
سفيان أندجار
تجرى، بعد غد الأحد، مباراة «الديربي» والتي ستجمع بين فريقي الوداد والرجاء الرياضيين لكرة القدم، في إطار الجولة 10 من منافسات البطولة الوطنية بقسمها الأول، على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، على الساعة الخامسة عشية.
وستكون المواجهة من أجل فض الشراكة بين الفريقين، إذ يحتل كل من الوداد والرجاء المركز الأول مناصفة برصيد 18 نقطة، وستكون مباراة بعد غد الأحد من أجل الحسم في المركز الأول، وذلك قبل توقف الدوري الوطني إلى غاية شهر أبريل المقبل، لفسح المجال أمام المنتخب الوطني لخوض مباراتيه ضد موريتانيا وبوروندي في 26 و30 مارس الجاري، لحساب الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2022 بالكاميرون.
وستكون المباراة فرصة أمام الفريقين من أجل تأكيد نتائجهما الإيجابية الأخيرة، بعدما نجح الوداد في التأهل إلى دور ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا للمرة السادسة على التوالي، وذلك بعد التعادل السلبي الذي عاد به من غينيا أمام فريق حوريا كوناكري، والذي خول له بلوغ النقطة 10 التي مكنته من ضمان التأهل، في المقابل عاد الرجاء بانتصار ثمين ضد خصمه نكانا الزامبي، الذي واجهه أول أمس الأربعاء، برسم الجولة الثانية من دور مجموعات كأس الكونفدرالية الإفريقية، وذلك عقب تغلبه عليه بهدفين لصفر، ليحقق الفريق الأخضر فوزه الثاني على توالي في دور المجموعات ويعتلي الصدارة.
وسيدخل كل من الوداد والرجاء هذه المواجهة، بعدما استعادا أغلب لاعبيهما المصابين، وفي مقدمتهم الفريق الأخضر الذي استعاد نجمه محسن متولي، الذي كان غاب عن «النسور» خلال المباريات الماضية، بالإضافة إلى مجموعة من العناصر المهمة، وهو الأمر ذاته الذي ينطبق على الوداد الذي استعاد جميع لاعبيه، وسيكون مكتمل الصفوف في مباراة «الديربي»، بعد غد الأحد.
وعلاقة بالمواجهة يمني مسؤولو الفريق الأخضر النفس بالفوز بهذه المباراة، وذلك بسبب الضغط الكبير الذي يعيشه المكتب المسير للرجاء، ومدربه جمال السلامي من طرف أنصار النادي، الذين بدأت أصواتهم تتعالى من أجل إحداث تغييرات في الإدارة التقنية والمكتب المسير للفريق.
وستكون أي نتيجة سلبية من شأنها أن تحدث تصدعا كبيرا داخل القلعة الخضراء، وهو ما لا يرغب فيه المكتب المسير للرجاء الحالي، الذي وفر جميع الإمكانيات للاعبيه، ووعدهم بمنحة مغرية من أجل الفوز على الفريق الأحمر.
من جهته، لا يرغب الوداد في تحقيق نتيجة سلبية في مباراة «الديربي»، بغية تفادي أي تكسير للإيقاع الجيد الذي يحققه الفريق، بالإضافة إلى رغبة سعيد الناصري، رئيس القلعة الحمراء، في تجنب أي غضب للجماهير الودادية والتي لا تزال تطالب بمجموعة من الإصلاحات داخل النادي، والتي لم تتحقق لحدود الساعة.