شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

تأخر تسليم الشقق لقاطني دور الصفيح بالصخيرات يخرج 250 أسرة للشارع

العامل يدعو لاجتماع طارئ ووعود بحسم المشكل انطلاقا من الأسبوع المقبل

الأخبار

مقالات ذات صلة

شهدت مدينة الصخيرات، صباح أول أمس الخميس، احتجاجات عارمة لعشرات العائلات التي تم ترحيلها، قبل سنتين، من دواوير صفيحية بجماعتي مرس الخير وسيدي يحيى زعير، صوب مدينة الصخيرات، دون تمكينها من الشقق التي وعدتها بها السلطات المختصة.

ووسط تعزيزات أمنية كبيرة عاشت الصخيرات، أول أمس، على وقع الاحتجاجات القوية التي باتت مألوفة بالمدينة منذ أربع سنوات، تزامنا مع عمليات الترحيل التي استهدفت حوالي 30 ألف نسمة من قاطني الدواير الصفيحية بجماعة تمارة وجماعات أخرى مجاورة كسيدي يحيى زعير ومرس الخير.

ورافق استنفار أمني مشدد، خروج أزيد حوالي 250 أسرة إلى الشارع بمدينة الصخيرات، احتجاجا على تماطل السلطات في تسليمها الشقق الموعودة بها منذ سنتين تقريبا، بعد ترحيلها، ما وضعها في قلب معاناة مستمرة مع واجبات الكراء والهشاشة.

وأكد مصدر محلي لـ”الأخبار” أن المعنيين بإعادة الإسكان المرحلين من دوارين صفيحيين بمرس الخير وسيدي يحيى زعير ضواحي تامسنا، استنجدوا بالشارع، بعد أن صمت السلطات آذانها لنداءاتهم المتكررة بتمكينهم من شققهم، خاصة أنهم باشروا الإجراءات المخولة للاستفادة بدفع تسبيقات مالية، إلا أن السلطات كان لها رأي آخر، مبررة موقفها بمعيقات تقنية واردة ضمن تقارير مؤسسات رسمية كالوكالة الحضرية وغيرها.

تضارب المبررات الصادرة عن مسؤولين في السلطة والمجلس الجماعي بالصخيرات، الذي حاول الركوب على هذا المشكل من خلال إيهام السكان المعنيين بأن الحل بين يديه، عمق معاناة أزيد من 250 أسرة، ما دفعها إلى الخروج للشارع، قبل أن يتدخل عامل الصخيرات تمارة الذي دعا إلى اجتماع طارئ بمكتبه، مساء أول أمس الخميس، بحضور كل المتدخلين والشركاء وممثلين عن السكان المحتجين، حيث تقرر الشروع منذ بداية الأسبوع المقبل، في تسليم المعنيين شققهم فور استكمال الإجراءات والترتيبات القانونية التي تخول الاستفادة، مساهما بذلك في إخماد لهيب الاحتجاجات العارمة التي هدد المعنيون بتحويلها إلى اعتصامات ومسيرات نحو مقر العمالة، ومصالح وزارة الداخلية بالرباط.

وأوضح مصدر “الأخبار” أن هذه الأسر وبعد أن قضت أزيد من سنتين في انتظار تسلم شققها، باتت اليوم تواجه مصيرا مجهولا، بسبب تراكم نفقات كثيرة، ورطتها في ديون كبيرة، بسبب واجبات الكراء، مصاريف المعيش اليومي، والتنقل، وأقساط البنوك وغيرها، مضيفا أن الوضع دخل في مرحلة الاحتقان الشديد، الذي ينذر باندلاع شرارة الغضب واتساع رقعتها، خاصة في ظل المشاكل العديدة التي يعرفها هذا التجمع السكني بالصخيرات الذي ضم أكثر من 24 أسرة قادمة من الرباط وتمارة وجماعات مجاورة.

وكانت مصادر حقوقية بتمارة والصخيرات قد دقت ناقوس الخطر في وقت سابق، بسبب السرعة والارتجالية في تنفيذ برامج القضاء على دور الصفيح بتمارة والرباط، وإغراق مدينة الصخيرات بأعداد ضخمة من المرحلين، دون التفكير في توفير فضاءات الشغل والخدمات والمرافق الإدارية والترفيهية، فضلا عن الإكراه الأمني الذي طرح نفسه بقوة، في ظل محدودية عناصر الدرك التي بذلت مجهودات كبيرة للحفاظ على التوازن الأمني بالمنطقة، رغم الامتداد الديموغرافي الكبير.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى