تزامنا مع النقاش المترتب على واقعة وفاة معتقل بمخفر الشرطة بنكرير، والذي انتهى بتوقيف رجال شرطة واخضاعهم للتحقيق القضائي، عاشت مدينة العيون، أمس السبت، واقعة مماثلة بعد أن بادرت المديرية العامة للأمن الوطني بتوقيف شرطيين واحالتهما على العدالة بتنسيق مع النيابة العامة، بعد أن كشفت تسجيلات كاميرا وظيفية تعرض شاب كان رهن الحراسة النظرية بإحدى الدوائر الأمنية بالعيون إلى اعتداء وتعنيف من طرف الشرطيبن المكلفين بالمداومة.
مصادر أمنية أكدت أن النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالعيون أمرت بوضع الشرطيين رهن الحراسة النظرية واخضاعهما لبحث قضائي للتأكد من صحة الاتهامات الموجهة اليهما، اعتمادا على المقطع المصور الذي التقطته الكاميرا الوظيفية
وضمن تفاصيل إضافية، أكد بلاغ رسمي للمصالح الأمنية بولاية أمن العيون، أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة العيون فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مساء أول أمس السبت، وذلك لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة لموظفي شرطة، يشتبه في تورطهما في استعمال العنف في حق شخص كان موضوعا تحت تدبير الحراسة النظرية.
ويضيف نفس المصدر، أن المعلومات الأولية للبحث أكدت، استنادا على إجراءات المراقبة لأماكن الوضع تحت الحراسة النظرية، قيام شرطيين باستخدام العنف في حق شخص كان في حالة سكر متقدمة، خلال إشرافهما على مهام حراسة الأشخاص المحتفظ بهم، وهو ما استدعى توثيق تلك الأفعال وفتح بحث قضائي على ضوئها.
وأضاف المصدر ذاته أنه تم إيداع الشرطيين المشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد المسؤوليات بشكل دقيق، والكشف عن كافة الأفعال الإجرامية والمخالفات التأديبية المرتكبة.
