طنجة: محمد أبطاش
أوردت مصادر مطلعة أن وفدا يمثل شركة صينية للتكنولوجيا، مختصة في مجال إنتاج المعدات المغناطيسية الكهربائية وأنودات بطاريات الليثيوم، عبر عن رغبته في الاستثمار بـ«مدينة محمد السادس – طنجة تيك»، حيث حل هذا الوفد بمدينة طنجة، والتقى بعدد من المسؤولين بحر الأسبوع الماضي.
وحسب بعض المعطيات، فمن المنتظر أن يقدر استثمار هذه الشركة بقيمة 500 مليون دولار، على مساحة من المتوقع أن تبلغ 30 هكتارا، في منطقة «طنجة تيك»، ومن المتوقع أن يوفر هذا الاستثمار 1500 فرصة شغل في الجهة.
وستقدم هذه الشركة التي تدعى «هونان تشونغ كي شينزوم» للتكنولوجيا خبرة معترفا بها في مجال الصناعة، مع أكثر من 30 براءة اختراع دولية ووطنية ومكانة رائدة في إنتاج أنودات بطاريات الليثيوم في الصين، وستساهم في تحفيز النمو الاقتصادي الجهوي، و إثراء النسيج الصناعي المحلي.
وجدير بالذكر أن منطقة «طنجة تيك» تعتبر مركزا تكنولوجيا وصناعيا رائدا، يوفر بيئة ملائمة لاستضافة المشاريع المبتكرة التي من شأنها تعزيز النمو الاقتصادي. كما ستساهم هذه الشراكة في تعزيز العلاقات الصينية المغربية، مع توفير فرص جديدة للشغل.
وكانت الجهات المختصة، قد قامت أخيرا بتفويت أول قطعة أرضية مساحتها 20 هكتارا للشركة الصينية «سنتوري تاير Sentury Tire»، قصد تشييد مصنع عالي التقنية للإطارات. وسيركز هذا المشروع على تصنيع الإطارات ذات الجودة العالية للسيارات والشاحنات والطائرات، وذلك بغلاف استثماري يقدر بنحو 297 مليون دولار أمريكي (حوالي 3 مليارات درهم)، الأمر الذي من شأنه تعزيز المهن الصناعية بالجهة والمملكة، باعتبارها وجهة جاذبة لصناعة السيارات على الصعيد العالمي.
وللإشارة، فإن مشروع «مدينة محمد السادس – طنجة تيك»، الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس، يهدف إلى تشييد مدينة صناعية مستدامة ومتكاملة وذكية، ستمكن من إطلاق ديناميكية جديدة في هيكل الأنشطة الاقتصادية للمملكة، وترسيخ مكانتها في المنطقة الأورومتوسطية.
وعند اكتمالها سيصبح لدى المملكة منصة صناعية من الجيل الرابع، مشيدة وفق أرقى المعايير العالمية، وتمتد هذه المدينة الرائدة على مساحة 2167 هكتارا بقيمة استثمارية تناهز 9.5 مليارات درهم. وستمكن في شطرها الأول من تطوير 467 هكتارا لاستيعاب حوالي 200 شركة وخلق حوالي 60 ألف وظيفة، ويعهد بتنفيذ مشروع «طنجة تيك» إلى شركة «طنجة تيك سات للتنمية»، برأسمال 500 مليون درهم.
