
مرتيل: حسن الخضراوي
اشتكى مجموعة من السكان بأحياء متعددة بالجماعة الحضرية لمرتيل، طيلة الأيام القليلة الماضية، من تدني جودة قطاع النظافة، وانتشار الأزبال والقاذورات بمحيط مشاريع سكنية، ما يساهم في انتشار روائح عطنة نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، ويؤثر سلبا على التنمية السياحية بالمدينة، التي اشتهرت بتوافد آلاف الزوار والسياح عليها، خلال العطلة الصيفية.
وحسب العديد من السكان بالمدينة، فإنهم قاموا باقتناء شقق سكنية ثانوية بمبالغ مالية ما بين 40 و50 مليون سنتيم، لقضاء العطلة الصيفية، لكنهم تفاجؤوا بتدني جودة الخدمات الخاصة بالنظافة، حيث يتم التركيز، بحسب المحتجين، على المركز والشوارع الرئيسية، مع إهمال الجودة داخل الأحياء، والتأخر في إفراغ حاويات الأزبال وعدم غسلها بشكل منتظم.
وذكر مصدر “الأخبار” أن تجويد قطاع النظافة بمدينة مرتيل يتطلب استراتيجية استباقية، يتم من خلالها بحث تعزيز الموارد البشرية الكافية والآليات واللوجستيك، للتعامل مع الذروة السياحية، وضمان استمرار الجودة في القطاع الحساس، مع التفعيل الأمثل لدور اللجان الخاصة بمراقبة تنزيل بنود دفاتر التحملات الموقعة بين الأطراف المعنية.
وأضاف المصدر نفسه أن التركيز على الشوارع الرئيسية ومركز المدينة والشواطئ هو من الضروريات اللازمة لتجويد الخدمات السياحية، لكن لا يجب أن يكون ذلك على حساب إهمال مناطق سكنية متعددة، حيث يقتني العديد من المصطافين شققا سكنية ثانوية، للاستقرار بها طيلة العطلة الصيفية والاستمتاع بأجواء المدينة السياحية بالشمال.
وحسب المصدر ذاته، فإن الجماعة الحضرية لمرتيل تزداد مساحات البناء فيها بشكل كبير جدا، ما يتطلب أن يُواكب ذلك بالرفع من جودة الخدمات العمومية، خاصة قطاع النظافة الذي يعتبر من أهم القطاعات المساهمة في جلب السياح، وحماية البيئة، والحفاظ على سلامة وصحة السكان، ومعالجة النقط السوداء بالمدينة.





