شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

مطالب بإعادة فتح الحمامات في الرباط

تزامنا مع التساقطات المطرية التي أنعشت الفرشة المائية

النعمان اليعلاوي

عادت المطالب بإعادة فتح الحمامات في العاصمة الرباط طيلة أيام الأسبوع بعد التساقطات المطرية التي عرفتها جل مناطق المغرب أخيرا، والتي ساهمت في إنعاش الفرشة المائية وتسجيل ارتفاع ملحوظ في نسبة ملء السدود بالمغرب.

واعتبرت الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات أن البلاد استفادت من كميات هامة من التساقطات المطرية، حيث تجاوزت الزيادة في مخزون السدود مليارًا ونصف مليار متر مكعب، مما ساهم في ارتفاع نسبة ملء السدود إلى أكثر من 34 بالمائة، في حين تجاوزت نسبة ملء سد أبي رقراق 50 بالمائة، مشيرة إلى أن استمرار إغلاق الحمامات يفاقم معاناة أربابها، الذين أصبحوا مهددين بالإفراغ بسبب الإنذارات التي يتلقونها من المكترين وأصحاب العقارات، بل إن بعضهم يواجهون دعاوى قضائية في المحاكم.

وطالب المهنيون والي الرباط بالتدخل بشكل عاجل لإنصاف هذه الفئة التي تعاني من تبعات الإغلاق، داعين إلى اتخاذ إجراءات سريعة من أجل السماح لهم باستئناف أنشطتهم، خاصة في ظل حاجة المواطنين الملحة لخدمات الحمامات التقليدية، مشيرين إلى أن قرار إغلاق الحمامات مازال ساريا فقط في مدينة الرباط دون غيرها من باقي المدن بما فيها مدن الجهة (سلا وتمارة والقنيطرة)، مؤكدين أنه في الوقت الذي سمحت فيه السلطات بإعادة فتح الحمامات في مدن مغربية عدة بعد تحسن الموارد المائية، لا تزال هذه المرافق العمومية في الرباط تواجه قرار الإغلاق، مما يثير استياء المهنيين والمواطنين على حد سواء.

وكانت ولاية الرباط قررت إغلاق الحمامات الشعبية تفاعلا مع دورية وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، التي وجهتها الوزارة إلى الولاة والعمال، والتي دعا فيها إلى عقد اجتماعات مستعجلة بهدف تنفيذ الإجراءات اللازمة للإدارة الرشيدة للموارد المائية وضمان إمداد السكان بمياه الشرب. ونصت دورية وزارة الداخلية على ضرورة تطبيق القيود على تدفقات المياه الموزعة، مع العمل على منع استعمال المياه التقليدية، مياه الشرب السطحية أو المياه الجوفية، في عملية سقي المساحات الخضراء وملاعب الغولف. وشددت الدورية على ضرورة حظر السحب غير القانوني للمياه من الآبار والمجاري المائية، إلى جانب حظر غسل الشوارع والأماكن العامة بمياه الشرب، ومنع استعمال هذه المياه لغسل الشاحنات والآليات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى