شوف تشوف

الرئيسية

تدخل جراحي و علاج كيميائي في آن واحد لهزيمة السرطان – فيديو-

نجيب توزني

 

 

مرة أخرى تبرز براعة الأطباء المغاربة، مصادر طبية رسمية أكدت ل”الأخبار” أن المعهد الوطني للأنكولوجيا سيدي محمد بن عبد الله التابع لمديرية المستشفى الجامعي بن سينا بالرباط نجح في إجراء أول عملية جراحية يشهدها مستشفى عمومي مغربي تتعلق بالعلاج الكيميائي بالتسخين الحراري داخل الصفاق أثناء إجراء العمليات الجراحية الخاصة بمرضى السرطان.

وكشفت مصادر “الأخبار”، أنه على مدى تسع ساعات كاملة تمكن فريق طبي مغربي يتكون من ثلاثة أساتذة متخصصين في جراحة أمراض السرطان يقودهم البروفيسور رؤوف محسن، رئيس القسم الجراحي بالمعهد الأنكلوجي، وطاقم تمريض محترف يترأسه أستاذ جامعي وأطباء مساعدون بتخصصات مختلفة، من إنقاذ حياة سيدة مصابة بمرض خبيث يعتبر من أخطر السرطانات التي تحير الأطباء في علاجها وإنقاذ أصحابها، ويتعلق الأمر بالداء السرطاني الصفاقي الذي يغطي عادة جدار البطن الداخلي وأغلب أعضاء تجويف البطن كطبقة جلدية رقيقة حسب إفادة مصادر طبية متخصصة.

وفي تصريح حصري ل”الأخبار”، أكد البروفيسور بلحسن محمد جواد، مدير المعهد الوطني للأنكلوجيا سيدي محمد ابن عبد الله، أن إجراء هذه العملية النوعية بأياد مغربية خالصة، ولأول مرة بالمغرب، يشكل مبعث فخر لكل الأطباء المغاربة. وأوضح البروفيسور بلحسن أن اكتشاف أمراض متقدمة من السرطانات بات يفرض البحث عن خيارات علاج متعددة وناجعة ومختلفة عن العلاجات التقليدية، مؤكدا أنه خلال هذه العملية التي تستغرق فترة طويلة تتراوح بين 6 و10 ساعات كاملة، يتم أولاً استئصال الأورام / الأجزاء المصابة بالسرطان من الصفاق، عبر الجراحة المباشرة، ويتم بالتزامن وفي نفس الأثناء التي تجرى فيها العملية، وضع خراطيم تصريف تمكن من ضخ مواد كيميائية داخل الصفاق أو في تجويفات البطن، تتراوح درجة حرارتها بعد تسخينها بين 42 و50 درجة مائوية، وهي التي تمكن من تدمير الخلايا السرطانية بعد إزالة الأورام.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى