شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

شكايات انتشار البعوض تستنفر سلطات الشمال

«الدرون» بدل الطائرات لتخفيض كلفة رش المبيدات

تطوان: حسن الخضراوي

مقالات ذات صلة

 

بعد توالي شكايات سكان مدن مرتيل وتطوان والفنيدق والمضيق.. وإبداء تذمرهم من مشكل البعوض الذي انتشر بكافة الأحياء والكورنيشات بشكل غير مسبوق، تحركت مصالح وزارة الداخلية لتجريب عملية انطلقت بحر الأسبوع الجاري من المضيق، لمحاربة البعوض باستعمال «الدرون» عوض الطائرات، التي كانت تستعمل سابقا لرش المبيدات في طلعات جوية تكلف ميزانية مرتفعة، بالمقارنة مع الطائرات المسيرة «الدرون».

وحسب مصادر مطلعة، فإن استعمال «الدرون» في محاربة الحشرات الضارة سيتم تعميمه على كافة العمالات بجهة الشمال، وذلك لسهولة وصولها إلى الأماكن الغابوية والمرج التي تتكاثر فيها اليرقات، وانخفاض كلفة استعمالها، وسهولة التوجيه عن بُعد بالمقارنة مع استعمال الطائرات التي يحتاج تدخلها ميزانية مرتفعة، والتخطيط للطلعات الجوية، ودراسة أحوال الطقس وغير ذلك من التفاصيل.

واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن «الدرون» التي تستعمل في الأنشطة الفلاحية تم تعديلها خصيصا لرش المبيدات، بإضافة خزان خاص من سعة 40 لترا ورشاشات، فضلا عن تزويدها بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وخاصيات المسح الجغرافي

gps

وبرمجيات التحكم عن بُعد، ما جعلها فعالة في الاستعمالات الخاصة بمحاربة البعوض والحشرات الضارة.

وتعمل المصالح المكلفة بمحاربة انتشار البعوض على تحديد البؤر، قصد محاصرتها ومحاربة الناموس عندما يكون يرقة في المستنقعات وأماكن تجمع المياه، حيث يعتبر وادي مرتيل وجنبات المنطقة الصناعية وأماكن تجمع مياه الأمطار من أبرز النقاط السوداء، التي كانت تستهدفها الطائرات في وقت سابق، وعوضتها «الدرون» لرش المبيدات خلال الموسم الصيفي.

وتتطلب محاربة البعوض مشاركة السكان أيضا، من خلال إفراغ الأواني المملوءة بالمياه، أو القيام بتنظيفها، وتغطية الآبار، مع التخلص من المياه الراكدة، سواء بسطح أو في فناء المنازل، ومن المياه الراكدة بالمسابح، بالإضافة إلى التخلص من المياه الراكدة بالمزهريات التي تزين النوافذ ومداخل العمارات السكنية والشوارع والأزقة.

وأوصت مصالح وزارة الداخلية مكاتب حفظ الصحة بالجماعات الترابية بالشمال بتكثيف التدخلات الميدانية لمحاربة الناموس، بعدما عرف انتشارا واسعا بمختلف الأحياء والكورنيشات، خلال الأيام الماضية، حيث تم تسطير برنامج خاص بمعالجة البؤر، والعمل على رش المبيدات بشكل مكثف حتى التخفيف والحد من ظاهرة انتشار البعوض، وذلك مع دخول الموسم الصيفي الذي تعول عليه كافة القطاعات للتنمية وتحريك العجلة الاقتصادية.

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى