
يوسف أبوالعدل
لفظ مشجع رجاوي أنفاسه الأخيرة، أو ل أمس (الأربعاء)، مباشرة بعد نهاية مباراة فريقه الأخضر ضد الأهلي المصري برسم نهائي كأس «السوبر» الإفريقي لكرة القدم، والتي انتهت بفوز الفريق المصري بضربات الترجيح بعد نهاية المواجهة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله.
وأكدت مصادر مطلعة لـ«الأخبار» أن الضغط ازداد على المشجع الرجاوي لما كان يتابع المباراة في أحد المقاهي بالدار البيضاء وارتفع الضغط عليه مع مرور دقائق المواجهة، قبل أن يغمى عليه مع تسجيل هدف التعادل للأهلي المصري في آخر ثواني المواجهة، ما جعله يطلب من أصدقائه نقله إلى منزله لرفضه متابعة ضربات الترجيح التي تلت صافرة نهاية المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
وأَضافت المصادر نفسها في حديثها أن تداعيات هدف التعادل جعلت الحالة تتفاقم أثناء وصول المشجع الرجاوي إلى منزله، والذي اشتد الضغط عليه وشعر بتعب كبير قبل أن يتم الإقرار بضرورة نقله إلى المستشفى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالضغوط وصعوبة التنفس، في فاجعة فاجأت مقربي الهالك وأصدقاءه، خاصة أنهم لم يعلموا بضرورة تحول عشق الرجاء لإمكانية مفارقة الحياة بضغوطات مباراة من قيمة «السوبر» الإفريقي.
وأفاد شهود عيان بأن المناصر الرجاوي كان مشهودا لها بدماثة أخلاقه وحبه لنادي الرجاء الرياضي، الذي كان يناصره من المدرجات في غالبية المباريات، ومعروف بين ساكنة حيه بعشقه للنادي الأخضر، لكن لا أحد كان يعلم أن هذا العشق سيتحول لمأتم في إحدى مواجهات الرجاء، وهو ما تأكد بعد نهاية مباراة الأهلي المصري برسم نهائي كأس «السوبر».
وترك الهالك ابنتين صغيرتي السن، وزوجته، ووالدته، وأختا من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وشهدت مباراة الرجاء الرياضي والأهلي المصري حالة من الغليان بين أًنصار الفريق الأخضر، إذ عاشها مناصرو الرجاء على الأعصاب، خاصة أن المواجهة شهدت ضغطا كبيرا من الفريق المصري على مرمى أنس الزنيتي، وخاصة منذ تسجيل حميد أحداد لهدف السبق للرجاء، ما جعل العديدين يتأثرون نفسانيا من خلال أطوار المواجهة بل إن العديد رفضوا إكمال مشاهدتها إلى حين معرفة النتيجة النهائية