شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

عودة انتشار «الليشمانيا» تستنفر وزارة الصحة

تسجيل حالات إصابة جديدة بأقاليم تيزنيت وزاكورة 

النعمان اليعلاوي

 

عاد انتشار مرض «الليشمانيا» بعدد من قرى الجنوب الشرقي في الآونة الأخيرة ليستنفر مصالح وزارة الصحة التي أوصت باتخاذ الاحتياطات الضرورية من أجل تفادي هذا المرض الجلدي، وفق مصادر من الوزارة أوضحت أن «الليشمانيا» من الأمراض الطفيلية التي يصاب بها الإنسان عبر لسعة بعوضة تسمى الذبابة الرملية التي تنقل المرض إلى الإنسان السليم من حيوان حامل للمرض (الجرذان) أو إنسان مريض، مبرزة أن هذا المرض لا ينتقل بصفة مباشرة من إنسان إلى آخر ولا يشكل خطورة على حياة المريض بحيث يمكن العلاج التام منه، إلا في بعض الحالات التي يمكن أن يترك هذا المرض ندوباً جلدية ناتجة عن تأخر المريض في طلب الاستشارة الطبية والعلاج.

وأفادت المصادر بأن وزارة الصحة تستعد من جديد لإطلاق حملات تشمل الأطفال الممدرسين وسكان الدواوير المعنية بالأقاليم والعمالات التي يتوطن بها هذا المرض، حيث سبق أن جرى فحص 29600 تلميذ بالمدارس الموجودة بتلك المناطق، أي 60 في المائة من الفئة الممدرسة المستهدفة، خلال حملة سابقة، كما تم التكفل بأزيد من 8000 حالة وعلاجها، فيما أكدت مصادر صحية من الإقليم تسجيل حوالي 20 حالة إصابة جديدة في صفوف الأطفال، منذ بداية السنة الجارية إلى غاية منتصف فبراير الجاري، مبرزة أن الحالة الوبائية عرفت تحسناً كبيرا حيث ينتظر أن تتراجع من أزيد من 170 حالة إلى النصف مع نهاية هذه السنة.

من جانبها، كانت البرلمانية حنان أتركين، قد وجهت سؤالا كتابيا لوزير الصحة والحماية الاجتماعية حول محاصرة انتشار مرض «الليشمانيا» بمجموعة من الأقاليم ببلادنا، موضحة أنه قد تم «تسجيل هذا المرض بإقليم تيزنيت هو أمر غير اعتيادي، مما يعني أن المرض قد انتقل من إقليم لآخر. وقد خلف ظهور هذا المرض بإقليم تيزنيت في صفوف بعض التلاميذ تخوفا كبيرا لدى آباء وأولياء الأطفال، الذين يخافون من انتشار رقعة الداء خصوصا في الوسط المدرسي»، داعية وزارة الصحة إلى اتخاذ تدابير استعجالية لمحاصرة انتشار مرض «الليشمانيا» ببلادنا.

ويؤثر تغير المناخ على انتشار داء «الليشمانيا» الجلدية من خلال التغيرات في درجات الحرارة وهطول الأمطار، مما يؤثر على أعداد ذباب الرمل وتوزيعها الجغرافي، كما يتسبب الجفاف في انتشار الداء على اعتبار أنه أكثر أشكال داء الليشمانيات شيوعاً ويسبب آفات جلدية، تتمثل بشكل أساسي في التقرحات، في الأجزاء الظاهرة من الجسم، والتي يمكن أن تسبب ندوباً دائمة وعجزاً خطيراً أو وصماً، فيما تشير أرقام منظمة الصحة العالمية إلى أن 95 في المائة من حالات داء الليشمانيات الجلدي تحدث في الأمريكيتين وحوض البحر المتوسط والشرق الأوسط ووسط آسيا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى