تطوان: حسن الخضراوي
أعادت أمطار الخير التي شهدتها تطوان، بحر الأسبوع الجاري، شبح انهيارات أجزاء من بنايات قديمة توجد بشوارع رئيسية وسط المدينة، فضلا عن منازل مهددة بالانهيار في أماكن متفرقة، ما يسائل المجلس الجماعي من أجل اتخاذ تدابير استباقية، هدفها توفير شروط السلامة والوقاية من الأخطار، وإلزام الجهات المعنية بالصيانة والإصلاح وتجاوز كافة العراقيل القانونية.
وقام العديد من رواد المواقع الاجتماعية، بالتنبيه لشرفات منازل آيلة للسقوط، والتحذير من تساقط القرميد أو أجزاء من الحجارة والخرسانة، حيث سبق تسجيل حوادث سابقة تسببت في إصابة المارة بجروح، وإحداث خسائر مادية تمثلت في أضرار لسيارات كانت متوقفة بالشارع العمومي.
وحسب مصادر مطلعة فإن إكراهات بالجملة تواجه توفير شروط السلامة والوقاية من الأخطار، بالنسبة لشرفات منازل أو غيرها من أجزاء بنايات آيلة للسقوط، لذلك وجب أن يتم تسريع إجراءات معالجة المشكل بتنسيق بين كافة المؤسسات المعنية، وذلك في إطار الاستباقية وتفادي تكرار حالات انهيار لأجزاء من بنايات قديمة، ما يهدد سلامة وحياة المارة.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإنه بالنسبة للواجهات والبنايات المتضررة بحي الانساتشي ليس هناك مشروعا خاصا يهم هذه الحالات بالذات، وتخضع لأحكام القانون 94.12 المتعلق بالمباني الآيلة للسقوط وعمليات التجديد الحضري، وتقع مسؤولية صيانتها على ملاكيها والقاطنين والمستغلين، طبقا للمادتين 3 و 4 من القانون السالف الذكر، حيث تقوم الجماعة أو اللجنة الإقليمية بالمعاينة وتحديد الأضرار ومراسلة المعنيين بالأمر.
وأضافت المصادر عينها أن بعض الملاك يتأخرون بشكل كبير في إصلاح واجهات المنازل وشرفات آيلة للسقوط، وذلك لاعتبارات متعددة منها مايتعلق بالكراء لسنوات طويلة وهزالة الوجيبة الكرائية، فضلا عن مشاكل الإرث وعدم التفاهم بين الجيران وغير ذلك من الإكراهات التي تقف خلف عرقلة تسريع عمليات الإصلاح وتوفير شروط السلامة والوقاية من الأخطار.
وسبق وقامت مصالح الجماعة الحضرية لتطوان، بتنسيق مع السلطات الإقليمية والمحلية، بوضع حواجز فولاذية لإبعاد الخطر عن المارة نتيجة انهيارات جزئية ببعض المباني وسط المدينة، فضلا عن القيام بإصلاحات وهدم أجزاء آيلة للسقوط، ومراسلة الجهات المعنية والتنبيه لضرورة الالتزام بشروط السلامة والوقاية من الأخطار كما هو منصوص عليه في القوانين المنظمة.
