
وزان: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة أن الطرقات المؤدية إلى مداخل السوق الأسبوعي بمدينة وزان، تعيش وضعية مزرية والتي من المفترض أن تسهل الولوج إلى أحد أهم المرافق الاقتصادية بالمنطقة، إذ تحولت إلى مصدر معاناة يومية لأصحاب السيارات، خاصة الصغيرة منها، بسبب الحفر والتشققات والتآكل الواضح في البنية الطرقية.
وأوردت المصادر نفسها، أنه رغم أن الجماعة الترابية قامت بعدة إجراءات لإرغام أصحاب السلع والبضائع على الانتقال إلى السوق الأسبوعي خارج المدينة، في محاولة منها لرفع سومة الكراء وتحقيق مداخيل أكبر، فإنها أغفلت عنصراً أساسياً في نجاح هذا التوجه، وهو تأهيل الطرق المؤدية إلى السوق، حتى إن المنتجات المجالية المحلية التي كانت تحظى بإقبال داخل المدينة، أُجبرت هي الأخرى على الانتقال، دون أن توفر الجماعة الحد الأدنى من شروط الولوج المريح والآمن.
وأوضحت المصادر، أن الازدحام والضغط عند البوابة الرئيسية للسوق لم يعد نتيجة لكثرة الوافدين فحسب، بل سببه المباشر هو رداءة الطرق الثانوية المؤدية إلى السوق، ما يدفع الجميع إلى استعمال نفس المدخل، مخافة تعريض سياراتهم للتلف، وهي وضعية تزيد من معاناة التجار والمرتفقين، رغم أنهم يؤدون الرسوم المستحقة عند باب السوق.
إلى ذلك، ونبهت مصادر محلية، إلى أن مشكل ضعف البنية التحتية لا يشمل الطرق المؤدية إلى السوق الأسبوعي فقط، بل يشمل عددًا من الأحياء السكنية داخل مدينة وزان، حيث يشتكي السكان من غياب التبليط وتهالك الأزقة والمسالك الداخلية، ما يجعل التنقل داخل الأحياء تحديًا حقيقيًا، خاصة في فصل الشتاء. وتتحول هذه المسالك إلى برك مائية موحلة يصعب اجتيازها سيرًا على الأقدام أو حتى باستعمال وسائل النقل البسيطة.
وقد عبر السكان في مناسبات متعددة عن استيائهم من استمرار التهميش الذي يطول أحياءهم، رغم الوعود التي يُطلقها المسؤولون في كل حملة انتخابية.
ونبهت المصادر إلى أن التساقطات الأخيرة التي شهدتها المدينة زادت من معاناة الساكنة، إذ تسببت في انجراف الأتربة وارتفاع منسوب المياه الراكدة، ما أضر بالبنية الهشة للطرقات، وأدى إلى انتشار الأوحال وتعطل حركة السير، خصوصًا أمام المدارس والمساجد ونقط التزود بالماء.