شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

حرب مراسلات تشتعل بين الوكالة الحضرية والمياه والغابات بطنجة

بعد تأخر بناء المستشفى الإقليمي مستوصف صحي مهدد بالإلغاء

أفادت مصادر مطلعة بأنه اندلعت، أخيرا، حرب مراسلات بين الوكالة الحضرية لطنجة ومصالح المياه والغابات حول قطعة أرضية مخصصة لإحداث مركز صحي قروي بجماعة أنجرة.

ففي الوقت الذي أكدت الوكالة أن المشروع مرخص له بناء على القوانين الجاري بها العمل، فإن مصالح المياه والغابات تشدد، من جانبها، على أن القطعة الأرضية للعقار في ملكها، ما يجعل الملف موضوع تراشقات ومراسلات بين هذه المصالح.

واستنادا للمصادر، فإنه رغم وجود جميع الشروط المرتبطة بإخراج المركز الصحي لأرض الواقع، من مخططات هندسية والتصميم المرتبط بمثل هذه البنايات التي لها صلة بالصحة العمومية، فإن هذه التراشقات وصلت إلى حدود مقر مجلس جهة طنجة، حيث تمت إثارة الملف، أخيرا، من لدن المنتخبين المحليين.

وأكدت المصادر أنه بات من الضروري، على المصالح الوصية، التدخل لبحث مسألة إخراج هذا المستوصف القروي إلى الوجود، على اعتبار أن السكان باتوا يعانون الأمرّين من ضعف التطبيب، خاصة وأنه تم إقبار المستشفى الإقليمي المحلي بسبب تأخرات، وهو الذي انطلقت أشغاله، هو الآخر، منذ سنة 2012 دون أن يخرج للوجود.

وكانت وزارة الصحة أعطت موعدا جديدا لإخراج المستشفى الإقليمي بالفحص أنجرة للوجود مع بداية سنة 2023،  في الوقت الذي عزت الوزارة التأخر الحاصل لما يناهز عشر سنوات لاختلالات، مع العلم أنها أطلقت طلبات العروض وانطلقت الأشغال منذ سنة 2012 وخصصت له ميزانية قدرت بـ30 مليون درهم، غير أن المستشفى عرف تعثرات وتأخرات في ظروف غامضة.

ووفقا للمعطيات، فإن الوزارة عقدت، في فبراير الماضي، اجتماعا ضم جميع المتدخلين في المشروع، من مديرية التجهيزات والصيانة بالإدارة المركزية للوزارة والمديرية الجهوية لطنجة، والمندوبية الإقليمية والمشرف المنتدب على المشروع، وتم تدارس مجموعة من الملاحظات التي وجهت، استنادا للمعطيات المتوفرة، إلى المهندس المعماري المشرف على المشروع ومكتب الدراسات التقنية من أجل تداركها، مؤكدة أنه يتوقع استكمال الأشغال بداية سنة 2023.

واعترفت  الوزارة، في تقارير سابقة بهذا الخصوص، بوجود بعض المشاكل التقنية والعقارية نتجت عن توقف المشروع، ما جعلها توجه إنذارا للمقاولة الحائزة على الصفقة قصد استئناف الأشغال، وهو الأمر الذي تم بالفعل خلال شتنبر سنة 2017،  ووعدت الوزارة بالانتهاء من هذه الأشغال سنة 2019، إلا أن كل الآمال سرعان ما تبخرت في ظروف غامضة، ويتخوف الجميع من تكرار نفس السيناريو في المركز الصحي السالف ذكره.

 

طنجة: محمد أبطاش

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى