شوف تشوف

الدوليةالرئيسيةتقارير

فرنسا تكشف هوية قاطع رأس أستاذ التاريخ وماكرون: لن يمروا…

بعد عمليات الإيقاف والاعتقال التي نفذتها الشرطة في فرنسا طيلة ليلة أمس الجمعة ـ السبت، على خلفية حادث قطع رأس أستاذ بالقرب من معهد في الضاحية الغربية لباريس، أعلنت خلال الساعات الأولى من صباح يومه السبت عن اعتقال منفذ الهجوم الإرهابي.

وقدم مصدر قضائي فرنسي مجموعة من المعطيات المتعلقة بمنفذ الهجوم على أستاذ مادة التاريخ الذي نُفِّذ أمس الجمعة في منطقة كونفلان-سان-أونورين على بعد خمسين كلم شمال غرب باريس، وذلك على خلفية عرضه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد (ص) أمام تلامذته، ما أثار جدلا في صفوف أوليائهم، حسب تصريح أحدهم لوكالة الأنباء الفرنسية.

وذكر المصدر أن عمليات تجميع المعطيات الأولية أثبتت أن منفذ الهجوم من أصل شيشاني ومولود في موسكو، ويبلغ من العمر 18 عاما. كما وصل عدد المعتقلين إلى اللحظة على خلفية الحادث إلى تسعة أشخاص.

وقد دفع الحادث وما خلفه من ردود أفعال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى زيارة المكان الذي شهد الهجوم الذي وصف بالمروع، كما أن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، قطع زيارته إلى المغرب وسارع بالعودة إلى فرنسا على عجل.

وعلق ماكرون على الحادث بالقول إن رجلا ذبح معلما للتاريخ عرض على تلامذته في المدرسة الإعدادية رسوما كاريكاتورية للنبي محمد كان يستهدف بهذا الهجوم ضرب حرية التعبير.

وأشار الرئيس الفرنسي حين زيارته لمكان تنفيذ الهجوم إلى أن “قتل مواطن اليوم لأنه كان معلما ولأنه كان يُدرس التلاميذ حرية التعبير. البلاد بأكملها تقف مع المعلمين. الإرهابيون لن يقسموا فرنسا..“.

ويأتي تنفيذ هذا الهجوم بعد ثلاثة أسابيع فقط من الهجوم الذي نفذه شاب من أصول باكستانية في الـ25 من عمره، بمحيط المقر القديم لمجلة “شارلي إيبدو“ حيث تعرض شخصين لإصابات بليغة، والاعتداءات التي تمت باستعمال السلاح الأبيض في أكتوبر 2019 وفي رومان-سور-ايزير في أبريل، والتي طالت مقر شرطة باريس تحديدا.

وأعاد الهجوم الدموي الذي شهدته ضواحي عاصمة الأنوار أمس الجمعة سلسلة الاعتداءات التي شهدتها فرنسا عام 2015 وأسفرت عن مقتل 258 شخصا.

ويتزامن الحادث مع النقاش المجتمعي الذي تعيش فرنسا خلال الفترة الأخيرة على خلفية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن خطة رباعية ضد التشدد و”الانفصال الإسلامي” في الأحياء الفرنسية، تتمثل أبرز نقاطها في تحرير المساجد والمدارس من التأثيرات الأجنبية. وفي هذا الصدد أعلن ماكرون أن فرنسا تسعى إلى التخلص تدريجيا من الأئمة المبعوثين من دول أخرى، وطالب في الوقت نفسه برفع عدد الأئمة المدربين في فرنسا.

وقد تعالت أصوات الرافضة لمضامين خطة ماكرون، باعتبارها تستهد دينا بعينه، وتعكس بوضوح، بحسب مواقف أصحابها، سعي الرئيس الفرنسي على توظيف ورقة الإسلام المتطرف في حملته الانتخابية القريبة، والتسويق للإسلام أنه هو المشكل في محاولة للتغطية على النقائص التي تعرفها مرحلة تدبير ماكرون لشؤون الفرنسيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى