النعمان اليعلاوي
تواصل السلطات المحلية بمدينة تمارة حملاتها الميدانية لتحرير الملك العمومي، حيث شملت شارعي الإدريسية ومولاي علي الشريف، في إطار تدخلات مستمرة لفرض النظام، وإنهاء احتلال الأرصفة والفضاءات العمومية من قبل الباعة الجائلين، والعربات المجرورة.
العملية التي أشرف عليها ميدانيا قائدا المنطقتين، بتنسيق مع عناصر الأمن الوطني وأعوان السلطة المحلية، أسفرت عن إزالة عدد من العربات العشوائية والمرافق غير القانونية، في خطوة تهدف إلى تسهيل حركة السير والجولان، واستعادة النظام في نقاط تعرف اختناقا مروريا حادا.
وتأتي هذه الحملة في ظل تصاعد شكاوى المواطنين من مظاهر التهميش والإهمال التي تطول المدينة، حيث انتقد سكان عدد من الأحياء، بينها المسيرة 1 و2، الفرح، والنجاح، ما وصفوها بـ«الفوضى المتنامية»، الناتجة عن انتشار جحافل الباعة بالتجوال، واستعمالهم لعربات تجرها الدواب، وحتى عربات «البوعارة» التي وصلت إلى مركز المدينة، في مشهد غير مسبوق.
وقال عبد محمد العلوي، الفاعل الجمعوي وأحد سكان حي القدس، في تصريح لـ«الأخبار» إن «السكان لم يعودوا يحتملون الوضع. كل مساء يتحول الشارع إلى مزبلة كبيرة، والباعة لا يحترمون لا البيئة ولا السكان. أين هي الجماعة؟ وأين هو المجلس؟ نريد فقط أن نعيش في حي نظيف وآمن». وأشار مواطنون إلى أن وجود الأحصنة وسط الشوارع المزدحمة صار يهدد السلامة العامة، ويقوض صورة المدينة، في ظل ما وصفوه بتقاعس المنتخبين عن معالجة هذه الأوضاع.
وفي السياق ذاته، عبر عدد من السكان بحي المغرب العربي عن تذمرهم الشديد من سوق عشوائي للخضر والفواكه يتمدد على امتداد الشارع، ويتحول يوميا إلى نقطة سوداء تعج بالنفايات والروائح الكريهة، إلى جانب الشجارات اليومية التي تخلف ضجيجا وألفاظا نابية تسيء للحي وبيئته الاجتماعية، مبدين انزعاجهم من عرقلة حركة المرور والتنقل، بسبب الصناديق والعربات المجرورة التي تسد الشارع الرئيسي، مطالبين بتدخل عاجل ومستدام يعيد النظام ويضع حدا لهذا التسيب الذي يشوه مظهر المدينة.
