
تطوان: حسن الخضراوي
كشف مصدر مطلع أن السلطات المغربية تمكنت في إحصاء، تم بحر الأسبوع الجاري، من توقيف أزيد من 5000 مهاجر سري من جنسيات مختلفة، خلال شهر مارس الماضي، بمدن عمالة المضيق – الفنيدق، وذلك في إطار محاربة شبكات الهجرة السرية والاتجار في البشر، والعمليات التي تشرف عليها المديرية المكلفة بالهجرة والسلطات المحلية بالمدن المجاورة، ومصالح الدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن من ضمن الموقوفين مهاجرين سريين من السودان وبلدان الجنوب الإفريقي وجزائريين وغيرهم، حيث يتواصل استنفار السلطات الأمنية المغربية، وتنزيل تعليمات صارمة بتكثيف الدوريات الخاصة بمحاربة الهجرة السرية، والعمل استباقيا على إفشال كل المخططات المحتملة لمهاجرين سريين، ومنع تجمعهم بأحياء المدن القريبة من سبتة المحتلة وبأدغال الغابات المجاورة للفنيدق ومنطقة بليونش بعمالة المضيق وبعمالة الفحص أنجرة.
واستنادا إلى المصادر عينها، فإن فرقت من القوات المسلحة الملكية تشارك في الحملات التمشيطية المكثفة، التي تقوم بها القوات العمومية بغابات مجاورة للحدود الوهمية مع سبتة المحتلة وبليونش وضواحي الفنيدق، ما ساهم بشكل كبير في نسف خطط تجمع مهاجرين سريين قبل تنفيذهم لهجمات مباغتة، باستعمال معدات خطيرة وأسلحة بيضاء، فضلا عن التخفيف من حالات رفض الامتثال أو مهاجمة القوات العمومية.
وأضافت المصادر عينها أن السلطات الأمنية بتطوان قامت بتقديم العديد من المدونين أمام النيابة العامة المختصة، بسبب الاشتباه في تورطهم في التحريض على الهجرة السرية والهجوم على السياج الحدودي الوهمي بباب سبتة المحتلة، وذلك بعد رصد منشوراتهم الإجرامية على المواقع الاجتماعية من قبل فرق البحث الخاصة بالجريمة الإلكترونية.
وكانت الحملات التمشيطية، التي قامت بها القوات العمومية بغابات مجاورة للحدود الوهمية مع سبتة المحتلة، ساهمت بشكل كبير في نسف خطط تجمع مهاجرين سريين ومنعت تنفيذهم لهجمات مباغتة بالتزامن مع الاحتفال بمناسبة عبد الفطر، كما وقع في السابق من استعمال معدات خطيرة لتسلق السياج الفولاذي والتهديد بالأسلحة البيضاء، فضلا عن رفض الامتثال ومهاجمة القوات العمومية.