
طانطان: محمد سليماني
تضرب وحدات من الدرك الملكي والقوات المساعدة وعناصر من رجال السلطة وأعوانها والأمن الوطني طوقا كبيرا وحراسة مشددة على كل منافذ مدينة طانطان سواء من المدخل الشمالي أو المدخل الجنوبي. وقد عاينت “الأخبار” مساء أول أمس وحدات ترابط بالمدخل الشمالي تقوم بالتدقيق ومراقبة كل الشاحنات المحملة بالخضر وافتحاص هوية سائقيها وإجراء تفتيش داخلها خوفا من نقل مسافرين نحو مدينة طانطان. وبحسب مصادر “الأخبار”، فهذه الوحدات تعمل بطريقة التناوب بشكل مستمر طيلة أيام الأسبوع بهذا المكان، من أجل حماية المدينة من تسلل مسافرين محتملين قادمين من مدن داخلية.
وبحسب المعطيات، فإن رجال السلطة وأعوانها يضربون مراقبة مشددة بتعاون مع الساكنة، للتبليغ عن هوية كل شخص ظهر في أي حي من أحياء المدينة بعد غيابه عنها مؤخرا، حيث يتم توقيفه واجراء فحوصات طبية له لمراقبة حالته الصحية. فقبل أيام حل شخص قادم من إحدى مدن الجنوب الشرقي بالمدينة وهو في طريقه نحو العيون، حيث قضى ليلة لدى إحدى شقيقاته بالحي الجديد، وفي اليوم الموالي قضاه لدى شقيقة أخرى له بحي الصحراء، ليتم اكتشاف أمره والتبليغ عنه، حيث حلت دوريات من مختلف الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية. وبحسب المعطيات، فقد تم إجراء فحص طبي له وقياس درجة حرارته، قبل إيداعه الحجر الصحي لمدة 14 يوما. وقبل أيام قليلة كذلك حل ليلا سائق شاحنة مقطورة بالمدينة يشتغل لصالح إحدى الشركات رفقة زوجته، قادمين من إحدى المدن الشمالية، بحيث إنه في صباح اليوم الأول بالمدينة تم توقيفهما من قبل السلطة المحلية داخل منزلهما. وبحسب المعطيات، فإنه رغم المجهودات المبذولة لحراسة المدينة، إلا أن هناك مطالب بضرورة تكثيف المراقبة عبر بعض المسالك والمسارات غير المعبدة. 
وقبل أسابيع باشرت السلطات المحلية بالمدينة عمليات إغلاق واسعة لكل المنافذ البرية المحيطة بالمدينة، حيث قامت جرافات بوضع سواتر ترابية لمنع حركة المرور من وإلى المدينة عبر هذه المسالك لمنع دخول أي غرباء أو مسافرين إلى المدينة عبر هذه المنافذ البرية، ومن أجل ضبط حركة مرور القادمين والعابرين عبر المنفذين الشمالي والجنوبي المراقبين من قبل عناصر أمن السد القضائي، ووحدات الدرك والسلطة.





