شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

غياب طبيب لمعاينة الوفيات يفجر أزمة بين الأغلبية والمعارضة بالهراويين

إدريس صديق لـ«الأخبار»: الرئيس السابق يواصل حشد أعضاء المعارضة للإطاحة بي

حمزة سعود:

فجر غياب طبيب معاينة الوفيات للشهر الثاني على التوالي، والتابع لمكتب حفظ الصحة بجماعة الهراويين، نقاشا حادا بين الأغلبية والمعارضة بمجلس الجماعة، خلال انعقاد دورة فبراير، الثلاثاء الماضي، بعد انتهاء العقد المبرم بين الجماعة والطبيب، نهاية دجنبر الماضي.

وتُلقي المعارضة بالمسؤولية وراء غياب طبيب معاينة الوفيات، والتابع لمكتب حفظ الصحة بالجماعة، للرئيس إدريس صديق، والأغلبية المسيرة للمكتب الجماعي، خاصة أن إشكالية غياب الطبيب باتت تنضاف إلى مشاكل انعدام الإنارة، وانتشار الكلاب الضالة، وسوء تدبير عدد من الملفات. بحيث تطالب المعارضة رئيس الجماعة بالاستقالة، بعد ثلاث سنوات من تدبير الشأن المحلي لجماعة الهراويين.

ورغم تدخل السلطات، قبل شهرين، من أجل رأب الصدع بين الأغلبية بجماعة الهراويين والمعارضة، عبر تدخل مباشر لعامل عمالة مديونة، للوقوف عند النقاط الخلافية بين المعارضة والأغلبية بمجلس الجماعة، إلا أن المعارضة متشبثة بمطلب استقالة الرئيس إدريس صديق وإبعاده بشكل كلي عن تدبير شؤون السكان بتراب المنطقة، في غياب نتائج ملموسة طيلة السنوات الثلاث الماضية، وفق المعارضة.

ورفضت المعارضة التصويت على النقاط المدرجة في جدول أعمال دورة فبراير، بحضور باشا المنطقة كممثل للسلطة المحلية، بسبب ما اعتبرها المستشارون خروقات جسيمة في تدبير ملفات المنطقة المتعلقة بالصيانة والبنيات التحتية والمرافق والخدمات.

وطالبت المعارضة خلال أشغال الدورة بإنجاز دراسات من أجل تنمية المنطقة، وفق منظور حضاري يوازي حجم جهة الدار البيضاء ووجودها بضواحي العاصمة الاقتصادية، بحيث رفضت المعارضة مناقشة 5 نقاط أُدرجت في دورة فبراير تتعلق بتمكين الجماعة من أملاك مخزنية لإنجاز محجز عبر ملتمس إلى عامل مديونة، وبيع الدراجات والسيارات والعربات التي استوفت الآجال القانونية بالمحجز الجماعي، وكذا المناقشة والتصويت على الاتفاقية المبرمة بين الجماعة وطبيب معاينة الوفيات.

وفي حديث لإدريس صديق، رئيس جماعة الهراويين، مع جريدة «الأخبار»، أفاد بأن العقد الموقع مع طبيب معاينة الوفيات يتضمن بندا يقضي بسريان العقد بشكل آلي، علما بأن الطبيب طلب زيادة في الأجر ليتجاوز مبلغ 50 ألف درهم شهريا، إلا أن الأعضاء والمستشارين رفضوا ذلك خلال دورة فبراير.

ويشير إدريس صديق إلى أن جل أعضاء المعارضة بجماعة الهراويين يمارسون التشويش على أداء مكونات المجلس وعرقلة مسار تنمية الجماعة، مؤكدا أيضا أن الرئيس السابق يحشد عددا من الأعضاء للإطاحة به، رغم تدخل السلطات. مشددا على أنه تعرض للابتزاز من طرف بعض الأعضاء لمرات عديدة، من أجل تمكينهم من قضاء مصالحهم على حساب حاجيات المواطنين.

واحتج أرباب ومهنيو سيارات الأجرة أمام جماعة الهراويين، أثناء انعقاد دورة فبراير، ضد انتشار الحفر وضعف صيانة الطرق والممرات والأرصفة بالمنطقة، ما يتسبب في العديد من حوادث السير بتراب الجماعة. ويشير المهنيون خلال احتجاجاتهم، أمام مقر جماعة الهراويين، إلى أن مشاكلهم مع البنية التحتية متواصلة منذ سنوات، وتتسبب في خسائر مادية جسيمة في عرباتهم، في غياب محطات مخصصة لسيارات الأجرة، رغم رفعهم مطالب إلى المجالس الجماعية المنتخبة السابقة، وإلى الرئيس منذ أشهر.

ويطالب المهنيون في قطاع سيارات الأجرة بالهراويين بتدخل الوالي محمد امهيدية، للنظر في اختلالات البنيات التحتية والطرق بالمنطقة، في ظل المنافسة غير المشروعة مع العربات المجرورة بالدواب، في عدد من خطوط النقل نحو حيي سيدي عثمان ومولاي رشيد.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى