شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

تنافس حاد بين مستشار رئيس الحكومة وحامي الدين على التزكية بسيدي سليمان

كشف مصدر مطلع لـ «الأخبار»، أن أشغال لجنة الترشيحات بالكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية على مستوى سيدي سليمان، المنعقدة مساء أول أمس (الاثنين)، بمقر الكتابة الإقليمية للحزب بمدينة سيدي سليمان، والتي استمرت إلى حدود ساعات متأخرة من الليل، وحضرها الكاتب الجهوي لحزب «المصباح»، وعضو الأمانة العامة للحزب، المستشار البرلماني عبد العالي حامي الدين، رفقة أعضاء لجنة الترشيحات البالغ عددهم 28 عضوا، من أجل الحسم في انتخاب وكلاء اللوائح، بالنسبة للانتخابات الجهوية والبرلمانية، أسفرت عن اختيار ثلاثة مترشحين لتمثيل الحزب خلال الاستحقاقات التشريعية المقبلة، ويتعلق الأمر بالمستشار البرلماني حامي الدين عبد العالي، ومحمد عيادي، المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ومحمد كويس، مقتصد بالمديرية الإقليمية لوزارة الصحة بإقليم سيدي قاسم، حيث سيعهد للأمانة العامة للحزب بصلاحية اختيار وكيل اللائحة من ضمن الأسماء الثلاثة المقترحة، في وقت تم تأجيل الحسم في وكلاء اللوائح المرتبطة بانتخابات المجالس الترابية إلى موعد لاحق.
وفي الوقت الذي كان الجميع يترقب انحصار التنافس من أجل الظفر بمنصب وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية للاستحقاقات البرلمانية المقبلة، المزمع إجراؤها شهر شتنبر القادم، بين كل من البرلماني محمد الحفياني، والمستشار الإعلامي لرئيس الحكومة محمد عيادي، تفاجأت فئة من الحضور، بتقديم المستشار البرلماني عبد العالي حامي الدين لترشيحه، بعدما فقد هذا الأخير الأمل في تزكيته بدائرة سيدي قاسم، حيث جرى إلغاء المهرجان الخطابي الذي كان من المقرر تنظيمه الأسبوع الماضي، بالجماعة الترابية سيدي عزوز بحضور رئيس الحكومة، الأمر الذي دفع بحامي الدين، إلى لعب جميع أوراقه بالكتابة الإقليمية لحزب «البيجيدي» على مستوى دائرة سيدي سليمان، على الرغم من المشاورات التي تمت مباشرتها من أجل إقناع البرلماني الحفياني محمد، بعدم الترشح لولاية ثانية، الأمر الذي كان سيمهد الطريق لمستشار العثماني، من أجل تزكيته بسهولة كوكيل للائحة الحزب، قبل أن يخلط ترشح حامي الدين الأوراق، وتحسم «الكولسة» نتائج التنافس، من خلال اختيار الأسماء الثلاثة المقترحة، وإقصاء البرلماني محمد الحفياني من دائرة التنافس.
وبحسب مصدر «الأخبار»، فإن حالة من الغضب والقلق ظهرت على وجه البرلماني محمد الحفياني، الذي كان يعول على دعم إخوانه في الحزب والحركة، من أجل تجديد الثقة، في حين بدا عيادي محمد، أكثر هدوءا وتقبلا لنتائج التصويت، بينما لم يخف مصدر الجريدة، أن نتيجة انتخاب عضو الأمانة العامة عبد العالي حامي الدين، الذي حسمت في أمرها لجنة الترشيحات، لا تتوافق إطلاقا والتوجه العام داخل هياكل وتنظيمات حزب العدالة والتنمية، سواء على الصعيد الإقليمي أو المحلي، بعدما ظل حامي الدين نفسه خلال اللقاءات التي جمعته بمناضلي الحزب بمقر مجلس جهة الرباط-سلا-القنيطرة، أو بالمقر المركزي لحزب العدالة والتنمية بحي الليمون بمدينة الرباط، يؤكد على تجديد النخب، وإفساح المجال لما وصفه بـ «الوجوه الجديدة»، قبل أن تنجح مناوراته واتصالاته في كسب رهان الفوز بتزكية لجنة الترشيحات بدائرة سيدي سليمان للمرة الثانية، وهو الذي ظل غائبا طيلة الولاية الحالية عن مدينة سيدي سليمان، ولم يسبق له أن أثار أي ملف يتعلق بمشاكل الإقليم تحت قبة البرلمان، ناهيك عن غياب أي دور له في دعم المشاريع التنموية لإقليم سيدي سليمان على مستوى مجلس جهة الرباط-سلا-القنيطرة، الذي يرأسه زميله في الحزب عبد الصمد سكال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى