شوف تشوف

الرئيسيةصحة وتغذيةن- النسوة

سكر ستيفيا قد يسبب خللا في التوازن الميكروبي للأمعاء

من المعروف أن السكر الأبيض الذي يستخدم عادة لمنح المذاق الحلو للأطعمة، خصوصا للحلويات والمشروبات بأنواعها، هو في الواقع مادة جد ضارة للجسم، لأنه يتسبب في العديد من المشاكل الصحية الخطيرة والمزمنة، بل وقد يضاعف احتمالية الإصابات الصحية المتعلقة بالقلب والشريان والسكري وغيرها.
لهذا منذ سنوات بدأ البحث الجدي عن بديل لهذه المادة التي لا يمكن للبعض الاستغناء عنها، ليهتدوا في الأخير إلى ما يسمى اليوم «ستيفيا». وستيفيا هو أحد المحليات المشهورة اليوم بشكل كبير، والذي يروج له على أنه بديل ممتاز للسكر الأبيض، والذي يستطيع أن يجعل المرء يستمتع بمذاق حلو دون الخوف من زيادة استهلاكه للسعرات الحرارية كونه خال من السعرات الحرارية.
واكتسب ستيفيا شعبية كبيرة خلال السنوات الأخيرة، ولكن تم استخدامه لعدة عقود في أمريكا الجنوبية واليابان والصين. وهو يعد أحلى بحوالي مائة إلى ثلاثمائة مرة من سكر المائدة العادي، لكنه لا يحتوي على سعرات حرارية أو كربوهيدرات.
ومع ذلك تشير إحدى الدراسات إلى تأثير غير متوقع لستيفيا. فوفقا لبحث أجراه علماء في جامعة بن غوريون، يمكن أن تؤدي هذا التحلية الطبيعية إلى اختلال التوازن الميكروبي المعوي. وقد تم نشر النتائج في إحدى المجلات الدولية الرائدة في مجال الكيمياء الخاضعة لمراجعة الأقران. هذا الخلل الميكروبي يمكن أن يسبب تطور مشاكل صحية في الجهاز الهضمي.
ووفقا لهذه الدراسة، يمكن أن تعطل ستيفيا الاتصالات بين البكتيريا المختلفة في ميكروبيوم الأمعاء. من خلال هذا البحث، وجد الفريق العلمي أنه يثبط هذه العملية ولا يقتل البكتيريا. وهناك دراسة مبكرة تشير إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل الصناعة، وقالت الباحثة الرئيسية الدكتورة كارينا جولبر، إن الطعام لا يحل محل السكر والمحليات الصناعية مع ستيفيا ومستخلصاته. ولقد ظهر أنه حتى المكملات الطبيعية يمكن أن تعطل التواصل البكتيري.
وتأكد الباحث على أنه يمكن لستيفيا أن تؤثر على ميكروبيوم الأمعاء، وقد أظهرت الدراسات السابقة التي أجرتها جامعة بن غوريون أن المحليات الصناعية مثل الأسبارتام كانت سامة للبكتيريا في الجهاز الهضمي. وهناك آلية يحتمل أن تكون مسؤولة عن مجموعة واسعة من المشاكل الصحية، تتراوح من زيادة الوزن إلى مرض السكري وحتى السرطان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى