شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

تحويل مركز صحي إلى مرأب يثير استياء سكان مرس السلطان

احتقان بسبب المساس برمزية ومكانة المركز الصحي «كراج علال»

تتصاعد حدة التوتر والاستياء في أوساط سكان مقاطعة مرس السلطان، على خلفية عزم مجلس المقاطعة إزالة «المركز الصحي كراج علال»، وتحويل موقعه الاستراتيجي إلى مرأب عمومي. هذا المخطط، الذي أثار حفيظة فعاليات المجتمع المدني والسكان على حد سواء، وصفته المعارضة بأنه «مساس خطير» بالخدمات الصحية الأساسية، و«تجاهل» للإرث التاريخي للمنطقة.

 

حمزة سعود

وجد سكان مقاطعة مرس السلطان، المركز الصحي التابع للمقاطعة بساحة سيدي محمد بن عبد الله بشارع محمد السادس مغلقا، طيلة الأيام القليلة الماضية، دون أي تواصل للسلطات أو مصالح المقاطعة بشأن دواعي الإغلاق المستمر، في الوقت الذي تبرز حاجة ملحة للسكان إلى خدمات هذا المرفق العمومي.

وتشير معطيات إلى وجود سلسلة من اللقاءات «الماراطونية» التي عقدها مستشارون بالمقاطعة، بمقر مندوبية الصحة والحماية الاجتماعية الفداء مرس السلطان، مؤكدة أن هذه اللقاءات لم تكن تهدف إلى «تجويد الخدمات الصحية»، أو «معالجة الاختلالات» التي تعاني منها المراكز الصحية الأخرى بالمقاطعة، بل كانت «محاولة ممنهجة لفرض رؤيته الأحادية»، وإعداد الأرضية لإنجاز مشروع المرأب على حساب المركز الصحي.

ويوجه السكان شكايات في الموضوع إلى ولاية الجهة، وعامل عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، وعمدة مدينة الدار البيضاء، مطالبين بـ«التدخل الفوري والعاجل» لوقف هذا المخطط الذي لا يخدم مصلحة السكان.

وعبر العديد من سكان مرس السلطان عن تخوفهم من أن يؤدي إغلاق هذا المركز الصحي إلى تفاقم الوضع الصحي في المنطقة، خاصة بالنسبة إلى الفئات الهشة التي تجد صعوبة في التنقل إلى مراكز صحية أخرى بعيدة. وأشاروا إلى أن قرب المركز كان يسهل عليهم الحصول على الاستشارات الطبية الأولية والعلاجات الضرورية في الوقت المناسب، وهو ما قد يتعذر عليهم بعد إغلاقه.

وتتصاعد شكايات السكان بشأن «النقص المتزايد في الأدوية» المتوفرة في المراكز الصحية الأخرى بالمقاطعة، بحيث أكد العديد منهم أنهم يضطرون في كثير من الأحيان إلى البحث عن أدويتهم في الصيدليات، أو حتى تحمل تكاليف إضافية لشرائها من الصيدليات ذاتها، مما يزيد من الأعباء المالية على الأسر، خاصة في صفوف مرضى السكري.

ويشير السكان إلى أن المركز الصحي يخدم كثافة سكانية مهمة في أحياء استراتيجية، مثل شارع محمد السادس ولاجيروند ودرب الكبير، بحيث يبقى إغلاقه «تجاهلا لحاجيات السكان الأساسية»، فيما حاولت «الأخبار» التواصل مع رئيس مقاطعة مرس السلطان، لتوضيح مزيد من المعطيات حول أسباب ودواعي الإغلاق، دون تلقي أية إجابة.

وترى المعارضة بمقاطعة مرس السلطان أن هذه المشاكل المتراكمة، بدءا بإغلاق المركز الصحي ووصولا إلى غياب الأدوية، تستدعي «تحركا عاجلا ومسؤولا» من قبل الجهات المعنية على مستوى المقاطعة والعمالة والجهة. وتطالب بـ«شفافية كاملة» في الكشف عن دواعي إغلاق المركز الصحي، وتقديم بدائل لحصول السكان على الخدمات الصحية الضرورية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى