حمزة سعود
كشفت جماعة الدار البيضاء، نهاية الأسبوع الماضي، اختيارها شركة «دريم فيلاج» من أجل تدبير حديقة الحيوانات عين السبع، والتي من المنتظر افتتاحها خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بعد إغلاقها لمدة عقد من الزمن من أجل الترميم والإصلاح.
وأوضح كريم كلايبي، عضو لجنة تتبع حديقة الحيونات عين السبع والنائب الأول لرئيس مقاطعة عين السبع، بأن مجلس المدينة سيقدم 10 ملايين درهم سنويا لشركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات، من أجل تدبير الفضاء، تحت التصرف المباشر لشركة «دريم فيلاج» التي تدبر فضاء مشابها ضواحي مدينة المحمدية.
وأفاد عضو مجلس مدينة الدار البيضاء في تصريح لجريدة «الأخبار»، بأن الجماعة، اختارت، الثلاثاء الماضي، شركة «دريم فيلاج» من أجل تولي الإدارة التدبيرية للحديقة تحت إشراف شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتظاهرات والتنشيط، بحيث يجري حاليا تسليم المعدات الإضافية بحديقة عين السبع ووصول الحيوانات، كما سيتم الشروع في غضون أيام قليلة في المرحلة التجريبية لتنفيذ مختلف اختبارات الحجر الحيواني اللازمة.
من جهته أفاد مولاي أحمد أفيلال، نائب العمدة، بأن موعد افتتاح الحديقة بات قريبا جدا، على أن لا يتجاوز الشروع الرسمي في استغلال الفضاء بداية فصل الصيف المقبل، بناء على تسريع لعملية جلب الحيوانات بالتنسيق مع جمعية عالمية مختصة في مجال تربية الحيوانات من أجل تسليم الحديقة إلى البيضاويين وفتحها في وجه العموم في أقرب الآجال.
وينطلق الحجر الصحي للحيوانات، خلال الأيام القليلة المقبلة بعد جلبها من طرف شركة «دريم فيلاج» من الحديقة التي تدبرها هاته الأخيرة بالمحمدية، والتي كان قد تم الاحتفاظ بها سابقا، قبل 10 سنوات، بعد إغلاق الفضاء من أجل الصيانة والترميم والإصلاح.
وستتضمن حديقة الحيوانات عين السبع، ثلاث مناطق جغرافية تمثل ثروة حيوانات إفريقية وآسيوية وأمريكية، بالإضافة إلى مزرعة تعليمية ومصحة بيطرية وفضاءات للنزهة، ومطعم، بالإضافة إلى متجر وأكشاك متنوعة ستكون رهن إشارة زوار المنتزه.
وتندرج المهام المنوطة بالشركة المكلفة بتدبير الفضاء في إطار تدبير مفوض يشمل الحفاظ على التراث الحيواني، وتنمية الأنشطة الترفيهية وتطوير برامج التكوين والتربية البيئية. على أن يتم القيام بكافة المراحل التجريبية اللازمة قبل انطلاق خدمات الفضاء في غضون الشهرين المقبلين.
وتقع حديقة الحيوانات عين السبع في مساحة إجمالية تتجاوز 13 هكتارا، بما في ذلك 10 هكتارات مخصصة للحيوانات، ومن المرتقب أن تستضيف حوالي 45 نوعا من الحيوانات، بينما كلفت الأشغال الخاصة بها أزيد من 25 مليار سنتيم، على امتداد 10 سنوات من الإصلاحات تقاذفتها المجالس المنتخبة المتعاقبة بالعاصمة الاقتصادية.
