شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

بنود تهدد ميزانية جماعة بنسليمان بإعادة البرمجة للمرة الثانية

شبهات هدر المال العام بعد تخصيص 280 مليونا للدراسات وشراء السيارات

ينتظر أعضاء جماعة بنسليمان، التأشير على ميزانية الجماعة برسم سنة 2024، اعتمادا على فائض إضافي للسنة الماضية، احتفظت به الجماعة، وكأن رئيسها يشير إلى نجاحه في إكمال السنة الماضية دون عجز، بل بتحقيق فائض يجري استخلاصه من مخصصات مالية لمشاريع متعثرة وغير منجزة حرمت الجماعة السكان منها منذ السنة الماضية.

مقالات ذات صلة

 

حمزة سعود

صرح أعضاء بالمجلس الجماعي لبنسليمان بأن مصالح العمالة تعتزم حث الرئيس، محمد جديرة، على إعادة برمجة الميزانية للمرة الثانية على التوالي، تفاديا لهدر المال العام وتبديد أموال الجماعة في الدراسات غير المجدية، وشراء سيارات جديدة من ميزانية الجماعة، في ظل المناخ الاقتصادي الذي يطبع المدن المغربية، وحث وزارة الداخلية رؤساء الجماعات على ترشيد النفقات، عبر إخراج مشاريع حضرية وأخرى مدرة للدخل لصالح الساكنة، والاعتماد على المخصصات المالية للجماعات، عوض تغيير أساطيل السيارات ونفقات الدراسات.

واقترح أعضاء لجنة الشؤون المالية، التابعة لجماعة بنسليمان، شراء سيارات جديدة لفائدة الجماعة بقيمة 180 مليون سنتيم، علما بأن الجماعة تتوفر على أسطول يعتمد عليه الرئيس ونوابه في التنقلات بالمدينة. ليس هذا فحسب، بل خصص المجلس أزيد من 100 مليون سنتيم لصالح دراسات تقنية، تتعلق بإنجاز وإصلاح نافورات الشلال والنافورة المركزية، في الوقت الذي تم تخصيص 100 مليون سنتيم إضافية لصالح إصلاح هذه النافورتين.

وتشير تفاصيل ميزانية سنة 2024 إلى أن جماعة بنسليمان تخصص أزيد من 50 مليون سنتيم لاقتناء عتاد الحفلات، واقتناء سيارات جديدة لنقل الأموات بقيمة 40 مليون سنتيم، عوض إصلاح السيارات المتوفرة، في مجال حفظ الصحة ونقل الأموات والتي يتجاوز عددها 5 سيارات، مع توجه الجماعة نحو تخصيص أزيد من 700 مليون سنتيم لصالح صيانة وتأهيل شبكة الإنارة العمومية، والمدارات الحضرية بالمدينة.

وتتضمن الميزانية إبرام صفقات مكلفة من ميزانية الجماعة مع جمعيات المجتمع المدني الموالية للرئيس، مع عدم استفادة السكان من الكراسي والموائد الخاصة بعتاد الحفلات طيلة السنوات الماضية.

ويصل فائض سنة 2023، الذي تم ضخه في ميزانية الجماعة، إلى أزيد من مليار و700 مليون سنتيم، ستنضاف إلى ميزانية السنة الجارية، وزعها الرئيس محمد جديرة، حسب السكان والمعارضة، على مقتنيات وقطاعات غير مجدية في هدر واضح للمال العام.

ورفضت المعارضة، خلال دورة فبراير، التصويت على الميزانية المخصصة لهذه المشاريع، بحضور مجموعة من سكان المدينة، الذين عبروا عن استيائهم من إهمال الرئيس محمد جديرة لشؤونهم والملفات المهمة ببنسليمان، على حساب اقتناء سيارات جديدة لفائدة نوابه، بعد تخفيض صفقة اقتناء أغطية البالوعات بالمدينة من 180 إلى 120 مليون سنتيم، لفسح المجال أمام اقتناء مزيد من السيارات الجديدة.

ورفضت المعارضة تخصيص مبالغ مالية من أجل مواكبة وتجهيز المسبح البلدي، في الوقت الذي لم تنته الأشغال فيه بعد، ولم تتسلمه الجماعة بالأساس، بحيث طالبت المعارضة بتخصيص دورة أخرى من أجل مناقشة والتصويت على المخصصات المالية التي سترصد للمسبح، بعد تسلم المشروع.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى