شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

تجميد «البام» لعضوية بلفقيه يخلف استياء بكلميم

منتخبو الجهة كانوا يأملون من المنصوري محو الأخطاء السابقة

كلميم: محمد سليماني

خلف القرار الذي اتخذه المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة خلال اجتماعه المنعقد، أول أمس الأربعاء، بتجميد عضوية المستشارة البرلمانية صفية بلفقيه، كريمة الراحل عبد الوهاب بلفقيه في صفوف الحزب، وإحالتها على اللجنة المختصة في التحكيم والأخلاقيات للبت في ملفها، استياء عارما في صفوف منتخبي وأعضاء الحزب بجهة كلميم واد نون.

واستنادا إلى المعطيات، فقد برّر المكتب السياسي للحزب إقدامه على خطوة تجميد عضوية المستشارة البرلمانية، بناء على ما قال إنها ارتكبت «مخالفات تنظيمية مسترسلة، وتعمدها عدم القيام بواجباتها المنصوص عليها داخل القانون الأساسي للحزب، وعدم الامتثال لقرارات مؤسساته، ومقاطعة الأنشطة الرسمية للحزب دون مبرر، وعلى رأسها مقاطعة فعاليات المؤتمر الوطني الخامس، وتماديها في عقد تحالفات مع أحزاب أخرى خارج ما هو مقرر من أجهزة الحزب».

وحسب مصدر مقرب من المستشارة البرلمانية، فضل عدم الكشف عن هويته، فإن المكتب السياسي ارتكب خطأ فادحا بإقدامه على خطوة تجميد عضوية صفية بلفقيه داخل الحزب، كما أكد المتحدث أن منسقة القيادة الجديدة للحزب كان يُعول عليها أن تعمل على محو أخطاء القيادة السابقة، وطي صفحة الماضي الأليم بالنسبة إلى عائلة بلفقيه مع هذا الحزب، خصوصا وأن الجرح الذي تسبب فيه الحزب لهذه العائلة ولوالد المستشارة البرلمانية لم يندمل بعد، وما زالت العائلة تجر جراحه، لذلك كان يعول على منسقة القيادة الحزبية أن تعمل على معالجة هذه الآثار، بدل صب الزيت على النار، ذلك أن هذا القرار قد تكون له تداعيات وخيمة على حزب الأصالة والمعاصرة بجهة كلميم واد نون، التي تبوأ فيها الحزب مرتبة مشرفة من حيث عدد المقاعد التي حصل عيها الحزب خلال الانتخابات الجماعية والجهوية والبرلمانية الأخيرة، بفعل مجهودات الراحل عبد الوهاب بلفقيه.

وكان طيف الراحل عبد الوهاب بلفقيه قد خيم على أشغال فعاليات المؤتمر الخامس للحزب المنعقد شهر فبراير الماضي، إذ أثار بعض مؤتمري الحزب بجهة كلميم واد نون، ما أسموها «الجريمة السياسية» التي هزت أركان الحزب بالجهة وعلى الصعيد الوطني، وذلك بعد قيام الأمين العام عبد اللطيف وهبي بمنح تزكية الحزب للترشح لمنصب رئيس مجلس جهة كلميم واد نون إلى عبد الوهاب بلفقيه، المنسق الجهوي للحزب، ثم سحبها منه بعد أيام قليلة، الأمر الذي خلق حالة من الاحتقان بالجهة، بل إن هذا الأمر كان سببا في النهاية المأساوية للمنسق الجهوي للحزب عبد الوهاب بلفقيه، والذي نشر رسالة مؤثرة كتبها بخط يده قبيل وفاته قال فيها: «أعلن للرأي العام عن اعتزالي للعمل السياسي بصفة نهائية، لاعتبارات سيعرفها الجميع..». وأضاف في رسالته: «أشكر ساكنة الجهة التي وضعت ثقتها في شخصي، سواء حين كنت في حزب سابق أو في الحزب الحالي، فبوأتني المرتبة الأولى في انتخابات 2015 و2021. وإنني إذ أنحني أمامها تقديرا واحتراما، أتأسف للغدر الذي صدر من جهة وضعت ثقتي فيها».

وأشار الغاضبون إلى أن جريمة كلميم لا تقل صدمة عما وقع في الدار البيضاء، إذ حملوا المسؤولية في ذلك إلى الأمانة العامة للحزب، والتي فضلت الهرولة نحو المنصب الوزاري والدخول إلى الحكومة، على حساب مصالح جهة كلميم واد نون، والتي كان فيها حزب الأصالة والمعاصرة متصدرا نتائج الانتخابات بمجلس الجهة بـ12 عضوا من أصل 39.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى