الرئيسيةتقارير

الغموض يلف مصير 800 مليون سنتيم في ملف حماية الجبهة من الفيضانات

طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة بأن 10 مؤسسات عمومية وقعت اتفاقية جديدة لحماية مركز الجبهة من الفيضانات، وذلك بسبب وجود واد في المنطقة يتوسط الجبال ويصب بشكل مباشر في البحر المتوسطي. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن هذه المؤسسات رصدت بصفة تشاركية ملايين الدراهم تتقدمها وزارة الفلاحة والصيد البحري ووزارتا التجهيز والداخلية ووكالة الشمال ومجالس جماعية محلية، وتروم هذه الاتفاقية تبديد المخاوف من التساقطات المطرية القوية التي تعيش على وقعها هذه المنطقة من حين لآخر، كان آخرها السنة الماضية، ما تسببت في جرف عدد من المنازل، وتكبد السكان خسائر مادية فادحة.
وفي الوقت الذي يرتقب أن تنهي هذه الاتفاقية الجديدة معاناة السكان أمام التساقطات المطرية المستقبلية، فإن الكل لا يزال يستفسر عن طريقة صرف مبلغ 800 مليون سنتيم لحماية هذه المدينة من الفيضانات، عبر إعادة بناء منشأتين فنيتين على واد مسيابة وواد إملاحن، بكل من النقطة الكيلومترية 199 والنقطة الكيلومترية 200 للمدار المتوسطي، ويقدر مبلغ إنجاز هذين المشروعين بـ 8 ملايين درهم، ويندرج إنجاز هذه الأشغال في إطار برنامج حماية مركز الجبهة من الفيضانات، حيث سبق لعبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، أن زار المنطقة سنة 2018.
وسبق أن عاشت كل من منطقة أمتار والجبهة الساحليتين على مستوى النفوذ الترابي لمدينة شفشاون، على وقع أمطار طوفانية، حيث أغرقت هذه الأمطار أحياء بأكملها، ووصلت حتى قلب منازل المواطنين، وهي الأمطار التي فاجأت الجميع، حسب مصادر محلية، بالتزامن مع جائحة فيروس «كورونا».
وقالت مصادر محلية إن مدينة الجبهة بات لزاما إيجاد حلول لها والبحث عن مصير الأموال التي صرفت لحمايتها من الفيضانات، حيث تتأثر بشكل دائم مع التساقطات المطرية، بفعل عدم وجود تصميم للتهيئة الذي يعتبر المنقذ الوحيد لمثل هذه المدن التي توجد أيضا بمكان استراتيجي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى