
طنجة: محمد أبطاش
أعلن رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، من مدينة طنجة اليوم السبت، عن قرب إصدار كتاب جديد يحمل عنوان “مسار الإنجازات”، في خطوة تنظيمية وسياسية توثق لمسار تفاعلي غير مسبوق بين الحزب والمواطنين، وتؤسس لمرحلة جديدة عنوانها الاستمرار في العمل والانخراط الجماعي من أجل مغرب المستقبل.
وأكد أخنوش خلال كلمته بمناسبة ختام محطة مسار الإنجازات، أن هذا الإصدار يأتي في سياق رؤية واضحة وأولويات قوية، تقوم على التماسك والانسجام والدعوة إلى الالتزام الجماعي، مشددا على أن اختتام “مسار الإنجازات” لا يعني نهاية الطريق، بل يمثل محطة ضمن مسار متواصل نحو المستقبل.
وأوضح أن الحزب اشتغل خلال السنوات الماضية عبر مسارات مترابطة، حيث تم تقديم الرؤية السياسية من خلال “مسار الثقة”، وصياغة مقترحات محلية ملموسة عبر “مسار المدن”، وتفعيل انخراط المنتخبين ميدانيًا في “مسار التنمية”، قبل أن يشكل “مسار الإنجازات” فضاءً للإنصات المباشر لآراء المواطنين وتطلعاتهم.
وأشار رئيس الحزب إلى أن الكتاب الجديد يلخص خلاصة هذا المسار بكل ما حمله من نقاشات وملاحظات ومقترحات صادرة من الميدان، مؤكدًا أنه لا يشكل عرضًا كلاسيكيًا لمنجزات الحزب، بل هو دعوة مفتوحة للمشاركة القوية والطموحة، والانخراط الواعي في مشروع وطني كبير يروم مواصلة العمل من أجل بناء مغرب صاعد وقادر على مواجهة التحديات.
وأضاف أخنوش أن هذا العمل هو ثمرة جهد جماعي، وأن الاشتغال عليه ما يزال مستمرا من أجل إدماج مختلف المساهمات التي يتم التوصل بها، قبل تقديمه للمواطنات والمواطنين خلال الأسابيع المقبلة، في إطار مقاربة تشاركية تعكس روح الانفتاح والإنصات.
وفي ما يتعلق بالمرحلة المقبلة، أبرز أخنوش أن خلاصات “مسار الإنجازات” تمثل أرضية حقيقية لتمهيد الطريق نحو “مسار المستقبل”، معتبرا أن الأفكار والمقترحات المنبثقة من الواقع الميداني تشكل الأساس الصلب للمشاريع القادمة، لأن التنمية الحقيقية، حسب تعبيره، تبدأ من عند المواطنين وبمشاركتهم الفعلية.
وأوضح أن الحزب يتجه نحو مرحلة جديدة سيتم خلالها تعميق النقاش مع المهنيين، وأصحاب الخبرة، والفاعلين الميدانيين، وممثلي مختلف فئات المجتمع من نساء وشباب، باعتبارهم ركيزة أساسية في بناء الإصلاح الحقيقي وصياغة سياسات عمومية واقعية وفعالة لمغرب المستقبل.
هذا ، وختم أخنوش بالتأكيد على أن هذا النهج القائم على الاشتغال “مسارًا بعد مسار”، برؤية متجددة وإنصات دائم لانشغالات المواطنين، سيظل خيارا ثابتا، مع التزام الحزب بالحفاظ على قنوات التواصل مفتوحة والاستجابة السريعة والعملية للتطلعات، بهدف التوافق حول مشروع تحول قوي، جامع، وقادر على مخاطبة جميع المواطنات والمواطنين.





