شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

الهجوم على حصة تدريبية للوداد مدبر وحبي للفريق جعلني أتنازل عن 122 مليونا

مانسيناكش مصطفى الشريف (مدرب الوداد سابقا)

حسن البصري

ما أسباب الهجوم على ملعب محمد بن جلون أثناء حصة تدريبية كنت تشرف عليها؟

حصل هجوم على الفريق في حصة تدريبية، بعد الزوال، من طرف مجموعة من الأشخاص مجهولي الهوية، قاموا بهجوم مفاجئ وغير مسبوق في تاريخ الوداد. ليسوا وداديين وليسوا جزءا من جمهور الفريق. أنا أحترم جماهير الوداد وأنفي فرضية وقوفها وراء هذا الحادث. كانت الحصة تسير بشكل عادي في ملعب الحاج محمد بن جلون، قبل أن نشاهد عددا كبيرا جدا من الملثمين وهم يقتحمون الملعب، ومنهم من دخلوا مستودع ملابس اللاعبين وسرقوا هواتفهم وكل ما يملكون. شخصيا لم أتعرض لأي اعتداء، لكن الاعتداء استهدف اسم الوداد.

من كان وراء هذا العمل التخريبي؟

هؤلاء الشبان، الذين هاجموا الفريق في حصة تدريبية وهو يستعد لخوض مباراة هامة في الدوري الوطني الاحترافي، حركهم حزب سياسي كان يريد الانقضاض على الوداد وتأتى له ذلك. الوداد لم تكن يوما رهينة في يد حزب سياسي على امتداد تاريخيها، لقد أشرف على تسييرها رؤساء سياسيون ينتمون لأحزاب وطنية لكنهم لم يسيسوها. إذا كان المستهدف من وراء الهجوم هو الرئيس أكرم، فهو ولد المدينة وقدم الكثير للوداد، وهو ليس من النوع المتمسك بالكرسي، على غرار الدوبلالي والسنتيسي وجضاهيم. وإذا كان المستهدف هو المدرب، فإن الفريق تعادل خارج ميدانه وفاز على أولمبيك آسفي، علما أن اللاعبين والطاقم التقني كانوا في تلك الفترة يخوضون المباريات بدون رواتب ولا منح.

هل رفعت دعوى قضائية ضد هؤلاء الملثمين؟

أنا لم أرفع أي دعوى قضائية ضد هؤلاء الشباب، لأنه لا أحد منهم اعتدى علي، لكن إدارة النادي قامت بإجراء اتصال مع السلطات الأمنية لمتابعة الأشخاص الذين قاموا باقتحام ملعب تدريب الفريق، وطلب منا الحضور إلى مخفر للشرطة حيث أدلى بعض لاعبي الفريق، الذين تعرضوا للاعتداء بأسلحة بيضاء وسيوف، والذين استهدفوا في مستودع الملابس وتمت سرقة أموالهم وهواتفهم النقالة، بإفاداتهم. ياسين لكحل كان أصيب بجروح خطيرة في رأسه بواسطة سكين، رابح تعرض لسرقة حقيبته وسرقت من حارس المرمى ساعته.

لماذا لم تحضر جلسات المحكمة؟

إدارة الفريق طالبت كل اللاعبين بضرورة حضورهم للجلسة من أجل الإدلاء بشهاداتهم، رغم تنازلهم عن الشكايات المقدمة في حق المعتقلين. أنا لم أقدم شكاية بأي شخص، إذن لم يكن من جدوى لحضوري، غير أنني، في آخر جلسة، حضرت وأدليت بشهادتي.

لكنك برأت الأشخاص الذين هاجموكم..

تعرض مركب محمد بن جلون لهجوم من طرف حوالي 300 شخص، وفي ملف القضية ثلاثة أشخاص، من بينهم قاصران، حين سألني القاضي: هل هؤلاء اعتدوا على اللاعبين؟ قلت له في الجلسة العلنية: هؤلاء مظلومون لأن الذين هاجموني في حدود 300 فرد تم إطلاق سراحهم والاحتفاظ بثلاثة أفراد فقط. هؤلاء مجرد أدوات للتنفيذ والحال أن البحث يجب أن يسير في اتجاه الكشف عن مدبري العملية مخططي الهجوم لنفهم خلفياته. أنا ودادي والوداد هي التي صنعت اسمي لهذا لم أود تضليل المحبين بالمساهمة في اعتقال شبان نفذوا أوامر من جهة معلومة.

التقرير المالي للوداد يشير إلى انفصالك بالتراضي مع الناصري بعد حصولك على مستحقاتك المالي، ما صحة ذلك؟

أنا عندي ما يثبت صحة أقوالي. أنا كنت مدربا للوداد وحين غادر أكرم كرسي الرئاسة كنت مستمرا في مهمتي حتى لا يعيش الفريق فراغا تقنيا، لكني علمت أن سعيد الناصيري أصبح يشرف على تسيير أمور فريق الوداد البيضاوي، وأنه تعاقد مع المدرب طوشاك بالرغم من أن عقدي مع الوداد حدد في سنة ونصف، أي أنه كان ساري المفعول. بل إن الرئيس راسلني يستفسرني عن سبب عدم انتظامي في التداريب، كي يجد مخرجا لغلطته المتمثلة في فسخ عقدي من طرف واحد وهو الرئيس. أجبت بالدليل والبرهان على أن عدم حضوري راجع لوجود مدرب آخر. حاول الناصري أن يبرم معي اتفاقا على هواه يقضي بفسخ العقد الذي يجمعني بالفريق، لكنني أكدت له أن ديوني المستحقة على الوداد وصلت حينها إلى 177 مليون سنتيم.

هل تدخلت غرفة المنازعات في القضية؟

طلبت مني الجامعة توضيحات وفي نهاية المطاف تنازلت عن 122 مليونا وحصلت فقط على 50 مليونا، احتراما لتاريخ الوداد وجمهور الوداد.

ما الغلطة التي ارتكبتها وأنت مدرب؟

هي عدم انتداب اللاعب رشيد العركوب لصفوف الوداد، رغم أنني تابعته في مباراة السد ورتبت له لقاء مع الرئيس مكوار، الله يسمح للذين وقفوا في وجه هذا الانتداب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى