من شأنها تعزيز العملية الدبلوماسية، لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية».

وذكر البيان أن زيلينسكي عقد اجتماعا مع مسؤولين أوكرانيين لمناقشة الخطة الأمريكية، وتابع: «حدد الرئيس زيلينسكي المبادئ الأساسية المهمة لشعبنا، وبعد اجتماع يوم الجمعة، اتفقنا على العمل على بنود الخطة لضمان نهاية مشرفة للحرب».

ولفت البيان إلى أن زيلينسكي سيلتقي ترامب، خلال الأيام المقبلة، لمناقشة الخطة. وقال إن كييف «سعت جاهدة لتحقيق السلام منذ اللحظات الأولى للغزو الروسي، وتدعم جميع المقترحات الهادفة إلى تحقيق سلام حقيقي».

وتابع البيان: «نحن على أهبة الاستعداد للعمل البناء مع الولايات المتحدة وحلفائنا في أوروبا والعالم لتحقيق السلام».

ووصفت كارولين ليفيت، متحدثة البيت الأبيض، خطة السلام الأخيرة التي طرحتها الولايات المتحدة، الخميس، لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا بأنها «جيدة»، وينبغي أن تكون مقبولة لكلا الطرفين.

وذكرت ليفيت بمؤتمر صحفي عقدته، الخميس، أن الولايات المتحدة تواصل مباحثاتها مع روسيا وأوكرانيا، وأن مبعوثها الخاص ستيف ويتكوف، يشارك بنشاط في مسار المحادثات.

وقالت إنها لن تخوض في تفاصيل الخطة الأمريكية، «لأن العملية لا تزال مستمرة وتشهد تغيرات»، لكنها أكدت أن الرئيس دونالد ترامب يدعم المبادرة.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى