الرئيسيةسياسية

شباط يشهر ورقة العدل والإحسان ويغازل أصوات السلفيين ويطالب بعودة مطيع

محمد اليوبي

لم يجد حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، سوى ورقتي السلفية الجهادية وجماعة العدل والإحسان، لإشهارهما خلال إشرافه على انطلاق الحملة الانتخابية لحزبه، أول أمس السبت، كما طالب بعودة عبد الكريم مطيع، مؤسس الشبيبة الإسلامية. ويبدو أن شباط يريد اللعب بالورقة الانتخابية للعدل والإحسان ومغازلة الأصوات الانتخابية لبعض السلفيين، وهي الأوراق نفسها التي كان يستعملها حزب العدالة والتنمية قبل وصوله إلى الحكومة.

ورفع حميد شباط خلال الندوة الصحافية التي عقدتها اللجنة المركزية للانتخابات التابعة لحزب الاستقلال، من أجل تقديم البرنامج الانتخابي لحزبه، العديد من المطالب التي لا علاقة لها بالانتخابات الجماعية والجهوية، وقال إن حزب الاستقلال يطالب بإعادة فتح ملف السلفية لتطهيره من الشوائب وتشكيل هيئة وطنية لإعادة النظر فيه وفتح باب المصالحة، وأضاف: «لا نريد لأي مغربي أن يشعر بالظلم»، كما طالب بالكف عن نعت من أسماهم بشيوخ السلفية بالإرهابيين، وأكد على ضرورة طي هذا الملف باستعجال، مضيفا: «لا نرضى أن يبقى في بلدنا معتقلون للرأي»، متحدثا عن وجود أبرياء داخل السجون، سواء كانوا سلفيين، أو طلبة قاعديين، أو معطلين عن العمل.
كما أشهر شباط ورقة جماعة العدل والإحسان التي دعت إلى مقاطعة الانتخابات، وطالب بفك الحصار عن أنشطة الجماعة المحظورة، معتبرا استمرار حصارها بأنه خطأ لا يغتفر. ودعا شباط الحكومة الحالية إلى فتح حوار مع كل الذين قاطعوا الانتخابات التشريعية التي جرت بعد دستور فاتح يوليوز 2011، وعلى رأسها جماعة العدل والإحسان، وقال: «كانت فرصة أربع سنوات لفتح الحوار مع هؤلاء»، كما طالب شباط ولأول مرة بعودة جميع المنفيين والمغتربين وعلى رأسهم عبد الكريم مطيع، مؤسس الشبيبة الإسلامية، الذي قال عنه شباط إنه «شيخ كبير وما زال مغتربا بأرض الغربة».

وفي المقابل، رفض شباط الكشف عن أسباب اتهامه لبعض الولاة والعمال ورجال السلطة بالتواطؤ مع حزب الأصالة والمعاصرة بكل من الحسيمة والسمارة، وتهرب شباط من الإدلاء بمعطيات تؤكد تدخل هؤلاء للضغط أو ترهيب بعض المنتخبين والمرشحين، واكتفى بالقول إن ما وقع له طبيعة محلية ولا يؤثر على المركز، لكنه عبر عن تخوفه من استعمال المال في تشكيل مكاتب المجالس الجماعية، كما حدث في تشكيل مكاتب الغرف المهنية، وتحدث عن وجود من وصفهم بـ«الشناقة» الذين يتحكمون في تشكيل المجالس، وأشار إلى أنه في بعض المناطق تم سحب التزكية من المرشحين تحت التهديد بالعنف، وهناك تشطيبات من اللوائح الانتخابية، أو رفض طلبات التسجيل، فضلا عن استعمال المال وتسليم شيكات على بياض إلى بعض المرشحين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى