شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعوطنية

سلطات برشيد تشن الحرب على البناء غير القانوني

عمدت إلى هدم عشرات البنايات والمستودعات

برشيد: مصطفى عفيف

 

 

واصلت السلطة الإقليمية بعمالة إقليم برشيد، منذ أسبوع وحتى صباح أمس الأربعاء، عملية محاربة البناء غير المرخص، حيث قامت بتنفيذ عملية هدم مجموعة من البنايات شيدت بدون ترخيص، منها بنايات مخالفة للتراخيص الأصلية، منها بنايات بجماعة أولاد زيان كان أصحابها يستغلونها أوكارا لترويج الممنوعات. وهي العملية التي شملت عددا من البنايات والضيعات والدور السكنية والاسطبلات في مرحلة أولية ضمن البرنامج الذي تم إعداده بتنسيق مع مختلف المصالح والسلطات الأمنية والقضائية، وهي العمليات التي تم تنفيذها بتراب جماعتي أولاد زيان والدروة واستهدفت بنايات تخالف مقتضيات القانون رقم 12-66 المتعلق بمراقبة وزجر المخالفات في مجال التعمير ومقتضيات القانون رقم 90-25 المتعلق بالتجزئات العقارية والمجموعات السكنية وتقسيم العقارات، في حق المخالفين في ميدان التعمير، كالتجزئ السري وتقسيم العقارات دون احترام المسطرة القانونية الجاري بها العمل.

العملية، التي نفذتها لجنة إقليمية مكونة من مصالح قسم التعمير بالعمالة والسلطات المحلية والقوات العمومية معززة بجرافات تابعة للمجلس، صاحبتها بعض الاحتجاجات من قبل أصحاب تلك البنايات المشمولة بقرارات الهدم في محاولة لتعطيل السلطات المحلية والقوات العمومية ومنعها من مباشرة عملية الهدم.

يأتي هذا في وقت كان بعض المعنيين ممن هدمت منازلهم علموا بتاريخ حلول اللجنة المختلطة بغرض الهدم، حيث كانت بعض المنازل فارغة بعد نقل جميع الأثاث إلى خارج المنازل لفسح المجال للجرافة من أجل هدم البنايات المخالفة التي صرفوا عليها مبالغ مالية كبيرة.

وتندرج هذه العملية في إطار محاربة البناء غير القانوني الذي أصبح من بين الملفات الشائكة بعمالة إقليم برشيد، ما اضطرت معه السلطات الإقليمية إلى الاستعانة بالصور الجوية لرصد أماكن انتشار البناء العشوائي الذي غزا منطقة أولاد زيان وكان سببا في توقيع نور الدين أوعبو، عامل إقليم برشيد، قبل شهر، قرار توقيف رئيس دائرة الكارة من أداء مهامه قبل إلحاقه بمصالح وزارة الداخلية خلال الحركة الانتقالية الأخيرة، وذلك بناء على مجموعة من التقارير التي تم إنجازها في حق المعني بالأمر، بعدما رفض رجل السلطة المذكور تنفيذ قرارات الإدارة الترابية ودخوله في صراع مع عامل الإقليم، وكذا دخوله في صراعات بعيدة عن العمل الإداري مع رجال السلطة، وكذلك بسبب تماطل رئيس الدائرة عن تنفيذ قرارات هدم صادرة عن السلطات المختصة بنفوذ جماعة أولاد زيان، التابعة إداريا لقيادة المذاكرة الجنوبية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى