الرئيسيةبانوراما

حقيقة تخوفات أمريكية وأوروبية بسبب اللقاح الروسي

إصرار روسيا على الانتاج بشتنبر وتحذيرات من عدم احترامها للمراحل الضرورية

سهيلة التاور
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصول لقاحه إلى المراحل النهائية، وأن الإنتاج سيكون في شتنبر المقبل، فيما تؤكد منظمة الصحة العالمية على ضرورة المرور بعدة إجراءات للحصول على الترخيص. إلا أن روسيا لا تبالي وتستمر في العمل على بدء الإنتاج في الوقت المحدد، الشيء الذي جعل أمريكا وبريطانيا ودول أوربية تتخوف من هذا التسرع، الذي يثير الشكوك حول اللقاح.

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء 11 غشت الجاري، أن روسيا هي أول دولة تسجل رسميا أول لقاح ضد فيروس كورونا في العالم. وأكد بوتين أن اللقاح اجتاز جميع الاختبارات اللازمة، وأنه يعمل بفاعلية عالية ويوفر مناعة دائمة، وشدد في الوقت نفسه على ضرورة أن يكون التطعيم طوعيا وليس إجباريا.
وفي محاولة لطمأنة الجميع، قال بوتين إن إحدى بناته حصلت على «تطعيم باللقاح الجديد» وهي بصحة جيدة وجسدها مليء بالأجسام المضادة للفيروس، وإنه سيطرحه في حملات تطعيم واسعة في بلاده، بداية من شهر أكتوبر المقبل.
واعتبرت روسيا أن اللقاح يعد انتصارا كبيرا للبشرية على فيروس كورونا وأطلقت عليه اسم «سبوتنيك»، تيمنا باسم القمر الصناعي «سبوتنيك 1»، أول قمر صناعي يسبح في الفضاء الذي أطلقه الاتحاد السوفياتي عام 1957.
وكانت موسكو أكدت أنها ستبدأ إنتاج لقاح كورونا الروسي، الذي أطلق عليه اسم «سبوتنيك«، في شتنبر المقبل، فيما أشارت إلى أن 20 دولة قدمت طلبات للحصول على اللقاح المضاد للفيروس المسبب لمرض «كوفيد- 19».
وبالإعلان عن لقاح سبوتنيك، تدخل روسيا فجأة ودون سابق تمهيد على خط السباق نحو التوصل إلى لقاح للفيروس الفتاك، الذي أصاب أكثر من 12 مليون إنسان وتسبب في وفاة ما يزيد على 700 ألف آخرين.

اللقاح الروسي
يقوم اللقاح الروسي على نواقل من الفيروس الغدي (Adenoviral vectors)، وتعد الفيروسات الغدية البشرية من الأكثر سهولة وبساطة بالنسبة لعملية التعديل، ولذلك اتسع نطاق انتشارها كنواقل.
و«النواقل»(vectors) هي حوامل يمكنها إيصال المادة الجينية من فيروس آخر إلى الخلية. وتتم إزالة المادة الجينية للفيروس الغدي الذي يسبب العدوى، بينما يدخل جين يحمل كودا «شيفرة» لبروتين من فيروس آخر، وفي الحالة الراهنة من فيروس كورونا.
وهذا العنصر الجديد آمن على الجسم، ولكنه يساعد الجهاز المناعي في الاستجابة وإنتاج الأجسام المضادة التي تحميه من العدوى، وفقا لموقع اللقاح.
الباحثون الروس بعد بدء جائحة «كوفيد- 19»، استخرجوا جزءا من المادة الجينية لفيروس كورونا المستجد «سارس- كوف- 2»، والذي يرمّز البيانات حول بنية البروتين «إس» (البروتين الذي يشكل «تاج» الفيروس والمسؤول عن ارتباطه بالخلايا البشرية)، وقاموا بزرعه ضمن ناقل معروف بالنسبة إليهم من الفيروسات الغدية من أجل إيصاله إلى الخلية البشرية، وتم بذلك إيجاد أول لقاح في العالم ضد فيروس كورونا.
ومن أجل توفير مناعة طويلة الأمد، اقترح العلماء الروس استخدام نمطين مختلفين من النواقل القائمة على الفيروسات الغدية في التلقيحين الأول والثاني، مما يعزز فعالية اللقاح.
ويقول الموقع الإلكتروني الرسمي للقاح إنه من الآمن استخدام الفيروسات الغدية للإنسان بمثابة نواقل، لأن هذه الفيروسات التي تسبب الزكام ليست جديدة، وهي موجودة منذ آلاف السنين.

الصحة العالمية
أكدت منظمة الصحة العالمية أنه حتى الآن لا يوجد أي لقاح قد استوفى شروط منظمة الصحة العالمية، للوقاية من مرض «كوفيد- 19». ولكن تُبذل جهود هائلة في جميع أنحاء العالم لتطوير لقاح فعال وآمن.
وقالت المنظمة إن تطوير لقاح ضد «كوفيد- 19» هو التحدي الأكثر إلحاحا في وقتنا الحالي، كما أن تطوير لقاح واحد أو أكثر من اللقاحات المأمونة والفعالة هو أحد التحديات الأكثر تعقيدا التي نواجهها.
وأشارت المنظمة إلى أنه تم التواصل مع روسيا لمتابعة آخر مستجدات اللقاح الروسي ومدى فاعليته، موضحة أن اللقاح الروسي مر بالمرحلة الأولى والثانية من التجارب السريرية، ودخل المرحلة الثالثة منذ أيام.
وقالت المنظمة الدولية إنها على اتصال بالعلماء الروس والسلطات الروسية، وتتطلع إلى مراجعة تفاصيل التجارب، مؤكدة ترحيبها بجميع التطورات في الأبحاث الجارية على اللقاحات المضادة لـ«كوفيد- 19» وفي مجال تطوير اللقاحات.
وأضافت أن أي لقاح آمن وفعال ضد الجائحة سيمثل منفعة عالمية عامة، وتحث منظمة الصحة العالمية على إتاحة الوصول السريع والعادل والمنصف إلى أي لقاحات من هذا القبيل في جميع أنحاء العالم.
وأكدت أن «المرحلة التي تسبق الترخيص للقاح وترخيصه، بعدها يجب أن يخضعا لآليات صارمة»، قبل أن تعتمده المنظمة.
وأوضح طارق باساريفيتش، المتحدث باسم المنظمة، أن «مرحلة ما قبل الترخيص تتضمن مراجعة وتقييم كل بيانات السلامة والفاعلية المطلوبة، التي جُمعت خلال مرحلة التجارب السريرية».
فعلى الرغم من أن الجهات المحلية في كل بلد بإمكانها التصديق على إنتاج لقاح، فإن مرحلة التصنيع لاحقا تتطلب ترخيصا مسبقا لمنظمة الصحة العالمية، لأنه بمثابة «ضمان للنوعية».

أمريكا ترفض التعاون
رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عرضا من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بالتعاون لمكافحة فيروس كورونا. حيث أكدت تقارير أمريكية أن ترامب لا يثق في اللقاحات الروسية المحتملة، وقال مسؤولون روس في موسكو إنهم عرضوا «تعاونا غير مسبوق» مع وكالة «أوبريشن ورب سبيد» أو اختصارا «أوه دبليو إس»، المسؤولة عن تسريع الوصول إلى لقاحات وعلاج مرض «كوفيد- 19»، الذي يسببه فيروس كورونا المستجد.
وكشف المسؤولون الروس أن الولايات المتحدة رفضت العرض الروسي، وقالوا إنها «ليست منفتحة حاليا» على التعاون مع روسيا. وقال مسؤول روسي بارز: «هناك شعور عام بعدم الثقة في روسيا من الجانب الأمريكي، ونعتقد أن التقنيات بما في ذلك اللقاحات والفحوصات والعلاج لا يجرى تبنيها في الولايات المتحدة بسبب عدم الثقة هذه».
وقالت كايلي ماكناني، السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، إنه تم إطلاع الرئيس دونالد ترامب على اللقاح الروسي الجديد، مشددة على أن اللقاحات الأمريكية تمر باختبارات «صارمة» ضمن المرحلة الثالثة وبمعايير عالية. وأضاف مسؤولون أمريكيون أن اللقاح الروسي لم يثر اهتمام الولايات المتحدة بطريقة جدية قبل طرحه. وأوضح مسؤول صحة عامة بالحكومة الأمريكية أنه «لا يمكن تجربة اللقاح الروسي على القرود، ناهيك عن البشر».
ومن جانبهم، قال مسؤولون روس إن روسيا منفتحة على مشاركة المعلومات بشأن اللقاح، وإنها ستتيح لشركات المستحضرات الصيدلانية الأمريكية إنتاج اللقاح الروسي على الأراضي الأمريكية.
وقال مسؤول روسي بارز: «إذا أثبت لقاحنا أنه من الأكثر فاعلية، ستطرح أسئلة حول السبب وراء عدم استكشاف الولايات المتحدة لهذا الخيار بشكل أكبر؟ ولماذا تقف السياسة في طريق الوصول إلى اللقاح؟».

اللقاح هو الحل
يرى العلماء أن اللقاحات تعد «أكثر أدواتنا فعالية في مكافحة الأمراض المعدية، إذ تمنع وقوع 6 ملايين حالة وفاة كل عام». وأثبتت العديد من الدراسات أنها آمنة.
وقال الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير علماء الأوبئة في الولايات المتحدة، إن تلقي لقاح فيروس كورونا على نطاق واسع يمكن أن ينهي الجائحة، ووجدت دراسة في مجلة «لانسيت» الطبية أن هذا هو السبيل الوحيد لإنهاء عمليات الإغلاق بشكل كامل.
ومع ذلك، فإن استطلاعا عبر الإنترنت أجراه مركز Associated Press /NORC للشؤون العامة، في ماي الماضي، أشار إلى أن نصف الأمريكيين سيترددون في أخذ اللقاح أو رفضه. ووجدت دراسة أجرتها كلية كينغز لندن، الأسبوع الماضي، نتائج مماثلة في المملكة المتحدة.
وعلى الجانب الآخر، أظهر استطلاع أجرته «CNN» في ماي الماضي، أن ثلثي الأمريكيين سيحاولون شخصيا الحصول على لقاح، إذا كان متاحا على نطاق واسع وبتكلفة منخفضة.
وأظهرت النتائج الأولية لاستطلاع شمل 19 دولة أجرته مجموعة حملات «Convince»، أن حوالي 70 في المائة من المشاركين البريطانيين والأمريكيين سيتلقون اللقاح.
ومع ذلك، يعد الهدف النهائي للقاحات هو تطوير مناعة للقطيع، والتي تعني أن عددا كافيا من السكان سيكونون محصنين، مما يجعل انتشار العدوى أمرا نادرا.
وقال فاوتشي، في يونيو الماضي، إن اللقاح يمكن أن يكون فعالا بنسبة 70 إلى 75 في المائة، ولكن في حال تطعيم ثلثي السكان فقط، فمن غير المرجح أن تتحقق مناعة القطيع.
ووجدت دراسة نشرتها جامعة هامبورغ، في يونيو 2020، أن نسبة 71 إلى 74 في المائة من الأشخاص في أوربا والولايات المتحدة يحتاجون إلى الحصول على اللقاح لتحقيق مناعة القطيع، مع ملاحظة أن «مستويات الاستعداد الحالية في كل من فرنسا وألمانيا وهولندا، على وجه الخصوص، قد تكون غير كافية للوصول إلى هذا الحد».
وأوضح جونسون «أنه قلق للغاية»، إذ لا يعتقد أن الصحة العامة واجهت هذا التحدي من قبل، حيث لم تكن هناك وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من التأثيرات عبر الإنترنت.

السرعة سبب القلق
وجدت العديد من استطلاعات الرأي، بما في ذلك استطلاع أجرته «رويترز»/ إبسوس، في ماي الماضي، أن سرعة التطوير كانت أكبر مصدر قلق للقاح فيروس كورونا، إذ عادة ما يستغرق تطوير معظم اللقاحات 10 إلى 15 عاما.
جيريمي وارد، الذي نشر دراسة حول التردد في أخذ اللقاح مع اتحاد الأبحاث الفرنسي «كوكونيل» بمجلة «لانسيت» الطبية، في ماي المنصرم، قال إنه من الواضح أن هناك سببا يدعو للقلق، في إشارة إلى التركيز على السرعة، بعبارة أخرى «التعجيل بإيجاد لقاح جديد». وأوضح وارد أن العامل الرئيسي في اعتقاده هو الثقة في المؤسسات، مشيرا إلى أن مناقشات فيروس كورونا في فرنسا «أصبحت مسيسة للغاية».
وتشير أبحاث مجموعة « «Convinceإلى أن روسيا يمكن أن يكون لديها رافضون لأخذ اللقاح، أكثر من أي دولة أخرى في العالم.
وأكدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أنها لن تختصر الطريق في تطوير اللقاح، بينما قال وزير الصحة الفرنسي إن بلاده لن توافق على لقاح لم يجتز المرحلة الثالثة من التجارب.
وذكرت حكومة المملكة المتحدة أن تجاربها تتبع مسارا محددا بشكل مسبق بمعايير عالية، مشيرة إلى أن السرعة كانت نتيجة زيادة الاستثمار والدعم.
وغالبا ما ينبع انعدام الثقة من المعلومات المضللة التي ينشرها مناهضو أخذ اللقاحات، وفقا لوزارة الخارجية الأمريكية والاتحاد الأوربي.
ومن جانبه، قال الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، إنه «يجب السماح للناس بإجراء محادثات حول اللقاحات»، مشيرا إلى أن «الأمر ليس طريقا باتجاه واحد، أو فرض اللقاح على الناس، بل يتعلق بإجراء مناقشة مناسبة من أجل أن يتخذوا قراراتهم بأنفسهم».

دول رافضة ودول مرحبة
تلقت عدد من دول العالم خبر اللقاح الروسي بالتشكيك في مدى «فاعليته وسلامته»، فقد أعلنت متحدثة باسم وزارة الصحة الألمانية أنه «لا معلومات معروفة عن نوعية اللقاح الروسي وفاعليته وسلامته»، مؤكدة أن «سلامة المرضى في الاتحاد الأوربي تأتي على رأس الأولويات». ولفتت إلى ضرورة إثبات أن «معادلة الاستخدام مقابل المخاطر إيجابية»، قبل التسرع في عملية التسويق.
أما الولايات المتحدة فقد استقبلت الخبر الروسي بنوع من الاستخفاف، إذ قال أليكس عازار، وزير الصحة الأمريكي، إن وجود لقاح آمن وفعال ضد فيروس كورونا «أهم من أن نكون أول من أنتج لقاحا»، وتابع: «النقطة لا تتعلق بأول من يتوصل إلى اللقاح، الأهم هو أن يكون اللقاح آمنا وفعالا للشعب الأمريكي ولشعوب العالم».
كما أن فرنسا قالت إنها بانتظار مختبرات كبرى للحصول على اللقاح حتى تتأكد منه، كذلك شككت ألمانيا بنوعية وفاعلية وسلامة اللقاح الروسي.
بينما بعض الدول تحمست للقاح الروسي «سبوتنيك V»، فقد أعلنت الأردن أنها ستشتري اللقاح «إذا ثبتت نجاعته»، حسب تصريح سعد جابر، وزير الصحة الأردني، الذي أكد أن بلاده تجري اتصالات مع روسيا، وإذا تأكدت من سلامته فستقوم بشرائه وإعطائه للمصابين بالفيروس محليا.
من جانبها، أعلنت روسيا أنها توصلت إلى اتفاقيات مع شركائها في الإمارات العربية المتحدة والسعودية ودول أخرى لإجراء المرحلة الثالثة من التجارب السريرية فيها، وفقا لتصريح كيريل دميترييف، رئيس صندوق الثروة السيادي في روسيا.
وقال ديمترييف إن بلاده «لمست اهتماما محترما باللقاح الروسي الذي طوره معهد غاماليا حول العالم»، مؤكدا أن روسيا تلقت طلبات مبدئية لأكثر من «مليار جرعة من جانب أكثر من 20 دولة».
وقد أشاد الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي بالجهود الروسية لتطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا، وأبدى استعداده للمشاركة في تجربته. وقال دوتيرتي: «سأبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنني أثق كثيرا في دراساتكم لمكافحة «كوفيد – 19»، وأعتقد أن اللقاح الذي أنتجتموه مفيد للبشرية حقا»، وأعرب عن ترحيبه بعرض روسي لإمداد بلاده باللقاح، متوقعا «أن يكون ذلك بلا مقابل»، وهو ما عبرت روسيا عن استعدادها له.

6 لقاحات وصلت إلى الخط النهائي
على أرض الواقع، هناك 6 مرشحين من أكسفورد إلى بكين للقاحات وصلت إلى الخط النهائي. فالمرحلة الأخيرة من التجارب السريرية تم الوصول إليها أولا من قبل الفريق في جامعة أكسفورد ومختبر«AstraZeneca». ولقاحه يتكون من فيروس شمبانزي لا يمكن أن يتكاثر في جسم الإنسان، وقد أضافوا إليه الشفرة الجينية لبروتين «spike»، الذي يميز فيروس كورونا.
تأتي بعد ذلك 3 مشاريع صينية بقيادة شركتي «Sinovac» و«Sinopharm»، باستخدام فيروسات «سارس – كوف- 2» المعطلة (المسؤولة عن كوفيد- 19)، يستخدم مشروعان آخران بقيادة شركة «موديرنا» والتحالف الألماني الأمريكي «Pfizer-BioNTech».
كما تمكن أيضا الإشارة إلى مبادرة معهد مردوخ لأبحاث الأطفال في أستراليا «Murdoch Children’s Research Institute»، والتي رصدت أن لقاحا قديما ضد السل يمكن أن يكون له تأثير وقائي ضد «كوفيد- 19»، وأطلق اختبارات على نطاق أوسع.
والمشاريع الأكثر تقدما بالنتائج هي بحلول نهاية العام. وللوفاء بهذه المواعد «النهائية المستحيلة»، لا تنتظر المختبرات النتائج النهائية لمرحلة بعينها لبدء المرحلة التالية. وبالتالي، فإن العديد منها في مرحلة الإنتاج الصناعي بالفعل حتى قبل معرفة فعاليتها الحقيقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى