حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

نقص الأطر يشل المراكز الصحية بسلا

تعيش العدد من المراكز الصحية بسلا على وقع الشلل، وتذمر المرضى، وضعف الخدمات المقدمة للمرتفقين.

وكان تأخر الوزارة في تعيين مدير جديد للمستشفى الإقليمي فتح الباب للتخبط والارتجال في تدبير أكبر مرفق صحي بالمدينة، وسط تساؤلات عن استمرار تعطيل عدد من الخدمات الاعتيادية التي كان يقدمها المستشفى بسبب كورونا، خاصة التخصصات الطبية المعطلة، حيث يحرم المرضى من الاستفادة من خدمات الأطباء المتخصصين، والاكتفاء بخدمة المستعجلات التي تعاني باستمرار من غياب الأطباء، وعدم احترام القوانين المنظمة لمهامهم، مما يفتح الباب للفوضى والمشادات الكلامية بين المرضى وحراس الأمن.

وتواجه مديرة المستشفى بالنيابة عدة انتقادات بسبب عدم قدرتها على فرض النظام، وتركيز مختلف تدخلاتها على جوانب لا صلة بالأداء الطبي اليومي.

كما فشلت إدارة المستشفى في استغلال إمكانيات الدعم التي قدمت للعاملين به من خلال تكليف بعض المكلفين بدعم وإسناد الطاقم الطبي الذين تم التعاقد معهم خلال فترة كورونا بمهام التنظيف وبعض الأعمال بالمطبخ، إضافة إلى التخلص من النفايات الطبية بطريقة غير آمنة.

ووفق مصادر «الأخبار»، فإن انشغال المندوب الإقليمي بالسياسة على حساب عمله اليومي، تسبب في تنامي مظاهر التسيب والشلل بعدة مرافق صحية، حيث يشتكي المواطنون من الغياب اليومي للأطباء بالمراكز الصحية بكل من العيايدة، واحصين، فيما يشتكي آخرون من تقليص الأطباء لفترات عملهم التي تبدأ في الغالب إلى ما بعد العاشرة وتنتهي قبل الواحدة، حيث تتحول المراكز إلى مجرد بنايات مفتوحة لاستقبال المرضى في غياب العاملين بها، أو تناوبهم بشكل ينعكس على جودة الخدمة.

كما يشتكي المواطنون من تضخم مهام بعض حراس الأمن وتسلطهم، في غياب المسؤولين الإداريين، وتخلي مصالح المندوبية عن مهامها الرقابية.

من جهة أخرى، تحول مركز طب السكري الحفرة بحي السلام إلى مجرد بناية تؤدي يوميا إلى رفع ضغط المواطنين وتأزيم حالتهم الصحية، نتيجة غياب الطاقم الطبي والإداري واختصاصية التغذية، بعدما تواطأ العاملون بهذا المركز على العمل بنظام التناوب، وتخفيض فترات العمل إلى أقل من ساعتين في اليوم، في الوقت الذي يطالب المرضى ببدء العمل بشكل مبكر لتمكينهم من الفحص الطبي وتناول أدويتهم ووجباتهم الغذائية نظرا لعدم  تحملهم  تأخير الإفطار إلى ما بعد الكشف الطبي.

ويشتكي مرضى السكري من خفض كمية الدواء المخصصة لهذه الفئة وتعقد مسطرة الحصول عليها.

وتشير أصابع الاتهام فيما آل إليه الوضع الصحي بسلا، إلى وجود المندوب بشكل دائم بمقر جهة الرباط بعد انتخابه عضوا بمجلس الجهة، وعدم تكريس كامل وقته للعمل الإداري، وتتبع العمل اليومي للمراكز الصحية، وكذا البحث عن حلول مؤقتة للنقص الحاد في الموارد البشرية بعدما ظلت عدة مراكز مغلقة بسبب عدم توفر الأطر الطبية وشبه الطبية والإدارية. وعلى الرغم من أن معظم الانتقادات توجه إلى الأطباء والممرضين، إلا أن فئة منهم تطالب هي الأخرى بتدخل الوزارة لمواجهة عدد من الممارسات المقلقة التي تعاظمت منذ ظهور جائحة كورونا إلى اليوم لا سيما ظاهرة الأشباح، وغياب الرقابة الإدارية، وتجاهل تذمر السكان المعوزين الذين يقصدون هذه المراكز.

 

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى