شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

مركز تجاري بسلا يتحول إلى خراب وتجار يهددون باللجوء للقضاء

حوله المتشردون إلى نقطة سوداء وسط مطالب بإعادة تأهيله

النعمان اليعلاوي

 

أثار الوضع المتردي الذي يعيشه المركز التجاري المعروف محلياً بـ”السوبير” بحي الرحمة في مقاطعة تابريكت بسلا، موجة من الاستياء وسط السكان والفاعلين الجمعويين، الذين اعتبروا أن المركز، الذي شُيّد قبل أكثر من ثلاثين سنة، تحول إلى بناية مهجورة تفتقر لأي وظيفة اجتماعية أو اقتصادية، بعدما كان من المفترض أن يشكل متنفساً تجارياً للمنطقة وفضاءً منظماً لاحتواء الباعة المتجولين.

وفي شكاية موجهة إلى السلطات المحلية، نددت جمعيات محلية بما وصفته بـ”الوضعية الكارثية” التي آل إليها المركز، مشيرة إلى أن السوق بات نقطة سوداء وسط الحي، تغمره الأزبال وتحيط به الروائح الكريهة، كما أصبح مأوى للمتشردين والمنحرفين”، مما يشكل تهديداً حقيقياً للأمن والنظافة العامة، وتؤكد الجمعيات أن عشرات المحلات داخل السوق، التي كانت مخصصة في الأصل لتجار الألبسة والمواد الغذائية والخضر والفواكه، ما تزال مغلقة منذ تشييده، في وقت يضطر فيه عدد من الباعة الجائلين وشباب الحي إلى عرض سلعهم في الشارع المحيط بالمركز، وسط فوضى عمرانية وتجارية متفاقمة.

وبحسب تصريحات جمعوية، فإن مجلس المدينة السابق سبق أن تعهد بتأهيل المركز وإعادة الحياة إليه، في إطار برامج تنظيم الأسواق وتنمية الأحياء، غير أن شيئاً من تلك الوعود لم يتحقق على أرض الواقع، ما فاقم من تدهور البناية وتراجع قيمتها الاقتصادية والاجتماعية، وتضيف الجمعيات أن عدداً من المحلات يمتلكها أشخاص لم يسبق لهم فتحها، ومنهم من يملك أكثر من محل داخل السوق، بل إن بعضهم يقيم خارج المغرب، ما عمق من حالة الجمود والتعطيل التي يعرفها المركز التجاري منذ سنوات، هذا في الوقت الذي هدد عشرات التجار المحليين في المنطقة باللجوء إلى القضاء الإداري بخصوص ما كان قد شاب المشروع من اختلالات حول توزيع المحالات وإغلاق عدد منها عمدا.

وكانت السلطات المحلية قد أطلقت، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشاريع تهدف إلى إعادة تنظيم الفضاءات التجارية وإيواء الباعة الجائلين، من خلال إنشاء أسواق نموذجية في أحياء مختلفة من سلا، من بينها سوق الشيشان بحي الانبعاث، وسوق أريانة وسوق تابريكت القديم، إضافة إلى السوق النموذجي بحي سيدي موسى، وتطالب ساكنة حي الرحمة والفاعلون المحليون بتدخل عاجل من جماعة سلا والسلطات الإقليمية لإعادة تأهيل المركز التجاري، وتفعيله كفضاء اقتصادي وتنظيمي يُخفف من فوضى الباعة الجائلين، ويوفر خدمات حقيقية للسكان.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى