شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

مستشار ينفجر في وجه عمدة طنجة بسبب صفقة 8 ملايير

أكد أن قيمة «العشب» يجب أن لا تتجاوز 4 ملايير سنتيم

طنجة: محمد أبطاش

انفجر المستشار الجماعي حسن بلخيضر، أول أمس الثلاثاء، خلال الدورة العادية لجماعة طنجة، في وجه العمدة منير الليموري والأغلبية المسيرة للمجلس، بسبب الصفقة التي نالتها شركة صيانة المناطق الخضراء بالمدينة، المعروفة في أوساط المنتخبين والسكان المحليين بـ»شركة الكازون».

وقال بلخيضر، خلال الدورة، إنه لا يمكن الصمت تجاه هذا الملف، نظرا لأن المبلغ مبالغ فيه بشكل كبير ولا يستقيم والخدمات المقدمة، وعلى رأسها أن جل المساحات الخضراء باتت «صفراء». وقال بلخيضر إنه تجب إعادة النظر في هذا المبلغ الضخم نظرا لوجود مختصين لدى الجماعة قاموا بتقييم الوضعية والصفقة، مؤكدين أنه لا يجب أن تتجاوز 4 ملايير سنتيم، نظرا للمساحة الضيقة التي تشتغل فيها هذه الشركة، سيما وأنها تركز على الشاطئ البلدي ووسط المدينة، ومحيط الملعب الكبير، فيما تبقى تدخلاتها في جل الأحياء المجاورة متواضعة.

ووصف بلخيضر الشركة بالمحظوظة، مطالبا، أمام عموم الحاضرين، بتوضيح حيثيات اختيار هذه الشركة ومنحها هذا المبلغ الضخم، في وقت التزم العمدة وبقية مكونات أغلبيته الصمت تجاه هذا الملف، حيث لم يتم الكشف عن أي من ظروف هذه الصفقة وكذا كيفية تدبيرها للمناطق الخضراء، مع العلم أن الشركة ذاتها حصلت، أخيرا، على صفقة أخرى بقيمة مالية تقترب من مليار سنتيم، لتهيئة بحيرة «الرهراه» قبل أن تنفجر فضيحة التشققات التي أظهرت أن الشركة المشتغلة على البحيرة ليست سوى الشركة المعنية، وتحركت إثر ذلك لجنة مختلطة لمعاينة الوضع، ولايزال الكل ينتظر صدور تقريرها الميداني حول هذه التشققات.

ودفع هذا الملف، في وقت سابق، منتخبين إلى مراسلة الجماعة، مؤكدين أن استمرار موت أشجار النخيل بطنجة بات يسائل الشركة المكلفة بصيانة المناطق الخضراء، إذ رغم رصد كون طنجة غير صالحة بتاتا لهذا النوع من الأشجار، إلا أن الشركة المتعاقدة مع الجماعة تصر على زرع المزيد من أشجار النخيل بشوارع المدينة رغم فشل عملية الزرع في أكثر من مكان وموت المئات من أشجار النخيل واندثارها بها، ما يتوجب معه البحث عن صيغ جديدة بدل الاستمرار في استنزاف الأموال بشكل ملحوظ.

وتستنزف هذه الأشجار لوحدها ملايين الدراهم، سيما أن ضمنها نخيل من نوع «واشنطن» غير أنها، منذ وضعها بالمدينة، تمر بحالة مزرية بسبب ما أصابها من أمراض لم تنفع معها كل التدخلات، وهو ما عجل بموتها وتساقط الكثير منها تحت تأثير قوة الرياح، والمؤسف أن هذه التجربة تتكرر بهذا الشكل منذ سنوات، طبقا لبعض المصادر المتتبعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى