شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

نجاح بادو الزاكي في نادي بلوزداد وراء انتقالي لتدريب فريقين في الجزائر

مانسيناكش رشيد الطاوسي (مدرب المنتخب الوطني سابقا)

 

ما سر خسارة الرجاء أمام سريع وادي زم وهجوم فئة واسعة من الجماهير على اللاعبين؟

.جرت المباراة في ملعب خريبكة برسم الدورة 24 من البطولة، وكان الفريق الودزمي يحتل الصف الأخير، لاحظت أنه منذ وصولنا إلى خريبكة كانت الشتائم تستهدف المكتب المسير واللاعبين دون أي مبرر، في الملعب وخلال فترة التسخينات تعرض اللاعبون للشتم من طرف جمهور الرجاء، وهناك من رفض اللعب أصلا وحصلت أعمال شغب حيث نقل شرطي إلى المستشفى بين الحياة والموت وتعرض حكم الشرط لحجارة طائشة من الجمهور، وبعد الخسارة  طالبت فئة عريضة من أنصار نادي الرجاء الرياضي، برحيل الرئيس أنيس محفوظ. السب والشتم الذي يتلقاه لاعبو الفريق ليس بسبب الأداء في مباراة بل كان طيلة الفترة الأخيرة، رغم تحقيق اللاعبين الانتصار في ست مباريات متتالية. الشتم الذي تعرض له لاعبوه أثر على نفسية اللاعبين ما جعلهم يرتكبون أخطاء بدائية نتيجة الضغط النفسي ما نتج عنه تثاقل أقدامهم في المباريات. لقد كان جمهور الرجاء وراء الخسارة أمام سريع وادي زم، بعد أن تأثر اللاعبون بهذه الانتقادات الجارحة والمسيئة، حينها فقدنا كل حظوظ التنافس على اللقب، وأكثر من ذلك تعرض الفريق لعقوبات زادت من المحنة. بل إن بعض أعضاء المكتب المسير للرجاء الرياضي، بادروا لتقديم استقالتهم.

من يحمي المدرب في مثل هذه الحالات؟

العقد هو الذي يحمي المدرب من غارات المسيرين والجماهير، والمسيرون يأتون في الدرجة الأولى كساهرين على تنفيذ العقد الذي يربط المدرب بالنادي، لكن حين يستقيل المسيرون تجد نفسك في مواجهة صريحة مع أتباع الرئيس المنتظر، والذي يضع من أولوياته تغيير المدرب. حين استقال المكتب المسير للرجاء برئاسة أنيس محفوظ وجدت نفسي في مواجهة أزمة تسيير حقيقية، لا يوجد مخاطب ولا يوجد أفق يبعث على الاشتغال. حينها قيل إن رئيسا جديدا سيغير الأوضاع سانده الجمهور الرجاوي دون شرط، وعقد جمع عام حصل فيه على التزكية المطلقة ولا أحد تكلم عن الفريق، ومن الصدف العجيبة أن يتزامن وجود البدراوي الرئيس الجديد في الملعب مع مباراة ديربي ضد الوداد، حققنا الانتصار وقلنا سنقلب الصفحة لكن تبين أن البدراوي كان يراهن على تغيير الطاقم التقني.

هل اجتمع معك البدراوي؟

نعم اجتمع معي لأول مرة قبل مباراة الديربي التي تزامنت مع تعيينه رئيسا، لكن حين عين لجنة تقنية لم تجتمع معي أبدا ولم تتواصل وأصبحت اللجنة في واد والفريق في واد، قبل أن يبادر إلى حلها.  وحين خططوا لإقالتي «حرشوا عليا» الجمهور، والبقية تعرفونها.

كيف جاءت فكرة تدريب فريق جزائري؟

تابعت نجاح المدرب بادو الزاكي في الجزائر، حين تعاقد مع شباب بلوزداد، تحمست لهذه المغامرة، ورسخت في ذهني أكثر خلال اجتماع عقده رئيس الجامعة فوزي لقجع مع الأطر التقنية المغربية، حين قال إنه يمني النفس بيوم يصبح فيه المدرب المغربي سفيرا للكرة الوطنية في دول أخرى، حينها كبرت الفكرة وقررت أن أدخل هذه المغامرة، ولم أتردد في تدريب شباب بلوزداد ووفاق سطيف حيث تركت انطباعا جيدا ولازالت علاقتي مع المسيرين والجماهير جيدة، وحين خاض فريق سطيف مباراة في المغرب ضد الوداد استضفت البعثة في بيتي فلمسوا كرم الضيافة المغربية.

نعود إلى المنتخب المغربي في فترة إشرافك عليه، ونسألك سؤالا حير المتتبعين، وهو كيفية الكشف عن لائحة الفريق الوطني مباشرة بعد تعيينك ناخبا وطنيا؟

بخصوص استدعائي للاعبي المنتخب بسرعة للتجمع الإعدادي، فالسر في ذلك هو ضيق الوقت الذي فرض علي الإسراع في تحدي مجموعة من الأمور، أنا كنت عمليا قد هيأت نفسي من قبل، وكنت في تواصل دائم مع الطاقم الذي يعمل معي حاليا، ومنذ شهرين وأنا مع وليد الركراكي. الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أفرجت عن مشروعها القاضي، بإعداد تقارير خاصة عن لاعبي المنتخب الوطني، بمجرد تعييني رشيد الطوسي مدربا للمنتخب الوطني. هناك خلية عهد إليها بمراقبة لاعبي البطولة الوطنية والمحترفين خارج أرض الوطن، أوكل إليها إعداد ورقة تقنية عن كل لاعب توصلت بمجموعة من التقارير تهم لاعبي البطولة الوطنية المحلية الذين خاضوا التجمع التدريبي الأخير، عبر مساعدي رشيد بنمحمود الذي قدم تقريرا مفصلا يهم لاعبي الرجاء الخمسة، وتقريرا آخر عبر مدرب حراس المرمى سعيد بادو، الذي انتقل لمتابعة مجموعة من المباريات، لقد كنت على يقين بأن مشروعي سينال رضا اللجنة التي عينتها الجامعة فبدأت في الاشتغال قبل أن أعلم بخبر تعييني مدربا.

لكن المنتخب سيقصى مبكرا في كأس أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا؟

اعتمدت على فريق عمل أثق فيه، رشيد بن محمود كان معي في العين وسعيد بادو كان صديقي في تجربته مع أهلي دبي، وليد تعرفت عليه حين كان لاعبا وعندما أنهى مشواره مع سانتدنير، شاهدته في التلفزيون مع جلال بوزرارة فلفت انتباهي وقلت في قرارة نفسي سيكون مخاطبي مع اللاعبين المحترفين، وتنبأت له بمستقبل زاهر. في جنوب إفريقيا أقصينا لأن مصيرنا لم يكن بيدينا، لكننا قدمنا أداء جيدا، ولولا الكسر الذي تعرض له اللاعب النملي قبل بدء الدورة القارية لكنا في وضع أفضل. الحصيلة كانت جيدة من 16 مباراة انهزم المنتخب في مباراة واحدة فقط.

ألا تفكر في تدوين مسيرتك في كتاب؟

نعم هذا مشروع فكري يشغل بالي، إلى درجة أنني اخترت عنوان هذا المؤلف «صرخة مدرب ناجح»، سيضم حقائق تروى لأول مرة عن مسيرتي الكروية خاصة في مجال التدريب، وسأقدم وصفات النجاح وتحذيرات للمدربين الشباب، فالنجاح من عند الله.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى