شوف تشوف

ن- النسوة

هذه هي الطرق السليمة للتهييء لإنجاح التجربة الأولى للدخول المدرسي للأطفال

إعداد: إكرام أوشن
تجربة ذهاب الطفل للمرة الأولى إلى المدرسة صعبة ومليئة بالتحديات للطفل والأسرة معاً، فهو سيذهب إلى مكان جديد ويشاهد وجوها غير مألوفة بالنسبة له، كما أنه سيكون ملزما بقواعد وعلاقات لم يعرفها من قبل. لذا يجب أن يتم التمهيد له من البيت ويغرس في نفسية الطفل حب العلم والدراسة والاجتهاد والتفوق، ويخطو الوالدان خطوات وئيدة في التلقين وتنمية حواس التعلم لدى صغيرهما، وتحبيبه وترغيبه في المدرسة.

الأسباب النفسية وراء رفض الطفل للمدرسة
✹ التدليل الزائد للطفل: فاستخدام أسلوب الحماية الزائدة والحرص على الطفل بصورة مرَضية، يولدان لديه تعلقا شديدا بوالديه أو أحدهما، ما ينتج الاتكالية التامة، ويشعره بالقلق عند انفصاله عن المنزل.
✹ تزامن دخول المدرسة مع خبرة مؤلمة: من قبيل تعرض الطفل للعقاب الشديد أو التخويف من المدرسة. وقد يتأثر الطفل بالنقلة الفجائية، فبعد أن كان يقضي يومه بين لعب ونوم، تستجد عليه مسؤوليات جديدة، مثل الاستيقاظ مبكرا وأداء الواجبات المدرسية الكثيرة، وغير ذلك من الالتزامات التي لم يعهدها من قبل .
✹ معاناة الطفل من القلق: يمكن أن يتزامن التحاق الطفل بالمدرسة أو خلال الدراسة مع تعرضه لحالة قلق شديد نتيجة لمشاكل أسرية أو خلافات عائلية، ما قد تنتج عنه حالة عدم رغبة في الاستمتاع عامة تتجسد في حالة رفض الذهاب إلى المدرسة.
كيف تتغلبين على لحظة توديع طفلك في أول يوم دراسي له؟
✹ لا تطيلي البقاء مع طفلك، فكلما طال بقاؤك معه زادت صعوبة تركه. غادري بمجرد بدء نشاطات اليوم الدراسي، مع التأكيد للطفل أنك ستكونين بانتظاره في نهاية اليوم.
✹ عندما يحين وقت ترك الطفل وتوديعه، غادري على الفور واجعلي هذا الوداع سريعاً. فبقاؤك لفترة طويلة يعزز شعور الطفل بالقلق، وبأن المدرسة مكان مخيف.
✹ التعبير عن عدم قلقك أو حزنك لترك الطفل في المدرسة، وذلك برسم تعبيرات مضحكة على وجهك، ومداعبة الطفل قبل تركه.
✹ تعرفي على أسماء زملاء طفلك في الصف، وعرفيه عليهم. فهذا يُشعره بدرايتك بالمدرسة، ما يعطيه ثقة أكبر.
✹ اعلمي أن طفلك سيكون في مكان آمن وسط أطفال يعيشون الموقف نفسه.
✹ اعلمي أن هذه ما هي إلا بداية لكي يعتمد ابنك على نفسه وينفصل نوعا ما عن حضنك ليعيش تجارب جديدة ومفيدة.

كيف تهيئين طفلك ليومه الأول بالمدرسة؟

الأسبوع السابق للدراسة
إن طريقة استعدادك لليوم الذي يبدأ فيه طفلك الذهاب إلى المدرسة لأول مرة له أهمية كبيرة، فإذا لم تبد اهتماماً بهذا اليوم، فإن طفلك لن يهتم به كذلك، وإذا كنت تنتظر هذا اليوم بقلق زائد، فإن طفلك سيكون بدوره قلقاً مثلك، والأسلوب الأمثل أن تنتظر هذا اليوم باعتباره يوما مثيرا في حياة طفلك، وبالتالي تستقبله مثل أيام الأعياد المليئة بالإثارة، فإن طفلك سيستقبل هذا اليوم بالطريقة الصحيحة.
✹ خلال هذا الأسبوع، يسرف كثير من الآباء في الاهتمام بتجهيز أدوات الطفل اللازمة للدراسة، بينما يفوتهم شيء آخر له أهمية كبيرة، هو مساعدة طفلهم على التأقلم مع الجو الجديد الذي سيلتقي به عند ذهابه للمدرسة لأول مرة. لذلك يجب أن يكون أهم شيء تفعله خلال هذا الأسبوع هو أن تدعو إلى منزلك بعض الأطفال ممن سيشاركون طفلك في الدراسة، سواء كانوا من الأقارب أو الجيران أو أبناء الأصدقاء.
✹ خلال هذا الأسبوع عليك أن تجهز لطفلك ما يحتاج إليه أثناء الدراسة، من قبيل الأدوات المدرسية، والزي المدرسي، والحقيبة والحذاء.. وعليك أيضاً أن تدرّب طفلك على ارتداء وخلع الزي، وتسمية الأدوات بأسمائها، وأن تضع اسمه على لافتة صغيرة تثبتها على حقيبته المدرسية.
اليوم السابق للدراسة
✹ تحدثي مع طفلك بطريقة هادئة وأسلوب مثير عن الغد وما ينتظره، من قبيل في مثل هذا الموعد ستكون في المدرسة وستلتقي بزملائك الجدد، سأمر عليك في مثل هذا الوقت لنعود إلى المنزل سويا..
✹ عند النوم جهزي لطفلك الملابس التي سيرتديها في الغد وضعي له لعبة أو لعبتين في الحقيبة، فمثل هذه الأشياء تخفف من شعوره بالوحشة أثناء وجوده في المدرسة.
✹ عادة ما يشعر الطفل بالقلق والتوتر في هذه الليلة، فحاولي أن تساعديه على النوم الهادئ المبكر.
✹ عليك أن تشعري طفلك بالهدوء والطمأنينة وعدم الاستعجال.
✹ عودي طفلك منذ اليوم الأول على تناول وجبة الإفطار في المنزل.
✹ في اليوم الأول يفضل أن يذهب الطفل إلى المدرسة بصحبة أحد الوالدين أو كليهما، لما في ذلك من إشعاره بالأمان والثقة.
✹ اعلمي أن من أصعب المواقف التي يواجهها الطفل في اليوم الأول، هو لحظة فراقه عن أمه وأبيه حين ينصرفان ويتركانه في المدرسة. لذلك فإن عليك أن تودعيه وتنصرفي على الفور دون تردد أو اهتمام زائد، لكن مع ضرورة أن تؤكدي له أنك ستعودين في نهاية اليوم الدراسي لتصطحبيه إلى المنزل. فهذا التصرف الحاسم له أثره في جعل الطفل يتأقلم سريعاً مع الـمـناخ الجديد بالنسبة له.
✹ عليك أن تذهبي لإحضار طفلك في الموعد والمكان المحددين تماما.
✹ اسأليه عما فعله خلال اليوم الدراسي، واعطيه فرصة للإجابة عن أسئلتك بعبارات وليس بكلمة نعم أو لا.
✹ لتكن ردود أفعالك متجاوبة مع حديث طفلك، بالتشجيع أو المدح أو المناقشة الفعالة، مهما بدا كلامه ساذجا وبريئا.
الأيام التالية
✹ احرصي على جعل طفلك ينام في وقت مبكر، فالنوم والاستيقاظ مبكرا له أهمية كبيرة في التحصيل الدراسي الجيد والمحافظة على صحة الطفل.
✹ عودي طفلك على تجهيز أدواته وحقيبته في المساء كل ليلة استعدادا لليوم الدراسي التالي.
✹ أيقظيه مبكرا بقدر كاف حيث لا يضطر للاستعجال في فترة الصباح .
✹ تناولي وجبة الإفطار مع طفلك على مهل.
✹ احرصي على تعويد طفلك على الذهاب إلى الحمام قبل التوجه إلى المدرسة.
✹ عند الانصراف من المدرسة نبهي طفلك إلى أن يكون دائماً في صحبة الآخرين عند الخروج من المدرسة.
✹ شددي عليه ألا يتحدث إلى الغرباء ولا يتلقى حلوى أو هدايا من أشخاص لا يعرفهم.
✹ ألا يخرج مع أي شخص لا يعرفه حتى لو قال له إن أحد والديه أرسله.

calc

قدرة الطفل على الاندماج في حياته الدراسية

هذا الأمر يعتمد على شخصية الطفل، فهناك أطفال يندمجون بسرعة، وآخرون يصعب الأمر عليهم. وهنا يأتي دور الأم، فإذا رأت أن طفلها تقبل الموقف فعليها أن تودعه وتتركه سريعا بعد توصيله إلى المدرسة، وإن لم يكن الأمر كذلك فلا مانع من الدخول معه وتحسيسه بالأمان، وإن تطلب الأمر الصعود معه إلى الفصل. ولكن إن تمادى طفلك في البكاء مثلا، فيجب تركه على الفور وتتولى المدرسة أمره.
على الأم أن تراقب تصرفات طفلها لتدعيم الإيجابي منها وعلاج ما يكتسبه من سلوكيات خاطئة. فعلى سبيل المثال يأخذ بعض الأطفال بطريقة عفوية مستلزمات زملائهم من الأقلام وما شابه لعدم معرفتهم بحدود ملكيتهم، وهنا على الأم إن رأت مثل هذه الأفعال ألا تعنف طفلها أو تشن هجوما عليه لأنه لم يفعل ذلك بقصد السرقة، وإنما تنصحه وتقول له مثلا: «هناك احتمال أنك نسيت» أو تحكي له قصة يفهم منها عدم تكرار ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى