
علمت «الأخبار» أن أطر ثانوية الفارابي الإعدادية (أساتذة وحراس عامون)، الموجودة بالنفوذ الترابي للملحقة الإدارية الرابعة بسيدي سليمان، غير بعيد عن مقر الملحقة الإدارية، قرروا التوقف عن العمل بشكل كلي اليوم الخميس، مع الالتزام بالحضور إلى المؤسسة التعليمية، للتأكيد على عدم خوضهم للإضراب، احتجاجا منهم على الاعتداءات المتكررة التي بات يتعرض لها أطر هيئة التدريس بالمؤسسة التعليمية المذكورة، والتي كان آخرها تعرض الأستاذ محمد لمتول لاعتداء لفظي وجسدي خطير، أمام باب المؤسسة، من طرف بعض «الغرباء» المرابطين بمحيط الإعدادية، الأمر الذي تطلب نقل الأستاذ المعتدى عليه، من طرف زملائه نحو قسم المستعجلات، حيث كشفت الخبرة الطبية، بعد المعاينة، عن رضوض تلزم الراحة لمدة 27 يوما.
وكشفت عريضة استنكارية للأطر التربوية بثانوية الفارابي الإعدادية بسيدي سليمان (توصلت «الأخبار» بنسخة منها) عن تعرض عدد من الأستاذات العاملات بالمؤسسة لما وصفوه بالتحرش اللفظي، طيلة الموسم الدراسي، خصوصا أن عددا من الأستاذات ظل الخوف من تعرضهن للإنتقام يمنعهن من وضع شكاياتهن لدى المصالح الأمنية المختصة، مع العلم أن الأطر التربوية نفسها خاضت، خلال 2019، وقفات احتجاجية للمطالبة بتوفير الأمن بمحيط المؤسسة التعليمية التي تقع وسط حي شعبي متواجد بأطراف المدينة، وبعيدة عن الطريق الرئيسية، بعدما بات «الغرباء» يتسللون إلى داخل المؤسسة، مدججين بالكلاب الشرسة والأسلحة البيضاء.
وطالبت الأطر التربوية، وفق تصريحات متطابقة استقتها «الأخبار»، بضرورة تدخل المسؤولين بالمنطقة الإقليمية للأمن الوطني بسيدي سليمان، بهدف تثبيت دوريات أمنية على مستوى مخارج المؤسسة، خصوصا عند توقيت خروج التلاميذ والتلميذات (12.30، 18.30)، بشكل دائم ومستمر، مثلما طالبوا المجلس الجماعي والجهات الوصية، بالإسراع بعملية الإصلاح الشامل للمسلك الطرقي المؤدي للإعدادية، مع توفير الإنارة العمومية، مؤكدين حرصهم الشديد على خوض محطات نضالية في حال أُهملت مطالبهم التي وصفوها بالمشروعة.
جدير بالذكر أن المنطقة الإقليمية للأمن الوطني بسيدي سليمان استنفرت، خلال الأسبوع الماضي، عددا من عناصرها الأمنية، من أجل تنظيم دوريات أمنية «متنقلة»، قصد تمشيط محيط الإعداديات والثانويات، من المتسكعين وذوي السوابق القضائية، وحماية التلميذات من التحرشات والاعتداءات، بعدما لوحظ، بشكل مثير، تواجد عدد من الجانحين والغرباء بمحيط هاته المؤسسات، والذين يصطحب بعضهم كلابا شرسة بهدف الاستعراض والترهيب، ناهيك عن تربص تجار الممنوعات بالتلاميذ بهدف ترويج مخدر «المعجون».




