
كلميم: محمد سليماني
تتواصل بمدينة كلميم، منذ مدة طويلة، عمليات الاعتداء العمدي على الممتلكات العامة بالشوارع والطرقات والساحات العمومية.
فبعد تخريب لوحات التشوير الطرقي، المثبتة في مختلف الطرقات والشوارع بوسط المدينة، وتخريب إشارات المرور الضوئية بتقاطع الشوارع والطرقات، وصل التخريب أخيرا إلى الشبابيك الإلكترونية للمؤسسات البنكية. فقبل أيام فوجئ سكان كلميم بتخريب شباك إلكتروني لبنك بشارع الجديد، الأمر الذي تسبب في مشاكل كبيرة لزبناء المؤسسة البنكية، خصوصا وأن الاعتداء تزامن مع أيام العيد، حيث وجد الزبناء صعوبة كبيرة في استخراج أموالهم، فيما لجأ البعض إلى أبناك أخرى للضرورة.
موجة تخريب الممتلكات العامة بمدينة كلميم مستمرة منذ مدة طويلة، دون أن يتم توقيف المشتبه فيه أو المشتبه فيهم، لحماية الممتلكات العامة، خصوصا وأن هذه الظاهرة عرفت تناميا كبيرا منذ مدة. فقبل أسابيع استفاق سكان مدينة كلميم ذات صباح على واقعة جديدة تتعلق بتشويه لوحة تشوير طرقي، وتغيير معالمها كليا، ذلك أن مجهولا أو مجهولين عمدوا إلى تغيير علامة “قف” بتقاطع أحد الشوارع والأزقة، وتحويلها إلى علامة “فق”، بعدما قاموا بإلصاق بلاستيكا أحمر على إحدى نقط القاف كي تختفي النقطة كلية، ووضع قطعة بلاستيك أبيض على الفاء كي تصبح قافا.
وحسب المعطيات، ففي البداية اعتقد كل من رأى لوحة التشوير أن الجماعة قد اقتنت لوحة تشوير بها خطأ فادح دون الانتباه إلى ما كتب فيها، الأمر الذي أثار موجة تساؤلات، قبل أن يتبين لاحقا أن الأمر يتعلق بتشويه متعمد للوحة التشوير من قبل مجهول أو مجهولين، حيث أظهر فيديو أثناء تعديلها أن المعتدي قام بإلصاق قطعتي بلاستيك بيضاء وحمراء لتشويه معالم لوحة التشوير.
وقبل ذلك، قام مجهول أو مجهولون، بتشويه إحدى هذه الإشارات الخاصة بممر الراجلين بشارع محمد السادس أمام المسجد الأعظم، عبر إلصاق صورة رأس كلب فوق الصورة التي ترمز للراجلين، حيث أصبحت الصورة تحمل دلالات أخرى، وأصبح رأس الراجل المثبت في الصورة لقطع الطريق، عبارة عن رأس كلب. كما عمد مجهولون قبل ذلك إلى إحراق ما مجموعه 14 حاوية لجمع الأزبال بمختلف أحياء المدينة، عبر إشعال النار فيها. كما عمد أحد الأشخاص على تخريب أجهزة التحكم في الأضواء الثلاثية بالطرقات، كما عاد الشخص نفسه صباح اليوم الموالي إلى تخريب ما تبقى من هذه الأضواء الثلاثية بساحة البريد وشارع محمد السادس وشارع 3 مارس.
ورغم أن جماعة كلميم سبق أن عبرت جماعة كلميم عن استنكارها لما أسمته “التصرف الصبياني الذي لا يعكس روح المسؤولية والمواطنة، بل يشكل استخفافا واستهتارا غير مقبولين بهذه الإشارات بصفة خاصة، وبالممتلكات العمومية عموما، والتي ليست ملكا فرديا، بل وضعت لخدمة جميع المواطنين وضمان سلامتهم، وأي عبث أو إتلاف أو تخريب يطولها يعتبر مساسا بمصالح الساكنة بأكملها”، إلا أن تخريب الممتلكات العامة آخذ في التنامي، ما يفرض تدخلا كبيرا لتوفيق المشتبه فيه أو المشتبه فيهم.





