- الرباط: المهدي لمرابط
وفق معطيات دقيقة حصلت عليها «الأخبار» من مصادر جد موثوقة، فإن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط سلا زمور زعير وقفت، خلال الأيام القليلة الماضية، على فضيحة مدوية، بعدما اكتشفت أن السكن الوظيفي للمديرة السابقة للأكاديمية التيجانية فرتات، ورئيسة لجنة الأخلاقيات بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي الذي يترأسه عمر عزيمان، وهو عبارة عن فيلا بمدينة العرفان مربوط بشبكتي الماء والكهرباء بطريقة غير قانونية، ما نتج عنه ارتفاع فواتير الاستهلاك إلى مبالغ قياسية دفعت إدارة «ريضال» إلى قطع هاتين المادتين الحيويتين عن مركز تكوين الأساتذة إلى حين تسوية وضعيته مع الوكالة.
وفور علمها بالحادث، شكلت الأكاديمية الجهوية بالرباط لجنة أوكلت إليها مهمة الكشف عن السر في هذه الاستهلاكات المرتفعة، قبل وقوفها على كون السكن الوظيفي الخاص بمديرة الأكاديمية لا يتوفر على عدادي ماء وكهرباء مستقلين وأنه مربوط بشكل غير قانوني إلى عدادي مركز تكوين الأساتذة. وللتأكد من الأمر عمد أعضاء اللجنة إلى قطع الماء والكهرباء عن المركز، ليتبين انقطاعهما أيضا عن السكن الوظيفي الذي تقطنه أخت المديرة التي انتقلت للسكن بالفيلا التي شيدتها بالهرهورة واستمرت في احتلال السكن الوظيفي بالرغم من إحالتها على التقاعد منذ حوالي سنتين.
يحدث هذا في الوقت الذي يتقاضى فيه مديرو الأكاديمية الجهوية قرابة ستة وثلاثين ألف درهم ضمنها تعويضات شهرية مهمة عن الماء والكهرباء والهاتف وحطب التدفئة، وفي خضم تشديد وزارة التربية الوطنية على ترشيد نفقات الماء والكهرباء من خلال حملة «فصل العداد»، تؤكد مصادر الجريدة.
