الرئيسيةسياسية

عزل رئيس جماعة من «البيجيدي» بعد إدانته بالحبس النافذ

«البام» مرشح بقوة لرئاسة جماعة الحدادة ضواحي القنيطرة

القنيطرة: المهدي الجواهري
علمت «الأخبار» أن عامل القنيطرة أصدر قرارا بعزل علال شكاوة، رئيس الجماعة الترابية للحدادة بأحواز القنيطرة، عن حزب العدالة والتنمية، بناء على حكم قضائي نهائي أدين فيه بثمانية أشهر حبسا نافذا، بعدما كان متابعا بتهمة إرشاء مستشاريه مقابل التصويت له على نقط جدول أعمال الدورات، وهو ما جعله تحت طائلة العزل طبقا للقانون، بعدما أصبح فاقدا للأهلية الانتخابية طبقا لفصول القانون التنظيمي للجماعات الترابية من المادة 20 التي تنص على أنه يعتبر رئيس المجلس ونوابه في حالة انقطاع عن مزاولة مهامهم في حالة الحكم بالإدانة نتج عنه فقدان الأهلية كما هو وارد في المادة 7 من مدونة الانتخابات التي يصبح فيها المحكومون فاقدين للأهلية الانتخابية.

مقالات ذات صلة
الرئيس المعزول

وتعود فصول الحكم على رئيس جماعة الحدادة بالحبس النافذ إلى سنتين خلتا، عندما استدرج مستشار من حزب الاستقلال رئيس الجماعة وعضوا من حزبه إلى كمين بجوار إحدى الحانات بمدينة القنيطرة، بعدما وضع شكاية أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية يتهمهما بالابتزاز مقابل التصويت على نقط جدول أعمال الدورات، إثر فقدان رئيس الجماعة أغلبيته.
وكشفت مصادر الجريدة أن المستشارين بعد القبض عليهما من قبل الشرطة متلبسين بتلقي مبالغ مالية تقدر ب 5 آلاف درهم لكل واحد منهما، تقدما بشكاية مباشرة لرئيس المحكمة الابتدائية تم ضمها للملف يتهمان فيها الرئيس بعرض مبلغ رشوة قيمتها 60 ألف درهم لأحدهما، من أجل التصويت معه خلال انعقاد الدورات، وهو ما دفعه لرفضها أمام شهود من ساكنة المنطقة الذين أدلوا بشهادتهم في المحكمة حول الواقعة، ليتم فتح تحقيق وبحث من قبل المحكمة، حيث بعد الاستماع إلى الشهود تبين أن الرئيس هو الذي كان يعرض مبالغ مالية مهمة من أجل استمالة المستشارين، والتي أكدا من خلالها أن لهما صورا وتسحيلات تؤكد ذلك. وأضافت مصادرنا أن رئيس الجماعة اعترف في البداية بأنه سبق له أن قام بلقاء الشهود مع أحد المستشارين وأنكر عرضه لمبالغ مالية من أجل استمالته خارج مدينة القنيطرة، إلا أن المحكمة كونت قناعتها من خلال هذه الواقعة بعد البحث أن الرئيس هو من كان يعرض المبالغ المالية على المستشارين من أجل استمالتهما، وأدانته برفع العقوبة الحبسية من أربعة أشهر نافذة إلى ثمانية أشهر نافذة، حيث لجأ رئيس الجماعة إلى الطعن في الحكم أمام محكمة النقض التي رفضت طلبه.
وأكدت مصادر مطلعة لـ «الأخبار» أن السباق الانتخابي لرئاسة جماعة الحدادة التي تعتبر من أغنى الجماعات في المغرب نظرا لثروتها الغابوية ووعائها العقاري بضواحي مدينة القنيطرة أعلنت فيها السلطات المحلية فتح باب الترشيحات لشغل منصب رئيس الجماعة ابتداء من يوم الثلاثاء 11 غشت وسيستمر إلى غاية السب 15 منه.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة فإن إدريس السعداوي، نائب الرئيس السابق عن حزب الأصالة والمعاصرة الذي كان يقود المعارضة أصبح مرشحا بقوة لنيل رئيس الجماعة مدعوما بمستشارين من أحزاب مختلفة وبعض مستشاري حزب العدالة والتنمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى