شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

مطارح عشوائية تهدد المجال البيئي بدار بوعزة

التخلص من مخلفات مواد البناء والنفايات وسط التجمعات السكنية

مصطفى عفيف

دعا العديد من سكان مجموعة من أحياء جماعة دار بوعزة إلى تدخل السلطات المحلية والمجلس الجماعي وشركة النظافة الموكول لها تدبير القطاع بالمدينة لوقف زحف الأتربة ومخلفات البناء التي يفرغها أصحاب العربات المجرورة بالدواب والدراجات ثلاثية العجلات في القطعة الأرضية غير المبنية وبجانب الطرقات، وهو وضع حول جل الأحياء إلى مطرح عشوائي. ويشير المعنيون بالأمر إلى أن العديد من الشوارع والأحياء بتراب جماعة دار بوعزة باتت عبارة عن تلال تحجب الرؤية ببعض الأماكن، في وقت غدت هذه الطرقات، التي يسميها أهل المنطقة مطارح عشوائية، تهدد السكان بانتشار الروائح الكريهة والذباب والحشرات الزاحفة، إضافة إلى الدواب والخيول التي تعود لعدد من الباعة الجائلين.

واقع أحياء جماعة دار بوعزة مع المطارح العشوائية أصبح خطيرا ويتطلب تدخل السلطات المحلية لوضع حد للأضرار الناجمة عن رمي الأزبال ومخلفات أشغال البناء وأشغال التهيئة بعدد من البقع الأرضية غير المبنية وكذا بجانب الطرقات العامة، ما أضحى معه الوضع يشكل خطرا على صحة أبناء تلك الأحياء، الذين لا يجدون ملاذا سوى مطرح النفايات خارج المراقبة ودون علم السلطات، للعب وسطه في غياب المرافق الاجتماعية والمساحات الخضراء.

وطالب العديد من سكان المنطقة الساحلية بتدخل الجهات المسؤولة المحلية ومعها الشركة المكلفة بتدبير قطاع النظافة، من أجل القضاء على عدد من النقط السوداء لرمي الأزبال بسبب غياب الحاويات، وهي مشاكل تعاني منها التجزئات السكنية بالمدينة، وخاصة الحديثة منها، وهو الأمر الذي أجبر السكان على وضع أكياس الأزبال بشكل عشوائي على الأرض بعدد من الأزقة وكذا بأهم الشوارع بها، وهي ظاهرة لم يسلم منها محيط بعض المؤسسات العمومية وكذا بأكبر شوارعها.
وطالبت جمعيات تلك الأحياء، في رسائل وجهتها إلى كل من المجلس الجماعي وشركة تدبير قطاع النظافة، بالتدخل ووضع التجزئات السكنية ضمن أجندة الشركة لتزويد أحيائها بحاويات النفايات المنزلية وبرمجة دورية منتظمة لشاحنات النظافة وأعوان النظافة.
ويزيد غياب الحاويات في بعض الأماكن، وخاصة منها التي تعرضت لإضرام نار أو السرقة من قبل بعض الجانحين، في تشويه المجال البيئي نتيجة لجوء السكان إلى رمي الأزبال بشكل عشوائي وإفراغها مباشرة على الأرض، حيث تصبح مرتعا للكلاب الضالة والقطط التي تلجأ إلى الأكوام لتقتات منها، ناهيك عن ما يقوم به أشخاص تعودوا على التجول والتردد بشكل يومي على هذه الأماكن يبحثون وسط هذه الأكوام من الأزبال عن أشياء قابلة للبيع أو عن الفضلات المتبقية من الطعام يحملونها معهم وغالبا ما يستغلونها في تغذية المواشي، وهو وضع بات يشكل خطرا بيئيا بسبب انتشار الحشرات والذباب باختلاف أنواعها التي تهاجم بيوت المواطنين، بالإضافة إلى انبعاث الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف وتقلق راحة السكان.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى